انا وكيسنجر وكورونا
تاريخ النشر : 2020-04-08 00:22

شدني مقال لهنري كيسنجر في صحيفة وول ستريت جورنال يتحدث فيه عن تاثيرات كورونا على النظام العالمي الذي لخص استقراءاته بفشل النظام العالمي الحالي والواقع لا يحتمل الفشل والا حريق للعالم كما توقع تغيير في الاقتصاد وكل شي على الكرة الارضية ما بعد كورونا واصبح العالم يحتاج الكل لبعضه وسقوط نظرية الدولة الوطنية ، كيسنجر ما يستروا الاستراتيجية الامريكية والسياسة الخارجية الامريكية والامن القومي الامريكي وان كانت حساباته قد اخطأت في تناولها الصراع العربي الاسرائيلي وبالتحديد عندما عبر الجيش المصري العظيم قناة السويس محطما خط بارليف .
ولانه كيسنجر قامت العديد من لصحف ووسائل الانباء بنشر هذا المقال في حين قد اكون واحد ممن كتبوا عن مؤثرات فيروس كورونا على العالم منذ شهر فبراير ومارس كتابة وفيديو وقبل ان يطرح رجل الاستراتيجية الامريكية رؤيته.
اجمالا هذه كانت استقراءاتنا واقوالنا حول هذا الفيروس الذي سيسمى واقع العالم من بعده "" بعالم ما بعد كورونا".:-

كلنا الان اصبحنا على دراية بفيروس كورونا الجديد والمخلق من سارس وكورونا ٢ وسيحصد من الارواح في حرب بيولوجية لاعادة صياغة العالم وما اريد ان اقوله فلنبدأ بتغيير الحالة السلبية الى ايجابية على المستوى الشخصي والعائلة والاصدقاء بعد حالة الرعب التي تنقلها الاخبار وتاثيراتها على الحياة الاجتماعية فل تعيش بحياتنا اليومية الطبيعية بجدها ولهوها وفكاهتها والارواح ب يد الله ونحن بين يديه ومؤمنين يالقدر.

ما زالت معامل الاسلحة الجرثومية والبيولوجية والانشطارية الذرية والهيدوجينية تشكل اكبر خطر على الحياة البشرية واي خطأ سيؤدي الى فناء العالم فل يذهب الجميع الان لانهاء كل الصراعات التي تؤسس لمثل تلك الاسلحة وبقائها

بعد كورونا اوروبا ستحتاج خطة مرشل جديدة وفشل منظومة العولمة والانظمة الراديكالية والقوى قائدة العالم اما الشرق الاوسط الله اعلم.

