مركز: أربعة شهداء برصاص الاحتلال و320 معتقلا خلال مايو المنصرم
تاريخ النشر : 2020-06-03 20:52

رام الله: قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لدائرة العمل والتخطيط في منظمة التحرير، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا خلال مايو الماضي، وقتلت أربعة فلسطينيين، واعتقلت 320 آخرين.

وأوضح المركز في تقريره الشهري، الصادر يوم الأربعاء، حول أبرز انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا خلال شهر مايو، أن الشهداء، هم: بهاء الدين محمد عبد الله العواودة (18 عاما) من قرية دير سامت، والطفل زيد فضل قيسية (15 عاما) من بلدة الظاهرية، وفادي عدنان سمارة قعد (33 عاما) من قرية أبو قش قرب رام الله، وإياد خيري روحي الحلاق (32 عاما)، وهو من ذوي الإعاقة، من حي وادي الجوز بالقدس المحتلة.

وذكر أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال ارتفع منذ أكتوبر 2015 الى 62 جثمانا في مخالفة صارخة للقانون الدولي الانساني.

واعتقلت سلطات الاحتلال خلال مايو الماضي نحو 320 مواطنا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم 35 طفلا.

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 5 آلاف اسير في سجونها بينهم 180 طفلا، و41 سيدة و430 معتقلا إداريا محتجزا من دون تهمة، ومن بين المعتقلين نحو 700 اسير يعانون أمراضا مختلفة.

وتمارس إدارة السجون انتهاكات مستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، يشمل التعذيب والإهمال الطبي للمرضى، وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة، إضافة لعدم تزويد الأسرى بالمستلزمات الطبية للوقاية من فيروس "كورونا"، وسحب أدوات ومواد التنظيف منهم.

وقام جيش الاحتلال بإصابة وجرح 115 مواطنا في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وذلك نتيجة قمع سلطات الاحتلال للمواطنين المحتجين على سياسة الاحتلال العنصرية والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، واغلاق البلدات والقرى الفلسطينية.

وقرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الاستيلاء على 1100 دونم من أراضي محافظة بيت لحم، تقع على أطراف مستوطنة أفرات في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني، تمهيدا لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت؛ أن بينيت أعطى الضوء الاخضر لبدء التخطيط لبناء حي استيطاني جديد محاذي للمستوطنة المذكورة يضم 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة.

وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بالاستيلاء على مناطق محاذية للحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، وذلك لإنشاء طريق، ومصعد خاص للمستوطنين الذين يقتحمون الحرم الابراهيمي الشريف من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما صادقت سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني يتضمن الاستيلاء على 140 دونما من الاراضي الزراعية التابعة لبلدة عزون- عتمة في محافظة قلقيلية، والواقعة خلف جدار الضم والتوسع العنصري، بهدف إقامة مقبرة كبيرة للمستوطنين، تتسع لحوالي 30 الف قبر لصالح مستوطنتي شومرون واورانيت.

وأعلن مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، عن مخطط للاستيلاء على 37 دونما من اراضي المواطنين الزراعية جنوب غرب مدينة جنين، لصالح توسعة مستوطنة ريحان، وإقامة منتجع للمستوطنين.

واستولت سلطات الاحتلال على 100 دونم من الاراضي الحرجية شرق مدينة قلقيلية، لإقامة مصانع تتبع مستوطنة الفي منشه المقامة على اراضي المدينة، وقرى حبلة، والنبي الياس، وعزبة الطبيب.

كما تم الاستيلاء على 3.5 دونم، يملكها مواطن من بلدة يعبد تقع بالقرب من الحاجز العسكري ومستعمرة موفودوتان جنوب البلدة.

وأصدرت محكمة الاحتلال في مدينة القدس، قرارا بالاستيلاء على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1.5 دونم، في منطقة وادي الربابة بحي سلوان في القدس، لاستخدامها مقبرة لليهود.

وفتحت أبواب المسجد الاقصى الأقصى المبارك أمام المصلين الذين جاءوا لصلاة الفجر داخل باحاته بعد 70 يوما من إغلاقه.

