مزهر لـ"أمد": لا تستطيع قوة على الأرض تخريب علاقتنا مع فتح.. ولم نلتق مسؤول قطري منذ انطلاقتنا
تاريخ النشر : 2020-05-03 22:16

غزة: أكد القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن العلاقة بين الجبهة وحركة فتح هي علاقة ممتدة وعلاقة أصيلة مبنية على وحدة الدم ووحدة الهدف والإرادة والمصير، هذه العلاقة معمدة بالدماء على مدار ما يزيد عن خمسين عامًا،  لذلك هذه العلاقة لا تستطيع قوة على الأرض أن تذهب باتجاه الاساءه إليها أو تخريبها أو تخوينها. 

وقال مزهر في مقابلة مع "أمد للإعلام: " إن العلاقة مع فتح هي علاقة مميزة مبنية على الفداء والاحترام والعمل المشترك، ومبنية على التمسك بالثوابت، وعلى تحقيق أمال شعبنا الفلسطينيي في الحرية والعودة والاستقلال. مضيفًا: "إننا مع فتح رفاق الدرب والمصير والسلاح وسنبقى حافظين لهذه الامانة والوصية". 

ولفت مزهر، أنه من الممكن أن تكون هناك اختلاف وإشكالية في وجهات النظر، لكن دائمًا نقول لغة الحوار والعمل المشترك، ولغة أن نكون دائمًا متفقون على الثوابت وأننا أمام عدو واحد هو "العدو الصهيوني" الذي يريد تدمير شعبنا الفلسطينيي، ويريد القضاء على أحلامه، مؤكدًا على أن الأساس إن اختلفنا نعمل في الجبهة الشعبية على مبدأ وحدة نقد، هذا المبدأ الناظم للعلاقة ببينا مع حركة فتح ولن نتخلى عن هذا الهدف، وعند وجود اي خلاف من الممكن أن نتحاور وتقريب وجهات النظر لنتفق على الحد الأدنى من القواسم الوطنية المشتركة،  لنعود لنكون موحدين في الميدان لأننا أمام عدو مجرم متغطرس يمارس كل أساليب البطش والقتل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

واستطرد مزهر نحن أمام معركة طويلة، ومطلوب توحيد كل القوى الوطنية الفلسطينية، ويجب تشكيل جبهة وطنية عريضة باتجاه مقاومة هذا المحتل من خلال نضال وكفاح طويل مستمر، من أجل الوصول لما نصبو إليه.


العلاقة مع منظمة التحرير

أكد مزهر أن المنظمة هي البيت الجامع للشعب الفلسطينيي، والسلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن شعبنا الفلسطيني في غزة والقدس والضفة، مستدركًا عندما نتحدث عن المنظمة، تحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية المسئولة عن 13 مليون فلسطيني منهم ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني يعيشون بالشتات، لذلك هذا البيت الجامع الذي عمد بدماء الشهداء والجرحى، وأهات الأسرى والتكالى واليتامى، لذلك يجب دائمًا المحافظة على هذا البيت، ونحن نريد منظمة التحرير والجبهة الشعبية لم تخرج من المنظمة بل هي مكون أساسي فيها وهي الفصيل الثاني من فصائل المنظمة، قائلًا: "دفعنا فاتورة من الدماء والالام التي لن نتخلى عنها من خلال التمسك بهذه المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وأوضح عندما نقول الممثل الشرعي والوحيد هي جملة ناقصة، وهي بحاجة إلى عملية تفعيل وعملية تطوير من أجل إعادة بناء النظام الوطني الفلسطينيي، من أجل أن تكون أمام انتخابات لمجلس وطني توحيدي جديد كلما أمكن وبالتوافق بالاماكن التي لم نتفق عليها، من أجل أن تعيد هذه المنظمة الاعتبار للمشروع الفلسطيني وان تكون هي المسئولة عن شعبنا الفلسطيني وليست السلطة.

وشدد يجب إعادة الاعتبار للمشروع الوطني من خلال التحلل من اوسلو والغاء كل ملحقاتها الامنية والاقتصادية،  وكل ما تلاها من اتفاقات باريس، التي لا تجلب للشعب الفلسطيني سوى المزيد من الويلات والدمار،  بهذا الشكل نستطيع تدان نعيد الاعتبار لهذه المنظمة حتى تكون منظمة شابة وفتية وقوية قادرة عن حمل امال وطموحات شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال. 

