الدفاع الروسي: لا يمكن أن نضمن سلامة الطائرات التركية بعد إغلاق سوريا للمجال الجوي في إدلب
تاريخ النشر : 2020-03-01 22:41

أمد/ دمشق: أكد رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا يوم الأحد، أن روسيا لم تعد قادرة على ضمان سلامة الطائرات التركية في سوريا، بعدما أغلقت حكومة البلاد المجال الجوي في إدلب.

وقال أوليغ جورافليوف، في مؤتمر صحفي "في ظل هذه الظروف، لا يمكن للقيادة العسكرية الروسية ضمان سلامة الرحلات الجوية التركية في سوريا".

وقالت الحكومة السورية في وقت سابق، إنها ستتعامل مع أي طائرة تحلق في المجال الجوي فوق شمال غربي البلاد، خاصة إدلب، كهدف معاد.

وقالت مصادر محلية في ريف حماة أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة تركية مسيرة على بعد يقارب 30 كيلومترا إلى الشرق من بلدة اليونيسية الحدودية مع تركيا، بريف جسر الشغور الغربي جنوب غرب مدينة إدلب.

وقال مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت الطائرة التركية على جبهة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي الحدودي مع ريف إدلب الجنوبي.

وأشار المصدر إلى أن تدمير الطائرة التركية تم بعد محاولتها الدنو من أحد مواقع الجيش السوري في المنطقة. وأوضح أن أن حطام الطائرة سقط في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" أفادت، بتصدي وحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري، لطائرات مسيرة فوق محافظة حماة.

ومن جهة ثانية أسقط الجيش التركي طائرتين عسكريتين سوريتين، داخل المجال الجوي السوري، وأفادت وكالة الأنباء السورية، أن الطيارين هبطوا بمظلاتهم سالمين على الأرض.

من جانبه دعا المفوض السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل فونتيليس، إلى اجتماع غير عادي الاسبوع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد، لمناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية مع تصاعد الصدام بين القوات التركية والسورية.

قال المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف إن الحرب ضد الإرهابيين في سوريا، التي تتواجد فيها منشآت عسكرية روسية ، ستستمر بالرغم من أي تصريحات.

وقال بيسكوف في برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين: "نعلم أنه وفقًا لاتفاق سوتشي قبل عام، كانت تركيا ملزمة بضمان عدم فعالية هذه العناصر الإرهابية. لسوء الحظ، لم تف تركيا بهذه الالتزامات، وقام الإرهابيون بالهجوم ضد القوات المسلحة السورية".

وأشار بيسكوف إلى أن تصرفات الجيش السوري في الأيام الأخيرة "تهدف إلى مواجهة الجماعات الإرهابية".

ولفت المتحدث إلى أن الإرهابيين في سوريا يضربون المنشآت العسكرية الروسية. وأضاف "لذلك ، على الرغم من أي تصريحات، ستستمر المعركة ضد هذه العناصر الإرهابية".

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي أن الجيش السوري مستمر بعملية تحرير إدلب وحلب بغض النظر عما أسماه "الفقاعات الصوتية" الآتية من الشمال، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستتم لاستعادة كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية.

وقال الرئيس السوري في كلمة متلفزة هنأ فيها السوريين وأبناء حلب بانتصارات الجيش السوري في محافظة حلب: "معركة تحريرِ ريفِ حلب وإدلب مستمرةٌ بغض النظر عن بعض ‏الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرارُ معركة تحرير كلِ ‏التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار".

فيما كانت تركيا أعلنت الشهر الماضي أنها أمهلت الجيش السوري لآخر شهر فبراير/شباط للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية، وأعلنت اليوم أنها أطلقت عملية "درع الربيع" في إدلب لمواجهة القوات الحكومية السورية.