المشهد السياسي في اسرائيل
تاريخ النشر : 2020-04-08 21:11

نتنياهو ما زال هو الاقوى يعشق الحكم ويمسك كل خيوط  الحكم وقادر على اللعب بكل المستويات وحتى المنافسين له من غانتس واحزاب اليسار الذي انقسم باول خلاف وكتلة ازرق ابيض التي سعت الى ازاحه نتنياهو عن الحكم وملف الفساد ....واليوم نجد ان غانتس في ورطة ولاحقا الايام ستكشف هل تم الضحك على غانيتس ام مسالة وزارات؟ ام ازمة كورونا ؟ ؟وخسر كل التحالف من يعلون ولبيد وحتى القائمة المشتركة التي وقعت بالفخ وراهنت بدعم غانتس بحيث اصبح موقفها في الحضيض امام الشارع العربي بحيث لم تتوقع موقف غانتس

 هل فعلا كورونا انقذت نتنياهو ؟.

في الحقيقة نجح نتنياهو اللعب بكل الاوراق واصبح هو المستفيد لدرجة غالبية المجتمع الاسرائيلي راضون عن نتنياهو بادارة  الازمة ازمة الكورونا وهذا يعني ان الشارع الاسرائيلي يتجه اكثر الى التطرف والى اليمين بامتياز وان جرت انتخابات رابعه سيبقى حزب الليكود هو الاقوى وخصوصا بعد انقسام ازرق ابيض واحزاب اليسار سيكون تشكيل الحكومة اكثر ارتياحا في المرة القادمة او الان الاعضاء التي خرجت من التحالفات تعطي نتنياهو بدون ان يخسر

ازمة كورونا غيرت المواقف وقلبت الاوضاع واصبحا الشغل الشاغل لايجاد حلول وخاصة مسالة الاقتصاد من استيراد وتصدير وشلل بكل نواحي الاقتصاد وهذا مكلف واموال خيالية حجم الخسائر وبالتالي موضوع ايران وسوريا ولبنان وحتى غزة ليست مدرجة الان لان العواقب ستكون كارثة واعتقد الان لا احد معني بالتصعيد في ظل اجتياح الوباء في المنطقة واقليميا ودوليا ومن الواضح الان كل دولة الان تريد ان تكافح المرض ومدى قدرتها على السيطرة اتجاه الدولة

لهذا الجيش يعلن باستمرار انه يود ان يستلم زمام الامور وهذا يعني اجراءات صارمة بكل المستويات وحتى مع الحرديم ومع كبار التجار أي الشركات الضخمة ولهذا نرى كل يوم بخطاب نتنياهو يرفع مستوى الاوامر والاجراءات لان جزء من الكبار لا تود شلل عام بالدولة لاسباب مالية 

غانتس يطلب لغاية هذه اللحظة حكومة طوارئ ونتنياهو اصم لا يسمع الان والذي كان ينادي بها سابقا الان الوضع والمشهد اختلف عن السابق ....نعم ازمة كورونا انقذت وخدمت نتنياهو بحيث تصلب بالمواقف وعززت الاسطورة الرجل الحاكم والاثني هو الزعيم المتبقي سياسيا وعسكريا ودوليا  واستطاع الضحك على الخصوم وحتى القائمة المشتركة لم تفرح كثيرا وموضوع الاسرى والتبادل اعتقد ان  هذا الظرف مناسب لاتمام الصفقة فالحديث جدي حول التبادل  

وكما قلنا اما ان يشكل نتنياهو الحكومة بارتياح الان  وبدون ابتزاز بالمناصب السيادية  وحتى ان ذهب الى انتخابات رابعة سيكون هو الفائز  وحتى لو اراد تشكيل حكومة طوارئ وطنية  ستكون بمزاج نتنياهو اذن بكل الحالات خرج نتنياهو منتصرا وبقي بالحكم كما اراد وبرغم كل المؤامرات من الخصوم والان يواجه مشكلة المال مع الشركات الكبرى وعقلية نتنياهو اصلا قائمة على الاقتصاد والعولمة والتقليص وقال مرة ضمن الخطاب اليومي حول ازمة كورونا اننا نعتمد على الشباب وهم الاساس يعني زي موقف بريطانيا طز بالكبار وانتهى دورهم وهذا موقف  الراسمالية السيطرة والقوة والمال عنوان المرحلة