التكنولوجيا وتأثيرها على الأسرة بظل الكورونا
تاريخ النشر : 2020-05-27 19:21

للتكنولوجيا أثر كبير في تسهيل حياة الأفراد والمجتمعات والأسر، وأصبح النّاس يعتمدون على التكنولوجيا كثيرًا، وبما أننا في عصر التكنولوجيا والتّطوّر فقد أصبحت التكنولوجيا من أساسيات الحياة للكبير والصغير، فقد سهّلت وسائل التكنولوجيا عمل ربات المنازل وعمل الشركات والمصانع، وأدت إلى خلق الكثير من فرص العمل والوظائف والاطلاع على تجارب الآخرين وخبراتهم، ولكن وعلى الرّغم من العديد من الفوائد لوسائل التكنولوجيا الحديثة فإن لها العديد من السلبيات والآثار على الأسر والأفراد، ويرجع تأثير التكنولوجيا على الأفراد سواء بالسلب أو بالإيجاب بحسب طريقة استخدامها، فالبعض يرى بأن إيجابياتها طغت على سلبياتها، ويرى آخرون بأنّ الإيجابيات طغت على السلبيات، وسنتحدّث في هذا المقال عن أثر هذه التكنولوجيا على الأسرة وعلاقتها ببعضها.
لا شك أن ظهور وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة أحدث طفرة في المجتمع ونتجت عنه سلوكيات مختلفة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فبعض الناس ترى أن تأثير التكنولوجيا على المجتمع يرجع إلى كيفية استخدامها ويرى البعض الآخر أنه على الرغم من ايجابيات وسائل الاتصال الحديثة فإن سلبياتها طغت على إيجابياتها.
أما بالنسبة لأهم المشاكل التي حلتها التكنولوجيا للبشرية فهي ميكانيكية طرق أداء الأعمال بحيث تقوم الحواسب الآلية الآن بالاحتفاظ بالخبرات المكتسبة وتنفيذ جزء كبير من المهام التي لا يستلزم تنفيذها استخدام العقل البشري كما أن ذلك ساعد على التقليل من النسبة الطبيعية للخطأ البشري وأخيراً هي القدرة على الاحتفاظ بالبيانات وسهولة استرجاعها واستعراضها وتحليلها بطرق لا تتيسر لعدد كبير من البشر، وتسهيل التواصل والاتصال وبناء المجتمعات الافتراضية .
لذا ترتبط التكنولوجيا المنزلية بالمستخدم شخصيا حيث باتت العنصر الاساسي في حياة الافراد من خلال استخدام الانترنت من قبل العديد من الناس وخصوصا شرائح المراهقين والشباب واصبح من الظواهر التي يرى الانسان العادي انعكاساتها مع كل من يتعامل مع هذه الشرائح فاستخدام الانترنت اصبح بديلا للتفاعل الاجتماعي الصحي مع الرفاق والاقارب واصبح هم الفرد قضاء الساعات الطويلة في استكشاف مواقع الانترنت المتعددة مما يعني تغيرا في منظومة القيم الاجتماعية للإفراد حيث يعزز هذا الاستخدام المفرط القيم الفردية بدلا من القيم الاجتماعية وقيم العمل الجماعي المشترك الذي يمثل عنصرا هاما في ثقافتنا. للتكنولوجيا أثر كبير على الحياة اليومية والشخصية لكل فرد ، حتى باتت تدخل في صلب العلاقات الأسرية.
تعتمد التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في المنازل بشكل واضح على ربط جميع الاجهزة المتوفرة لدى افراد الاسرة بالشبكة العنكبوتية والتي يمكن استخدامها من قبل كل الاعضاء في ربط الهواتف الذكية التي تنتشر عليها التطبيقات الحديثة والتي يمتلك فيها كل فرد حساب خاص او اكثر يخوله من الاستخدام بكل الاوقات . اضافة الحاسوب والشاشات ذات الابعاد الثلاثية والشاشات الرقمية والتلفزيونات الحديثة ، والساعات الرقمية ، والمنصات التعليمية ، ومحركات الابحاث والبريد الالكتروني .
عالمنا يشهد تطوراً سريعاً في كافة العلوم بأنواعها، حيث تجعل من رفاهية الإنسان وراحته هدفاً ،واضحا للبشرية، فمن تطور تكنولوجي وبرمجي غير مسبوق إلى إبداعات تكنولوجية مختلفة في تطبيقاتها حيث تعيش البشرية ذروة الثورة التكنولوجية .
والرغم من التطور الباهر في عالم التكنولوجيا فإنها لا تحل مشاكل الإنسانية. فالتكنولوجيا عامل مهم لتمكين، لكن الإنسانية يجب أن تتعامل مع مشاكل الإنسانية بطرقها الخاصة وإبداعاتها الفكرية .
فالتكنولوجيا هي عبارة عن مجموع من التقنيات والمهارات والأساليب المستخدمة في تحقيق الكثير من الأهداف، ويُشار إلى الأنظمة التي تطبق التكنولوجيا عن طريق أخذ مدخلات وتغييرها وفقًا لاستخدام النظام على أنّها أنظمة تقنية أو أنظمة تكنولوجية، وأبسط شكل من أشكال التكنولوجيا هو تطوير واستخدام الأدوات الرئيسة التي يستخدمها الإنسان بصفة أساسية، لقد تغير استخدام مصطلح التكنولوجيا بشكل كبير .
لقد بتنا في عصر يرتكز فيه على التكنولوجيا في مختلف المواضيع، التي وجدت من رفاهية الاشخاص وتكيفهم بالتطورات الحديدة لقد تسلسلت هذه الأخيرة إلى قلب الأسرة، وباتت تهددها في كيانها، حيث بات التواصل بين أفرادها شبه معدوم، فكل منهم ينزوي في غرفته ويتواصل مع الآخرين من خلال الجهاز الإلكتروني الذي يحمله. وهذا ما يعزز الفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة. والتي تترك سلبياتها على الاسرى ولابد من القول بان مشكلة الحجر الصحي وسعت الهوة بين الفرد والسرى لجهة الارتباط بوسائل التكنلوجية بحجة انه يقضي وقته ويعبئ فراغه بسبب الحجر القصري .