لبنان: دياب يؤكد أن بلاده تعيش مأزق حقيقى وخطر مفصلي
تاريخ النشر : 2020-02-07 15:07

بيروت - أ ش أ: قال رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور حسان دياب، إن لبنان فى مأزق حقيقى وخطر مفصلى يهدده، داعيًا إلى التكاتف والتعاون "فى سبيل تجاوز هذه المرحلة الحساسة والخطيرة".

وأشار رئيس الحكومة اللبنانية – خلال لقائه وفدا من تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين فى العالم – إلى أن الأزمات المتعددة التى تمر بها البلاد حاليا، مرجعها السياسات التى جرى اعتمادها فى السابق، مشددا على أهمية دور اللبنانيين فى الخارج من مغتربين ورجال أعمال لمساعدة لبنان فى هذه المرحلة.

وأضاف: "أصبحنا اليوم أمام حائط مسدود، ويبقى الحل بهدم الجدار الذى يخنق لبنان، ويعطل دورته الاقتصادية، ويتسبب بأزمات اجتماعية ومعيشية وبطالة ونقص حاد بالسيولة.. إمكانيات الدولة قليلة للغاية، ولذلك فإننا نبذل جهودنا ونحاول بكل ما توفر لدينا من إمكانيات واتصالات نقوم بها لإحداث فرق".

وتابع قائلا: "فى هذه المرحلة الدقيقة التى نمر بها، يبقى دوركم هو الأساس لمساعدة وطنكم لبنان، وطنكم الأم، وإننا نراهن على هذا الدور ليشكل جزءا أساسيا من ورشة الإنقاذ، لأنه فى حال انهار لبنان لا سمح الله فسوف يدفع الجميع دون استثناء الثمن، من لبنانيين مقيمين ومغتربين ومواطنين عاديين وموظفين ورجال أعمال ومؤسسات اقتصادية، صغيرة كانت أم كبيرة".

ويمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية ونقدية غير مسبوقة منذ تاريخ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 بلغت حد طلب رئيس الوزراء اللبنانى حسان دياب خلال اجتماعه أمس مع سفراء دول الاتحاد الأوروبى "مساعدة عاجلة ودعم قوى" لإنقاذ البلاد على مختلف المستويات، لاسيما الكهرباء والأدوية والمواد الغذائية والمواد الأولية، ومناشدا الدول الأوروبيو فتح خطوط ائتمان عاجلة لتأمين احتياجات لبنان.

وتسببت الأزمة الاقتصادية اللبنانية فى اهتزاز القطاع المصرفى وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار بنحو 50% وانخفاض معدلات حركة السياحة بنحو 90% وكذا تراجع حركة الاستيراد والتصدير بصورة كبيرة، وحدوث شلل فى حركة قطاعات التجارة والصناعة والأسواق وإغلاق العديد من المؤسسات فى ضوء عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية وصرف آلاف العمال فى حين لجأت العديد من المؤسسات والشركات إلى تخفيض العمالة لديها وكذلك خفض الرواتب بنسب متفاوتة بلغت نحو 50% حتى يتسنى لها الاستمرار فى العمل.