محدث - شخصيات وفصائل فلسطينية نعت الشهيد "قيسية" وتؤكد: "عربدة سلطات الاحتلال إمعان في إجرامها"
تاريخ النشر : 2020-05-13 13:00

 غزة: نعت فصائل فلسطينية يوم الأربعاء، الشهيد الفتى "زيد فضل قيسية 14 عاماً، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، إنّ ارتقاء الفتى "زيد فضل قيسية" من مخيم الفوار في الخليل، هي مقاومة شعب لا تتوقف وتضحية متواصلة.

وأكد "قاسم" في تصريح مقتضب وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أنّ "هذه الدماء الطاهرة هي التي ستنبت النصر، وستورق عما قريب حرية لشعبنا".

وتقدمت حماس بالتهنئة من عائلة الشهيد، مؤكدة أن دماء الشهداء هي مشاعل تنير الطريق لشعبنا نحو الحرية والاستقلال وطرد المحتل.

ونوّهت، إلى أن جريمة استشهاد الطفل قيسية تؤكد مرة أخرى ضرورة محاكمة الاحتلال في المحافل الدولية كافة على جرائمه بحق أطفال شعبنا العزل وتعمد قتلهم بدم بارد.

وحذرت، حكومة الاحتلال من مواصلة عدوانها على أبناء شعبنا، وإن عمليات الاقتحام والقتل التي تنفذها قوات الاحتلال لن تكسر إرادة أبناء شعبنا في مقاومة الاحتلال، فشعبنا اتخذ قراره بمواجهة الضم والتهويد والاستيطان.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، بأن الانتصار لدماء الشهيد الطفل زيد قيسية والذي أعُدم بدمٍ باردٍ في جريمة صهيونية جديدة شهدها مخيم الفوار فجر اليوم الأربعاء، تستدعي اتخاذ مواقف وقرارات ترتقي لمستوى التضحيات وحجم الجرائم الإسرائيلية.

واعتبرت الجبهة، أن جريمة قتل الطفل والتي تزامن معها تصعيد صهيوني على الأرض من قرارات تهويد ونهب ومصادرة للأراضي والاعتداء على المقدسات كما حدث في الحرم الإبراهيمي تستدعي جملة من القرارات والإجراءات على الصعيد الوطني، باتجاه التصدي لهذه الهجمة الصهيونية الواسعة التي لا يمكن فصلها عن مخطط صفقة القرن، المشروع الأمريكي الإسرائيلي الجديد لتصفية القضية.

وشددت، أن المطلوب عاجلاً هو تصعيد المقاومة الشاملة ضد العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا، وتنفيذ القرارات الوطنية بسحب الاعتراف بالاحتلال، والتحلل من اتفاقية أوسلو  وارتباطاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية بما فيها وقف التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي ووقف التعلق بأوهام التسوية والمفاوضات، وصولاً لإحالة كل جرائم الاحتلال المتصاعدة إلى محكمة الجنايات الدولية .

وختمت بيانها، بالتأكيد على وحدة الموقف الوطني المنسجم مع نبض الشارع والثوابت في مواجهة هذه الحرب الصهيونية والأمريكية على حقوقنا وقضيتنا.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

ومن جهتها، أوضحت حركة الأحرار في غزة، أنّ استشهاد الطفل زيد قيسية 15 عام في الخليل هي جريمة إسرائيلية جديدة بشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود ولابد أن يدفع ثمنها

ونعت الأحرار الشهيد "قيسية" مؤكدة، أن دمه الطاهر سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية وكل من يتشدق بحقوق الإنسان والطفولة في العالم الذي لم يتحرك أو يتخذ إجراءات رادعة ضد الاحتلال لوقف جرائمه منذ احتلاله لأرض فلسطين.

وشددت، على أنّ "عربدة الاحتلال في الضفة وقتل وإصابة المواطنين هو إمعان في الإجرام الممنهج ضد شعبنا لم يكن لولا وجود واستمرار التنسيق الأمني المدنس مع السلطة والذي يشجعه ويمثل ضوء أخضراً لتنفيذ ذلك".

وأضافت، أنّ "هذا العدوان المتواصل من الاحتلال لن يوقفه أو يلجمه إلا بتصعيد الاشتباك والمقاومة بكافة أشكالها وتفعيل العمليات البطولية ووقف التعاون الأمني وإطلاق يد شعبنا للتصدي والدفاع عن أرضه وحقوقه والمقدسات".