كورونا كشفت ان الليبرالية هي مجرد وعاء كبير من الكذب وخداع البشر وعجزها عن حماية الانسان وباقل تعديل توفير حاجياته في الازمات فكثير من الشعوب تموت الان في البيوت او الشوارع او ارصفىة وممرات المستشفيات بلا امكانيات حماية او تموت جوعا من بطالة وفقر وازمات افتصادية مصاحبة.
مجرد تساؤل:-
ايهما اصعب....
-1ان تموت جوعا ؟
-2 ان تموت بكورونا .؟
يجب ان يكون الجميع على قتاعة وبدون هلع اننا لا نملك من امرنا شيئا ونحن بين يدي الله
باي باي للاقتصاد وراس المال الحر.
كورونا فرضت على كل دول العالم بمختلف اتجاهاتها الفكرية والاقتصادية للتحول الى سلوك الدولة الوطنية وسيطرة الدولة على الشركات وراس المال والاقتصاد ومراقبة والتدخل في عمليات الانتاج.
بداية الفوضى في العالم ومنظومة القرصنة البحرية والبرية.
ايطاليا تعترض سفينة تحمل اجهزة تنفس ومعدات وتستولي عليها.
تركيا تعترض طائرة اسبانية تحمل معدات طبية وتستولي عليها.
امريك تستولي على طائرة ذاهبة من الصين الى فرنسا.
والقادم اصعب اذا لم يتم احتواء الفيروس.
لاتستهين بكورونا فهي ستغير نظام العولمة وحالة الجشع والنهب والظلم واستعباد راس المال للشعوب وبروجهم المشيدة وستقتحم ارواحهم كورونا ستاخذ معها الكثير ولكنها ستغير الكثير
بعد كورونا الامبريالية تتجدد ان لم تكن هناك تمرد وثورة لفقراء العالم.
كورونا قد تؤدي بثورة عالمية للفقراء.
كورونا ستجبر الدول فيما بعدها لترتيب اولوياتها امريكا تبدو الان كالقزم والافيال الى صراصير ولم ينفع المارنز والنخبة والصواريخ العابرة للقارات انه الكورونا ستتجه الدول للبحث العلمي وهذا ما انتجهت له الصين الان كل شيء سيتغير.
في ظل كورونا ستتحول المجتمعات وغالبية من فيها لحظائر من الجياع وتعم الفوضى اذا لم تسيطر الدول على مواردها وتقوم بتوزيع عادل فترة انتقالية تحدثت سابقا عنها وسميتها حرب عالمية ثالثة تحدثت عن تلك الحرب بحرب اقتصادية الانترنيت وتكنولوجيا المعلومات هي ادواتها ليس طرفا فيها القنابل النووية والصواريخ البلاستية بل في النهاية ستتفق الدول ذات احتكار التكنولوجيا مثل الصين وامريكا والمانيا على معاددلة اقتصادية وتبادل تجاري جديد بانقاذ البشرية من الانهيار بعملةموحدة يختفي فيها الدولار كقائد للعالم.
كورونا استراتيجيا مهمتها اعادة تعشيب العالم وصياغة جديدة للانظمة الرأسمالية تقودها قوة عجلة التكنولوجيا..
لاتكتبوا ايامكم هذه بابجديات الهلع التي هي اقوى من الفيروس نفسه تقوم بها اجهزة الاعلام الدولية لاغراض تحاول ان ترسم خرائط اولية لمتغيرات يصبح فيها الفيروس هو الذريعة والاداء لتغيير لعالم جديد ومعادلات اقتصادية جديدة يدافع فيها الدولار عن ريادته لاقتصاد العالم . كل شيء يتغير حتى المفاهيم الثقافية.
اثبت فيروس كورونا للعالم ان انظمته وقوانينه الوضعية غير عادلة وهو بذلك تجاوز الاقللميات والحدود وسيفرض على البشرية اما حالة الفوضى وتقسيم العالم بناء على معادلات جديدة يتساوى فيها الموت والحياة بين الغني والفقير.
انهيار دول يعني انهيار العالم وطريق لانهيار البشرية والفوضى والبحث عن الغذاء في ظل عالم يكتسيه الموتى مشهد ماساوي من فايروس اذل قوى فتكت بالشعوب وتتباهى بقوتها وصواريخها وسلحتها النووية اذا لم يستطيع العقل البشري من السيطرة سينتهي الانتاج ويتحول الانسان للغذاء من الاشياء الاولية في الطبيعة بل ستتغير اللوحة تماما على الكرة الارضية.
وللامانة فبي العرض هذا ما قاله كيسنجر متجرما حسب ما نشرته وكالات الانباء :-

