الضم مقابل الضم
تاريخ النشر : 2020-06-05 14:14

بما أننا أوقفنا العمل بالاتفاقيات مع كيان الاحتلال، وبصرف النظر إن كان إلغاء أم لا، ما يعني أننا سحبنا الاعتراف بالكيان الإسرائيلي ولو نظريا. وبالتالي عدنا إلى مربعنا الأصيل وهو ميثاقنا القومي ما قبل ميثاقنا الوطني، أي أن فلسطين كلها بحدودها الانتدابية عادت في الذهنية الرسمية لنا. أما في الوعي الجمعي المتوارث فلم يتم التخلّي نها، وبما أننا وحدنا في العالم ( نقدس ) ما تسمى بالشرعية الدولية، وهذه الشرعية وافقت على ( تقسيم ) فلسطين عام 1947، أي أن حدود دولتنا ( ثمة فرق بين الدولة والوطن ) تصل إلى حيف، فلماذا لا نعلن ضم أراضي دولتنا وفق قرار التقسيم . أعرف أن البعض لن يقبل مناقشة هذه الفكرة وثمة من سيعتبرها بالحلم المستحيل.

ولكن ماذا يعني وقف العمل بالاتفاقيات؟ فإذا كنا جادين فالمعاملة بالمثل دون أن نخرج على الشرعية الدولية التي نتعلق بأهدابها الواهنة. قد تكون خطوة سياسية رمزية وربما لن يكون لها تجسيد على أرض الواقع على الأقل في المرحلة الحالية. لكن الفكرة ستصدم رأس العالم المتآمر علينا وستجعله يبحث عن حلول ، بدلا من أن نظل نحن نطرح حلولا لمعضلات من يحتلنا حتى أصبحنا مجرد محميات صغيرة.