ودعا حزب الشعب الفلسطيني الأمم المتحدة والهيئات الدولية كافة، إلى اتخاذ مواقف وإجراءات جادة من جرائم دولة الاحتلال، وآخرها التصعيد في عمليات هدم المنازل وإطلاق النار على المواطنين وقتلهم، واقتحام المناطق السكنية واستمرار عمليات الاعتقال، إلى جانب استمرار حصار قطاع غزة وما يتعرض له من جرائم أخرى.

وعبر، عن إدانته الشديدة لقتل الطفل زيد قيسية في مخيم الفوار وعملية هدم منزل عائلة الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر، وعمليات الاقتحام المتتالية للمناطق السكانية والتنكيل بأهاليها، وما تتعرض له بلدة يعبد من حصار، وكذلك حملات الاعتقال اليومية على يد قوات الاحتلال، مؤكدَ أن هذه الجرائم هي "إرهاب"  دولة منظم بحق شعبنا، دأبت دول الاحتلال على ممارستها في ظل الدعم الامريكي السافر لها وحالة الصمت إلى حد التواطؤ من المجتمع الدولي . 

وختم، أمام استمرار هذا التصعيد لدولة الاحتلال، والتهديدات الجدية في ضم اجزاء من أراضينا الفلسطينية المحتلة، بات من الملح على القيادة الفلسطينية سرعة تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، ودعوة جماهير شعبنا وقواه إلى أوسع مقاومة شعبية للاحتلال بكل مظاهره، والانخراط فيها ودعمها وقيادتها بوحدة وطنية صلبة، وتكثيف الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في لجم عدوانية الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ومواصلة التحرك لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال أمام الجنايات الدولية.

وفي السياق ذاته، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد "قيسية"، مضيفةً أنّ دموية العدو وارهابه تؤكد فشل الرهان على وهم المفاوضات مع الاحتلال.

ودعت اللجان، اهلنا في الضفة الى تصعيد المقاومة والانتفاضة ضد ارهاب الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت، ان جرائم الاحتلال ضد شعبنا وخاصة في يعبد وكوبر والفوار تؤكد بشكل واضح وجلي ان المراهنة على المفاوضات مع هذا العدو هي وهم وسراب يتعلق بها اصحابها ويحاولون عبثا تسويقها لشعبنا الذي مؤمن ايمانا عميقا ان هذا العدو لا يجدي معه سوى طريق المقاومة بكافة اشكالها.

بدورها، استنكرت عضو لجنة تنفيذية المقاطعة د. حنان عشراوي، جريمة إعدام الطفل زيد فضل قيسية (15 عاما) برصاصة مباشرة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفوار، وإصابتهم لأربعة شبان بالرصاص الحي أحدهم في البطن والآخر في الصدر، والبقية في الأطراف السفلية.

وقالت في بيان لها يوم الأربعاء، إن "التصعيد الاسرائيلي المتعمد والاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحيّة والرصاص المعدني والمطاطي ضد الاطفال يعد انتهاكا صارخا ومباشرا للقوانين والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي صادقت عليها إسرائيل عام 1991".

ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بشكل جدّي وفعلي بوقف هذه الانتهاكات كافة ورفع الغطاء عنها، واتخاذ التدابير الفاعلة والحاسمة لمساءلتها ومحاسبتها على خروقاتها المستمرة للقانون الدولي والدولي الإنساني، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.

وأكد مؤمن عزيز عضو المكتب السياسي لحركة المجاهدين، أنّ إعدام الشهيد الطفل زيد قيسية جريمة متجددة بحق أهلنا وشعبنا في الضفة الثائر ضد سياسات الضم الصهيونية بحق أرضنا الفلسطينية المحتلة في الضفة والداخل المحتل.

وأوضح، أن دم الشهيد (زيد) سيبقى وقوداً يزيد من شعلة المقاومة ضد العدو المجرم، ونؤكد أن الخلاص بتصعيد الانتفاضة والمواجهة مع المحتل في كل الميادين.

ودجدد الدعوة،  لثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جريمة الاحتلال المتكررة باعدام الشهداء والمضي في سياسة الضم والقضم لأراضينا المحتلة.

كما، دعا أبناء اجهزة الأمن في الضفة للقيام بواجبهم الوطني في تصويب طلقاتهم الى صدور الاعداء الصهاينة، وحماية شعبنا في الضفة، ونطالب برفع اليد الثقيلة عن المقاومة لتقوم بدورها في لجم هذا الكيان المجرم.