  

العلاقة من قطر

قال مزهر، إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ انطلاقتها في 11/ديسمبر/1967 وحتى هذه اللحظة لم تلتقي لا بمسؤول قطري، ولا بقيادة قطرية، ولم تزور مسؤول قطري داخل دولة قطر،  ولم تستقبل اي مسؤول  قطري داخل قطاع غزة،  لذلك الجبهة الشعبية منذ إصدار وثيقتها السياسية عام 1969، بوضوح حددت معسكر الأعداء ومعسكر الأصدقاء.

وأضاف أن معسكر الأعداء بالاساس يتمحور بالحركة الصهيونية وثانيًا بالمبريالية العالمية وثالثًا بالرجعية العربية، وأن دولة قطر النظام الحاكم الموجود فيها هو امتداد للرجعية العربية المتساوق مع الحلول الأمريكية والصهيونية، وتربطه علاقة بهذا الكيان المزعوم. 

وتابع،  لذلك الجبهة الشعبية لم تكن لديها بالأساس أي علاقة لا من قريب أو بعيد بهذا النظام الرجعي الذي يقود دولة قطر،  وبوضوح إذا لم يكن لدينا علاقة بهم لا من قريب أو بعيد فكيف من الممكن أن نتلقى منهم أي أموال،  مؤكدًا أن أي مال يأتي من دولة قطر، الجبهة الشعبية تنظر له بالريبة والشك والقلق، لأن أساس المال يوظف ضمن أجندات لا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني،  لذلك المال الذي يأتي من قطر بغض النظر أنه بالأساس يأتي من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا الفلسطيني وتعزيز الحاضنة الشعبية، ولكن هذا المال هو مال مسموم لذلك الجبهة الشعبية لن ولم تكون يومًا من الأيام  جزء من محور الرجعية العربية. 

العلاقة مع إيران 

كما وأشار ماهر مزهر، إلى أن الجبهة الشعبية جزء من محور الأصدقاء ومحور المقاومة، ولا نخجل من ذلك، ويشمل إيران، وحزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي، وسوريا، واليمن، والعراق، وكل من يحمل السلاح ضد وجود هذا الكيان الغاصب وباتجاه تحقيق أمال وطموحات شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال، وإزالة هذا الكيان.

وشدد نحن جزء من محور المقاومة ونفتخر به ولن نحيد عن هذه البوصلة التي انطلقت من أجلها الأمة العربية، وهذا المحور الذي يهدف بالأساس إلى تحرير شعبنا وأمتنا، والذي بالأساس يستهدف الرجعية العربية ومن خلفها حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ولن يكون هذا الجسم السرطاني جسم طبيعي في المنطقة من أجل نهب خيرات الامة العربية والإسلامية، مؤكدا أن هذا المحور وجد لنصرة شعبنا ومن اجل الانتصار لاهات والآلام ولدماء الشهداء، وهذا المحور هو جزء أصيل لزوال هذا الكيان الغاصب.

الموقف من المستشفى الأمريكي

شدد مزهر أن الجبهة الشعبية منذ اللحظة الأولى التي أعلن  فيها عن إقامة هذا المستشفى في منطقة شمال قطاع غزة، أعلنت وبوضوح سواء على مستوى أعضاء اللجنة المركزية، أو أعضاء المكتب السياسي أو عبر البيانات المركزية، أن الجبهة وبوضح تقول أن هذا المستشفى غير صحي، وهذا المستشفى بالأساس يجب البحث في كيف يتم انشاءه؟ وعلى أي أساس؟ وكيف يتم انشاءه في هذه المنطقة.

وأعتبر أن الأساس أن يتم إنشاء أي مستشفى داخل قطاع غزة، وهذا المستشفى ننظر له بالريية والقلق، لذلك يجب دراسة هذا الموضوع، مبينًا أنه طالبنا الجهات المختصة في قطاع غزة بأن تقوم باعادة دراسة الموضوع، وتقييمه من جميع الجوانب لأن لدينا مخاوف أمنية، ومخاوف من أنه  من الممكن أن يكون هذا المستشفى هو معد من أجل إجراء تجارب على أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "أنه كل ما يأتي من أمريكا فهو مرفوض لأنها لن تجلب لشعبنا الفلسطيني إلا مزيد من المؤمرات والقتل ودعم للكيان". 


