صحيفة عبرية: نتنياهو سيختار ضم رمزي وعباس لن يتوجه للمقاومة
تاريخ النشر : 2020-06-28 11:09

تل أبيب: ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية ان نتنياهو سوف يختار ضم رمزي، وان رئيس السلطة محمود عباس لن يكسر القواعد ولن يتوجه للمقاومة.

وبحسب مقال للمحل العسكري  رون بن يشاي نشرته صحيفة يدعوت، هذه هي التوقعات للضم، نتنياهو سوف يختار ضم رمزي، وأبو مازن لن يكسر القواعد، ولن يتوجه الى العنف، والجيش الإسرائيلي يستعد لاندلاع تصعيد بغزة، فكيف سيكون رد الشارع الفلسطيني، ودول المنطقة، والمجتمع الدولي على الضم؟ هذه هي التوقعات التي تقوم على تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

وقال المحلل العسكري، "ان نتنياهو سوف ينفذ التطبيق في الاول من يوليو، لكن بشكل رمزي، بحيث لا يجعل أي انسان فلسطيني، مواطنا في دولة إسرائيل، ولا يؤدي الى تغييرات كبيرة في الوضع الحالي بالضفة".

وتابع: "أبو مازن لن يقوم بكسر القواعد، الشارع الفلسطيني سيرد بتظاهرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي، وفي حال تصاعد حدة المواجهات، الجيش الإسرائيلي سيرد بسرعة وقوة، حسب الخطة المجهزة التي تم التدرب عليها".

وأكد المقال ان الهدف الآن هو منع حدوث عمليات أمنية ضد الإسرائيليين، على المحاور الرئيسية بالضفة الغربية، ومساعدة الشاباك في احباط هذه العمليات، الشاباك سيركز على حماس بالضفة، لمنعها من النجاح في التسبب بتصعيد الأوضاع بالضفة، أو تنفيذ العمليات، والتقديرات أن التصعيد بالضفة سيستمر عدة أسابيع فقط.
غزة:
وتابعت الصحيفة العبرية، حماس ستقود الاحتجاجات على الضم بغزة، وربما تحدث تظاهرات بالقرب من الجدار الحدودي، وهناك توقعات أن تقوم حركة الجهاد الإسلامي أو منظمات أخرى، بإطلاق صواريخ تجاه البلدات.

وتابعت: ان الجيش الإسرائيلي أعد خطة للرد السريع والرادع على أي صاروخ، لمنع حدوث التصعيد، وفي حال تدهور الأوضاع الأمنية، الجيش مستعد لتصعيد قد ينتهى بحرب كبيرة داخل قطاع غزة.

القدس:
وأوضح المقال: ان أي أحداث أو تظاهرات في المسجد الأقصى، أو حوادث وقوع قتلى فلسطينيين أو إسرائيليين في القدس، قد تؤدي الى تصعيد الأوضاع الأمنية بعد الضم.

التظاهرات في الضفة:
وقالت الصحيفة ان عباس غير معني بالعنف، والتوقعات تشير الى أن التظاهرات بالضفة، لن تكون أقوى من تلك التي حدثت بعد الإعلان عن نقل السفارة الأمريكية الى القدس. وهناك توقعات في حال عدم مساس إسرائيل بمصادر رزق السكان بالضفة، فإن الاحتجاجات سرعان ما تنتهي.

إيران:
وبخصوص الرد الإيراني  قالت الصحيفة ان إيران ستحاول تحريض الفلسطينيين ضد الضم، وفرض بإملاءاتها عليهم، وخلال ذلك قد تنجح حركة الجهاد الإسلامي، بجر حركة حماس لمواجهة عسكرية مع إسرائيل بعد الضم.

الاردن:
اما الاردن قال المحل العسكري انه من المتوقع حدوث تظاهرات بعد تطبيق الضم، قد يقوم بها الفلسطينيون هناك، بقيادة حركة الاخوان المسلمين، لكن الملك عبدالله واجهزته الامنية سوف يحتوون هذه التظاهرات لعدم تعريض نزام الحكم للخطر، ورد الفعل الاردني الرسمي سيكون مرتبطا بضم الأغوار، عندها متوقع ان يعلق الملك عبد الله العلاقات مع إسرائيل لفترة قصيرة، او يقوم بسحب السفير الأردني من إسرائيل.

لبنان:
متوقع قيام اللاجئين الفلسطينيبن هناك بالتظاهرات احتجاجا على الضم، وقد تقوم بعض الفصائل بإطلاق صواريخ من لبنان، لكن الجيش اللبناني سوف يمنع التظاهرات على الحدود مع إسرائيل، فحكومة لبنان التي ترتكز على تنظيم حزب الله ليست معنية بهذه المرحلة بمواجهة عسكرية مع إسرائيل.

مصر والدول العربية:
متوقع عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، للتحذير من تداعيات الضم، وقد يطالبون مجلس الامن بعقد جلسة خاصة لمناقشة الضم.

تركيا:
من الصعب توقع ردة فعل تركيا على الضم.

الاتحاد الأوروبي:
رغم التهديدات بفرض العقوبات، فليس من المتوقع ان يعمل الاتحاد الاوربي كجسد واحد ضد إسرائيل بعد الضم، حيث انه لا يوجد اجماع اوروبي على بشان مسألة الضم.

وقد تكتفي الدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا والمانيا بالشجب، وقد تكتفي بعض الدول الأوروبية بفرض العقوبات الشكلية على إسرائيل.  

 الأمم المتحدة والمحكمة الدولية:
وهذه هي المصادر الرئيسية التي تقلق إسرائيل، خصوصا اتخاذ قرار في المحكمة الدولية ضد إسرائيل بعد الضم، حول توقيف شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية، والتحقيق معها في جرائم حرب ضد الفلسطينيين .

متوقع أن تقوم بعض الدول بالأمم المتحدة، مثل روسيا والصين بشجب الضم، مع معارضة أمريكية واضحة لاتخاذ أي قرار بالأمم المتحدة ضد الضم.