هل الضم سينهي الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن؟
تاريخ النشر : 2020-07-07 19:59

جاء لقاء الرجوب والعاروري مفاجئا للبعض، على الرغم من أهمية اللقاء في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية للتصفية، عبر ما يسمى بصفقة القرن، والتي من ضمنها ضم الأغوار والكتل الاستيطانية بهدف قطع هذه الخطة الطريق لاقامة دولة فلسطينية على أراضي ال ٦٧ التي احتلت من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، فلقاء الرجوب والعاروري يعد خطوة جيدة لانهاء الانقسام، لكن الكثيرين من الفلسطينيين يقولون كثيرة كانت لقاءاتهم في السابق بين هذين الفصيلين الكبيرين، لكن كل لقاءاتهم لم تترجم على أرض الواقع، ولهذا نرى الكثير من الفلسطينيين غير متفاءلين ما يجعلنا نتساءل هل وصل شعبنا الفلسطيني نتيجة الانقسام بين شطري الوطن  إلى هذه الدرجة من التشاؤم؟

لا شك بأن الانقسام المستمر يضعف موقف قضيتنا الفلسطينية، وآن الأوان لانهاء هذا الانقسام في ظل نية حكومة الاحتلال بضم أجزاء من الضفة الغربية بما فيها الكتل الاستيطانية، ولهذا فالمطلوب لقاءات أخرى كي تنهي حالة الانقسام عبر تبني استراتيجية وحدوية لمواجهة خطوة الضم، التي ستدمر حل الدولتين، فالضم في حال تم تنفيذه على الأرض فمن المحتمل أن ينهي الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن، والمطلوب انهاء الانقسام قبل تنفيذ الضم لمواجهته بوحدة فلسطينية تتجسد في الميدان..

فلقاء الرجوب والعاروري يعتبر لقاء مهما، رغم كل التحديات التي تقف أمام الحركتين نتيجة الانقسام، الذي طال أمده، ولكن انهاء الانقسام يأتي عبر ترجمته على الأرص، ولهذا فالفلسطينيون ينظرون اليه بتفاؤل حذر، رغم أنه يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتوحيد شطري الوطن عبر وحدة وطنية لمواجة مشروع الضم الاحتلالي للدولة الفلسطينية.