حول صفقة الأسرى 

قال أن الحديث الذي يدور هذه الأيام عن إتمام صفقة بين الأخوة في كتائب القسام مع الكيان الغاصب هي بالتأكيد وننادي بهذه الصفقة أن تكون صفقة مشرفة باتجاه أن يخرج هؤلاء الأبطال الذين أفنوا زهرات شبابهم، من أجل أن يحيى الوطن بكرامة، ومن أجل أطفالنا، ومن أجل نساءنا، وأمهاتنا. مؤكدًا أنه آن الأوان بأن يعود هؤلاء الابطال لأحضان أمهاتهم ونساءهم، ولكن نطالب أن تكون هذه الصفقة مشرفة مبنية على معايير فنية ومهنية باتجاه أن يخرح هؤلاء الأبطال وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمحكومين محكوميات عالية، وخاصة أسرى القدس وأسرى 48.

وقال القيادي بالجبهة، إن المطلوب أن نعمل بشكل منظم وبشكل مسؤول من أجل أن نحصل على أعلى سقف من أجل أن نؤمن صفقة كما جرت عام 85 أو قبل ذلك، أو كما جاءت في صققة وفاء الاحرار. 

وأشار إلى أن التوقيت لهذه الصفقة مناسب خاصة أننا نمر في ظل جائحة كورونا، هذه الجائحة التي من الممكن أن تعرض حياة أسرانا كبار السن أو الأطفال أو النساء لمخاطر جما، مضيفًا:" أن العدو يمارس عملية إهمال متعمد باتجاه أسرانا الأبطال، باتجاه أن يموتوا داخل المعتقلات، لذلك المطلوب من شعبنا ان يتحمل المسؤولية لذلك".

وأكد أن المقاومة جادة باتجاه أن تبرم وتنجز هذه الصفقة، ويجب الانتباه أننا أمام  حكومة يمينية متطرفة ومجرمة ستمارس عملية التسويف والمماطلة، لمحاولة تعطيل هذه الصفقة، أو الخروج بأقل الخسائر لدى هذا الكيان، وأن نكون أمام انجازات محدودة أمام المقاومة الفلسطينية، لذلك المطلوب العمل بجرأة ومسؤولية وأن يكون هناك تواصل بين المقاومة الفلسطينية بكل أذرعها وبكل تشكيلتها حتى تكون على رجل قلب واحد في هذه اللحظة.


وأستطرد أن الحكومة اليمينية ستكون خلال الأشهر القادمة أمام خطوات خطيرة جدًا، سواء المتعلقة بخطوات الضم، مشددًا هذا يتطلب من القيادة الفلسطينية أن ترتقي لمستوى التضحيات ولمستوى الألام التي يعنيها شعبنا الفلسطيني وخاصة أنه خلال الأيام القادم سنكون أمام اجتماع للجنة التنفيذية.

وقال:  "إنه آن الأوان أن تكون هذه الاجتماعيّات ليست تشاورية، آن الأوان لأن تكون هذه الاجتماعيّات بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وآن الأوان أن يتم إنهاء الانقسام وإلى الأبد. وأن نكون أمام مصالحة مبنية على الشراكة الوطنية والتحلل من اوسلو، وإلغاء الاتفاقيات الأمنية،  وإلغاء بروتوكول باريس الاقتصادي لنمهد لخطوات جديدة. كيف نصوغ سياسة وطنية استراتيجيه لمواجهة المشروع الصهيوني"، مشيرًا إلى أن ما سبق يتطلب من الرئيس أن يبدي خطوات اتصال سريعة من الأمناء ونواب الأمناء العاميين للفصائل، وأن نكون على تواصل من خلال كافة أنواع المراسلات من أجل البدء بخطوات أولًا إنهاء الانقسام ومواجهة سياسية الضم والاستيطان، وأن نرسل ونبعت الأمل لشعبنا الفلسطيني أن القيادة هي من تقوده باتجاه الخلاص من الالام والتهويد وأن يخرج أسرانا البواسل إلى النور.

وأكد مرهز في نهاية حديثه أن الجبهة للشعبية جاهزة أن تكون الجسر الذي يعبر من خلاله الأخوة في حركتي فتح وحماس من أجل انجاز المصالحة، وجاهزون لنبذل كافة العقبات ونقدم كل الإمكانيّات المتاحة من أجل أن نكون أمام خطوات عملية لتبدأ  بالمصالحة ونعيد الاعتبار للمشروع الوطني وتحقيق آمال شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال والقدس عاصمة موحدة لشعبنا.