أعاد المناخ السوريالي الذي ولّده فيروس “كوفيد-19” إلى ذهني تلك المشاعر التي انتابتني حين كنت جندياً شاباً في فرقة المشاة الرابعة والثمانين في “معركة الثغرة”. الآن، كما كانت الحال في أواخر العام 1944، يسود الشعور نفسه بالخطر الوشيك الذي لا يستهدف شخصاً بعينه، وإنما يستهدف الجميع بشكل عشوائي ومدمر.
ولكن ثمة فارقاً بين تلك الحقبة البعيدة وما نعيشه حالياً. قدرة الأميركيين على التحمّل في ذلك الوقت عززها السعي لتحقيق هدف وطني عظيم. اليوم وفي بلد منقسم، الحكومة الفعّالة البعيدة النظر، ضرورية للتغلّب على العقبات غير المسبوقة سواء في حجمها او في نطاقها العالمي.
إن الحفاظ على ثقة الناس أمرٌ حاسم للتضامن الاجتماعي، وللعلاقات بين المجتمعات، وللسلام والاستقرار الدوليين.
تتماسك الأمم وتزدهر حين يكون بإمكان مؤسساتها أن تتنبأ بالكارثة، وتوقف تأثيرها وتستعيد الاستقرار. وعندما تنتهي جائحة “كوفيد-19” سيتم النظر إلى مؤسسات العديد من البلدان على أنها قد فشلت. لا يهم إن جاء هذا الحكم عادلاً وموضوعياً. الحقيقة هي أن العالم لن يكون كما كان بعد الفيروس التاجي، والجدل السائد الآن حول الماضي يجعل من الصعب القيام بما يجب فعله.
لقد بلغت إصابات الفيروس التاجي مستوى غير مسبوق من الشراسة والحجم. انتشاره هائل: تتضاعف الحالات الأميركية كل خمسة أيام، وحتى كتابة هذه السطور، لا يوجد علاج. الإمدادات الطبية غير كافية لمواجهة موجات الحالات المتزايدة، ووحدات العناية المركزة على وشك الإغلاق. الفحص غير كافٍ لتحديد حجم العدوى، ناهيك عن نطاق انتشارها. أما اللقاح، فيُرجح إلا يكون جاهزاً قبل 12 إلى 18 شهراً.
الإدارة الأميركية قامت بعمل قوي في تجنب الكارثة الفورية، ولكن الاختبار النهائي سيكون في ما إذا كان من الممكن إيقاف انتشار الفيروس ثم عكسه بشكل يحافظ على ثقة الجمهور بقدرة الأميركيين على إدارة أنفسهم.
برغم ذلك، لا ينبغي أن تقوّض جهود مواجهة الأزمة، مهما كانت ضخمة وضرورية، المهمة العاجلة المتمثلة في إطلاق مشروع موازٍ للانتقال إلى نظام ما بعد الفيروس التاجي.
يتعامل القادة مع الأزمة على أساس وطني إلى حد كبير، لكن تأثيرات الفيروس التي تتوغّل في المجتمع لا تعترف بالحدود.
في حين أن التهديد لصحة الإنسان سيكون مؤقتاً – نأمل ذلك – إلا أنه سينتج اضطرابات سياسية واقتصادية قد تستمر لأجيال. لا يمكن لأية دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن تتغلب على الفيروس في جهد وطني محض. يجب أن تقترن معالجة ضرورات اللحظة في نهاية المطاف برؤية وبرنامج تعاون عالميين. وإذا لم نتمكن من القيام بالأمرين معاً، فسنواجه الأسوأ.
من خلال استخلاص الدروس من تطوير خطة مارشال ومشروع مانهاتن، تلتزم الولايات المتحدة ببذل جهد كبير في ثلاثة مجالات.
أولاً، دعم المرونة العالمية تجاه الأمراض المعدية. إن انتصارات العلوم الطبية مثل لقاح شلل الأطفال والقضاء على الجدري، أو الأعجوبة التقنية الناشئة للتشخيص الطبي من خلال الذكاء الاصطناعي، قد أوقعنا في حالة من الرضا عن النفس. نحن في حاجة إلى تطوير تقنيات جديدة لمكافحة العدوى واللقاحات المناسبة لمجموعات كبيرة من السكان. يجب أن تستعد المدن والولايات والمناطق باستمرار لحماية سكانها من الأوبئة من خلال التخزين والتخطيط التعاوني والاستكشاف على حدود العلم.

نياً، السعي لمعالجة جراح الاقتصاد العالمي. لقد تعلم قادة العالم دروساً مهمة من الأزمة المالية في العام 2008. إن الأزمة الاقتصادية الحالية أكثر تعقيداً: الانكماش الذي أطلقه الفيروس التاجي، في سرعته ونطاقه العالمي ، مختلف عن كل شيء معروف في التاريخ. وتدابير الصحة العامة الضرورية مثل التباعد الاجتماعي وإغلاق المدارس والشركات تساهم في الألم الاقتصادي. يجب أن تسعى البرامج أيضاً إلى مقاربة تداعيات الفوضى الوشيكة على أضعف السكان في العالم.

ثالثاً، حماية مبادئ النظام العالمي الليبرالي. الأسطورة التأسيسية للحكومة الحديثة هي مدينة مسوّرة يحميها حكام أقوياء، وأحياناً مستبدون، وأحيانًا خيرين، لكنها مدينة قوية دائماً بما يكفي لحماية الناس من عدو خارجي. أعاد مفكرو التنوير صياغة هذا المفهوم، بحجة أن الغرض من الدولة الشرعية هو توفير الاحتياجات الأساسية للناس: الأمن والنظام والرفاهية الاقتصادية والعدالة. لا يمكن للأفراد تأمين هذه الأشياء بأنفسهم. أثار هذا الوباء مفارقة تاريخية، وأعاد إحياء المدينة المسوّرة في عصر يعتمد فيه الازدهار على التجارة العالمية وحركة الناس.
تحتاج ديمقراطيات العالم إلى الدفاع عن قيم التنوير والحفاظ عليها. سيؤدي التراجع العالمي عن موازنة السلطة مع الشرعية إلى تفكك العقد الاجتماعي، محلياً ودولياً.
ضبط النفس ضروري في كافة الجوانب. في السياسة الداخلية والدبلوماسية الدولية، ويجب تحديد الأولويات.
لقد انتقلنا من معركة الثغرة في الحرب العالمية إلى عالم من الازدهار المتزايد وتعزيز الكرامة الإنسانية. الآن، نحن نعيش مرحلة تاريخية. التحدي التاريخي للقادة يكمن في إدارة الأزمة وبناء المستقبل… وأما الفشل فيمكن أن يحرق العالم.