رسالة الى شعبنا العربى والانظمة العربية
تاريخ النشر : 2020-07-09 23:59

استعرض تاريخ امتنا فى اوائل الخمسينات بعد ان قام عبد الناصر بثورة 23 يوليو من اجل كرامة مصر وحريتها وانهاء الاستعمار والاستغلال والفساد . رحبت امتنا العربية بهذا القائد الصعيدى الاسمر الذى خرج من وسط الجماهير فى قرية مغمورة هى بنى مر التى لم يعمل عبد الناصر على تطويرها او اختصاصها دون قرى مصر ..وانهى عبد الناصر الوجود الاستعمارى فى منطقة القناة ثم اتجه الى تاميم قناة السويس فخرجت الجماهير فى مصر والوطن العربى وكنا صغارا تقدمنا للوقوف الى جانب مصر ضد العدوان الثلاثى . ثم وقف الشباب العربى وكافة بناء امتنا ضد الاحلاف الاستعمارية حلف بغداد ومشروع ايزنهاور ووقفت بعض الانظمة العربية مع مصر عبد الناصر . ولا اريد ان اتحدث عن مسيرة عبد الناصر الثورية ومشاريعه لصالح العمال والفلاحين ومشروع الوحدة المصرية السوريه التى اقيمت ردا ىعلى مؤامرات الاستعمار ضد سوريا وعلى راسها التحالف التركى الاستعمارى فذاك امر اخر . لكننى اريد ان اتساءل ؟ هل سوريا تغيرت وشعبها تبدل ؟ اليست هى الجناح الشرقى لامتنا والعراق تشكلان ركنا اساسيا فى دحر الاعداء فى بوابتنا الشرقية ومصر تشكل الحائط الغربى الافريقى فى هذه الامة ؟ الا تشاهد جماهير شعبنا ما يدور على هذه الجبهات من عدوان يستهدف وجودها ووحدتها وتقدمها ؟ منذ عام 2011 الى الان وسوريا وشعبها وجيشها تواجه عدوانا اجراميا تحالف فيه القوى الاستعمارية الصهيونية والاسلام السياسى على راسه الاخوان الذين تامروا على هذه الامة منذ تشكيلهم على ايدى حسن البنا واصبح وجماعته عملاء لبريطانيا تمروا على ثورة مصر وتامروا على قائدها وعلى الوحدة بين مصر وسوريا . ووقفت تركيا بقيادة اردوغان تدرب وتسلح وتقف قطر تمول وتسخر الاخوان المسلمين وجماعاتهم المرتزقه ضد شعب سوريا وتركيا اليوم تحتل الشمال الشرقى من شماال سوريا تشاركها القوات الامريكية وتعمل كل هذه القوى من اجل تقسيم سوريا . وكذلك الحال تحتل تركيا وجماعتها المرتزقه شمالى العراق تهدم القرى وتعتدى وتهجر السكان , كما فعلت يوما حينما ضمت لواء الاسكندرونه .
الجبهة الشرقية يا شعبنا العربى تواجه عدوانا غاشما واهلنا هناك هم عرب وقفوا مع هذه الامة فى كل معاركها منذ حرب المغول والصليبيين والاتراك والقوات الصهيونية . وشعبنا فى العراق كان له دور فى تاريخنا العربى . واتساءل لم السكوت واين حركة شعبنا وجماهيرنا تقف مع سوريا وتقف مع العراق وتشير باصابع الاتهام الى القوى المعادية . من خلال متابعتى لمواقع التواصل الاجتماعى لا المس هذا الحراك الشعبى الذى عشته فى خمسينات القرن الماضى كانت الشوارع تمتلىء بالجماهير تهتف ضد الاعداء والاحلاف والقوى المعادية فاستغرب واحزن واتساءل اين الرموز الوطنية اين طلائع الشعب العربى اليس للعراق وسوريا واجب علينا ؟
واعود الى مصر التى هلى قلب هذه الامة وهى التى وحدت الجيوش العربية ايام الهكسوس والاستعمار الصليبى وهجوم التتار والاعتداءات الصهيونية المتكرره وكان جيش مصر فى طليعة الجيوش العربية قدمت الاف الشهداء دفاعا عن هذه الامة ووحدتها واستقلالها . تتعرض مصر اليوم الى عدوان من اطياف مختلفه الجماعات الاسلامية الخارجة عن الاسلام الذى نعرفه ونؤمن بتعاليمه وهؤلاء مجندون ضد شعب مصر وقواها المجتمعية فقامت بهدم الكنائس والجوامع والقتل بدم بارد واصبحت تخدم القوى الاستعمارية الصهيونية تقودها تركيا وتمولها قطر . تحشد تركيا الان جيشا من المرتزقه يزيد عن عشرين الف مقاتل من المرتزقه يكلفون ملايين الدولارات ومليارات الاسلحة والتدريب وتهدد الجبهة والحدود الغربية لمصر كما تهدد داعش والاخوان سيناء فى الحدود الشرقية وتقف الحبشة بدوافع صهيونية استعمارية صهيونية تخلق ازمة سد النهضه . الا تستحق مصر وقفة عربية شعبية تؤازر الشعب والجيش وقد قدمت الاف الشهداء من اجل هذه الامة وحرصت على امنها القومى عبر تاريخها ؟ الا تستحق مصر وقفة الانظمة العربية فى شرق وغرب هذه الامة تشعر الاعداء ان مصر تقف معها امتها العربية شعوبا وانظمة ؟ اليس من الطبيعى ان نعقد مؤتمرا شعبيا قوميا عربيا فى عاصمة عربيه نؤيد مصر ونقدم انفسنا وارواحنا من اجل حمايتها ؟ الا تستحق مصر كل ذلك وهى قاطرة هذه الامة فقوة مصر هى قوة للعرب .
من اجل امتنا فى المشرق والمغرب ومن اجل مصر وشهدائها اقف اليوم لاقول هذه الكلمات واتمنى ان اكون جنديا مقاتلا مع جيش مصر وجيوش العروبة فى سبييل الحرية والوحده . حمى اللله امتنا والنصر لهذه الامة .