المواقف اتجاه الضم داخل الكيان الصهيونى تتناقض وتلتقي في إطار مصالح إسرائيل
تاريخ النشر : 2020-07-04 23:22

منذ تأجيل رئيس وزراء الإحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الضم اعتبر البعض أن أسباب تأجيل بسبب الاختلافات بين المكونات السياسية والأمنية على الضم وهذا غير دقيق، وهناك العديد من الأسباب الحقيقية منها الخوف لدى البعض وصناعي القرار في المؤسسة العسكرية والأمنية من نتائج الضم الذي قد يؤثر بشكل مباشر على الديموغرافية السكانية في المناطق التي سوف يشملها الضم.

كم حدث في إبقاء آلاف المواطنين الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية المحتلة عام 1948 , حيث كان إعداد الفلسطينيين لا تتجاوز مائة وخمسة وسبعون آلاف 100،750 ألف واليوم وصل أعداد أبناء شعبنا إلى ما يقارب 2مليون وأصبح لديهم كتلة برلمانية لا يستطيع أحد أن يتجاهل وجودهم السياسي والاجتماعي هذه أحد الأسباب إضافة إلى أن ضم يعني إغلاق أبواب السلام وهذا الأمر يعني عزل "إسرائيل" أمام المجتمع الدولي، إضافة إلى أن الضم سوف يؤدي الى مخاطر أمنية على "إسرائيل" نيتنياهو يعتبر أن الضم فرصة تاريخية في هذه المرحلة ووجود الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب وفريقه سوف يساعد في عملية الضم الجغرافي بدون السكان المحليين .وقد أعطى الأوامر الشروع بالضم منذ فترة طويلة وبتعتيم إعلامي إسرائيلي بدون ضجيج،شريك نيتنياهو بني غينس لا يختلف من حيث الجواهر بضم ولكن أن يتم ضم بشكل تدريجي بدون إحراج "إسرائيل" بعض من الإعلاميين السماسرة في التطبيع مع "إسرائيل" حيث استطاع البعض منهم أن يستخدم بعض المفردات الثورية من جانب ومن جانب آخر في سياق إبراز أن داخل "إسرائيل" انقسام حول قضية الضم وأن إمكانية الحصول على أحداث تغير في ميزان القوى السياسية في "أسرائيل" ممكن من خلال دعم معسكر السلام الذي يرفض الضم.

لذلك علينا التدقيق والمراجعة في ما يطرح من موقف سياسية وبعض المشاريع المشبوهة، التي سوف يتم طرحها تحت بند تعزيز ما يسمى معسكر السلام،لذلك علينا جميعاً مسؤولية الوقوف في التصدي ومواجهة تلك المشاريع تحت بند السلام بعد سنوات طويلة على أكذوبة السلام والعدالة وحل الدولتين، وبغض النظر عن كل الأسباب والنتائج لا يوجد حل مع المشروع الصهيوني العنصري غير حل وحيد هو إنهاء وجود الإحتلال" الإسرائيلي" الاستيطاني العنصري.

وبغض النظر عن موازين القوى في الوقت الحاضر،فإن إرادة الشعوب لا تنتظر البقاء في محطة الانتظار لحين حدوث تحقيق المعجزة الكونية لتحرر الوطني ،ويشكل الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرر عنوان لكل حركات التحرر، لذلك سوف ينتهي الصراع في نهاية الأمر بانتصار الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، لذلك علينا جميعاً الإستفادة من تجربة الماضي.