حملة دولية لإنقاذ الأسرى من خطر كورونا
تاريخ النشر : 2020-03-28 12:05

رام الله : تنطلق يوم السبت الحملة الدولية الإلكترونية لإنقاذ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من خطر انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وبحسب النشطاء القائمين على الحملة، فإنها ستنطلق ببث مشترك من قبل عدد من الإذاعات والقنوات يوم السبت الثامن والعشرين من آذار/ مارس الجاري، ثم الحملة الإلكترونية مساء اليوم ذاته.

وأوضحوا في بيان لهم وصل "أمد للإعلام" أن الهدف من الحملة لفت انتباه العالم لإهمال الاحتلال لأوضاع الأسرى الصحية في ظل انتشار فيروس “كورونا”، وفضح إجراءات الاحتلال التي قد تتسبب بوصول الفيروس للأسرى.

وتدعو الحملة التي يشارك فيها نحو 38 جهة من مختلف أنحاء العالم، للإفراج عن جميع المعتقلين، وخاصة الأسرى الأطفال والمرضى والإداريون وكبار السن، ومن بقي له مدة أقل من عام في الأسر.

وأكد نشطاء فلسطينيون وعرب أن الحملة الإعلامية ستتضمن مراسلة المؤسسات الحقوقية والقانونية ببيان يوضح إجراءات الاحتلال الإجرامية بحق الأسرى في ظل انتشار فيروس “كورونا”.

كما تتضمن توجيه رسالة إلى حكومات وبرلمانات وأحزاب سياسية تطالب بالإفراج عن الأسرى، بإرسال لجان طبية لإجراء الفحوصات الطبية الدورية وغيرها من المطالب لتحسين أوضاع الأسرى المعيشية إلى حين الإفراج عنهم.

ودعت الحملة لأكبر مشاركة إلكترونية وإعلامية في كل أنحاء العالم على مدار الأيام التي يتم الإعلان عنها، من أجل تحقيق أهدافها.    

بدوره، دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات إلى المشاركة الساعة الثامنة من مساء اليوم في الحملة الإلكترونية من خلال التغريد على وسم "كورونا- الاحتلال- يقتل الأسرى".

وكان المركز أكد أن الاحتلال لم يتخذ حتى الآن الوسائل الكافية، ولم يطبق إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول فيروس "كورونا" إلى السجون، بل منع مواد تنظيف عن الأسرى ضمن عشرات الأصناف التي حرموا من اقتنائها من كنتين السجن، مما دفعهم لاستخدام معجون الأسنان والحلاقة لتنظيف الغرف وساحات الفورة.

وبعث الأسرى في سجون الاحتلال الأربعاء رسالة عاجلة إلى مؤسسات حقوق الإنسان والعالم، طالبوا فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم، كي لا تتحول السجون إلى مقابر جماعية، في ظل انتشار فيروس "كورونا".

وقال الأسرى في رسالتهم التي نقلتها مؤسسات الأسرى: "شعورنا بالخطر الحقيقي على حياتنا يزداد داخل السجون الإسرائيلية يوماً بعد يوم، وساعة بعد ساعة مع تفشي فيروس كورونا، ذلك الوباء العالمي الذي يهدد العالم بأسره".

وأضافوا "وفي الوقت الذي نسمع فيه عن تعليمات يومية من الحكومة الإسرائيلية، ومن كل حكومات العالم لشعوبها للحيلولة دون ازدياد تفشي الفيروس، لا نسمع ولا نرى أي إجراءات جدية تجيب على تساؤلاتنا، ماذا لو تفشى المرض في السجون؟ ما هي الإجراءات العملية القابلة للتنفيذ بشكل إنساني من قبل إدارة السجون".

وحمل الأسرى "إدارة السجون ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وكل الصامتين عن ذلك في هذا العالم والذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان المسؤولية عن حياتهم".