وخلال الفترة الصباحية، اقتحم بعد 70 يوما من إغلاقه 233 مستوطنا الأقصى، من بينهم عضو الكنيست المتطرف يهودا غليك، وسط حراسة من الشرطة الاسرائيلية التي اعتقلت عددا من المواطنين الذين اعترضوا طريق المستوطنين.

وأصدرت شرطة الاحتلال قرارات إبعاد عن الاقصى بحق 11 مواطنا، من بينهم رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، الذي اعتقلته في وقت سابق وأفرجت عنه، ورئيس نادي الاسير ناصر قوس، وأحد حراس المسجد الاقصى لمدة تتراوح ما بين أسبوع ولغاية 6 أشهر.

وفرضت الحبس المنزلي على 14 مواطنا، من بينهم أمين عام المؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، الذي أفرجت عنه بعد اعتقاله، بتهمة تقديم مساعدات والتعامل مع السلطة الوطنية، وشمل أيضا أمين سر فتح ببلدة العيسوية ياسر درويش، فيما أبعدت مواطنين عن القدس، ومواطنا عن البلدة القديمة.

وأصدرت قرارا بمنع سفر أمين سر فتح بالقدس شادي المطور، بحجة توزيع مساعدات داخل المدينة والتعامل مع السلطة الوطنية، وتضمنت تلك القرارات التعسفية دفع غرامات وكفالات تقدر بنحو 30 ألف شيقل، وقمعت شرطة الاحتلال صلاة العيد في باب الاسباط بعد منع مئات المصلين من دخول المسجد الأقصى.

واعتقلت شرطة الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث، وعددا من القيادات المقدسية أثناء وقفة أمام بيت الشرق بحي الشيخ جراح إحياء لذكرى وفاة أمير القدس الشهيد فيصل الحسيني، وقمعت كذلك مظاهرة احتجاجية نظمها عشرات الشبان في باب العامود تنديدا بقتل الشاب إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومددت شرطة الاحتلال قرار إغلاق مكتب تلفزيون فلسطين بمدينة القدس، ومنع طواقمه في العمل لمدة 6 أشهر مقبلة، وأصدرت قرارا بإغلاق جمعية التطوع للأمل، بحجة التعامل مع الجهات الرسمية الفلسطينية.

وصادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لحكومة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، على إحداث تغييرات تهويدية، ومخطط هيكلي في حي المصرارة وباب الساهرة في مدينة القدس المحتلة.

ويتضمن المخطط إحداث تغيرات تهويدية استيطانية في منطقة وادي الجوز، بزعم الدفع السريع لمخطط بناء مناطق جديدة للعمل والتجارة والفنادق الجديدة في القدس، وفق الخطة التي أعلنتها حكومة الاحتلال عام 2000، والقاضية بتحويل المدينة من طابع عربي إسلامي إلى مدينة يهودية خالصة.

وبناء على ذلك وزعت أوامر هدم لنحو 200 منشأة فلسطينية في منطقة وادي الجوز، وفي ذات الإطار، أقر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو خطة بمئات ملايين الشواقل لتهويد القدس المحتلة.

وقال نتنياهو في تغريدة له على تويتر، إنه أصدر تعليماته للجهات المختصة ببلورة خطة لتعزيز مكانة القدس المحتلة لدى اليهود عبر ميزانية تصل الى 200 مليون شيقل، وأرفق تغريدته برسم للبلدة القديمة من القدس وفوقها علم الاحتلال.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال آيار الماضي 59 منشأة، شملت 15 منزلا، من بينها خمسة منازل قام إصحابها بهدمها ذاتيا، تجنبا لدفع غرامات مالية ضخمة، في بلدات سلوان، وجبل المكبر بمدينة القدس المحتلة.

وشملت أيضا هدم منزل الاسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر شمال رام الله، وهدمت كذلك 44 منشأة زراعية وصناعية وحيوانية، تركزت في محافظات بيت لحم، وأريحا، ورام الله والبيرة، والخليل، والقدس ونابلس، وطوباس والاغوار الشمالية.

وأخطرت سلطات الاحتلال خلال مايو الماضي مواطنين بهدم 105 منشآت سكنية وصناعية وزراعية وحيوانية وخدمية، ووقف البناء والعمل بذريعة أنها في مناطق "ج"، والتي يسعى الاحتلال حاليا لإعلان ضمها رسميا، وتطبيق القانون الاسرائيلي عليها.