الانتخابات والمواطن الفلسطيني
تاريخ النشر : 2020-07-13 08:58

إن أكثر ما يؤلمنا كفلسطينيين عندما نطالع الأخبار أن كل بلاد العالم وكل البشر يمارسوا حقهم في اختيار من يمثلهم ومن يرأسهم ومن يحقق مصالحهم عبر صندوق الانتخابات إلا نحن.

نشعر حينها أن كل سكان العالم بشرا أحرارا لهم كيان وشخصية مستقلة ورأي حر ويحققوا مصيرهم بنفسهم ويساهموا ي بناء مستقبلهم ومستقبل أبناءهم، بل يساهموا في عقاب المخطئ ومحاسبة المفسدين إلا نحن، أبتلينا بمن لا يحترمنا ولا يحترم نضالنا ولا يحترم تاريخنا، بل وأكثر من ذلك لا حياء لديه ولا يخشى الله.

كيف تكون حرا وأنت مسلوب الإرادة؟ لمن يعتقد أنه حرا بماله أو سطوته أو منصبه، جميعكم يا سادة مسلوبي الإرادة لصالح من يعطل العملية الديمقراطية ويسلب إرادتنا وحقنا في الاختيار وقدرتنا على المحاسبة، جميعكم يا سادة مغلوبين على أمركم كما القطيع لا رأي ولا شخصية ولا حرية.

إلى هذا الحد وصل الاستخفاف بالشغب الفلسطيني، منظومات فساد علنية وتوريث مقدرات الشعب لأبناء السادة واستعباد العباد وفرض الهيمنة بقوة السلاح والعربدة والبلطجة، نعم البلطجة، فلا شرعية لأحد بلا انتخابات ولا شرعية لمنصب بلا انتخابات، وكل ما يؤخذ من الشعب ومقدراته من مال وأراضي ومناصب وتعيينات وترقيات هي محض سرقة وستحاسبون عليها آجلا أم عاجلا، هذا شعب قد يستكين وقد يصمت ولكنه لا يستعبد ولا يموت وإن لم يقل كلمته اليوم توقعوها في أي وقت.

لا خير في أمة لا تقرر مصيرها بنفسها، ولا خير في ثوار يقبلون المذلة والهوان، وأنتم شعب ثورة وثائر، طالبوا بحقوقكم بكل تفاصيلها وأولها العملية الديمقراطية وبكل السبل الممكنة.

رابط صورة الكاتب