خيانة الأمراء ودروس من المقاومة
تاريخ النشر : 2020-08-14 15:36

تدمير القوى الديمقراطية في ما يسمى بالحزب الديمقراطي الأمريكي تبين بتعيين جو "أنا صهيوني" بايدن  بدل الفائز الواضح بيرني "حقوق الإنسان للإسرائيليين والفلسطينيين" ساندرز وبتعيين كمالا "أنا ساعدت إسرائيل" هاريس كنائب لرئيس الحزب الفاسد. وعندها أعلن دونالد "أحسن صديق لإسرائيل" ترمب وفريقه الصهيوني عن التطبيع بين نظام الإمارات العربية المتحدة (محمد "سفاح اليمن" بن زايد) ونظام الفصل العنصري الاستعماري. كان هذا ضروريًا لأنك كلما أطعمت الوحوش أكثر كلما أرادت المزيد  تأييد الإدارة الإمبريالية لضم الجولان السورية والقدس وتشجيع المستوطنات (حتى السفير الأمريكي هو مستوطن صهيوني) ....مقدمات لما هو أكبر. لكن لا تفكر في على أنها "حقبة جديدة". هذا الاستسلام والخيانة لفلسطين استمر لأكثر من قرن ولهذا السبب لدينا 7.5 مليون لاجئ فلسطيني. يجب أن نتذكر اتفاقية فيصل -وايزمان ورسالة الملك المؤسس سعود الداعمة للصهيونية (كلاهما في العقد الأول من القرن الماضي). يجب أن نتذكر وعد بلفور البريطاني ووعد كامبون الفرنسي لدعم الاستعمار الصهيوني عام 1917. يجب أن نتذكر احتيال عام 1948 عندما أرسل القادة العرب قوى رمزيًة إلى فلسطين وأمروهم بعدم القتال. يجب أن نتذكر مصر والسادات والسيسي. 

يجب أن نتذكر الوثيقة الصهيونية الأمريكية لعام 1996 التي تم إرسالها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك (كما هو الحال الآن) بنيامين "النصاب" نتنياهو بعنوان "تأمين الملك" والتي تحدثت عن دعم الديكتاتوريين الموالين في العالم العربي والقضاء على المعارضة من الدول الساعية للعدالة والحق. يجب أن نتذكر مشروع " القرن الأمريكي الجديد" للمحافظين الجدد (الصهاينة) عام 1997 والذي تحدث عن إسقاط الأنظمة في العراق (حدث عام 2003) وفي سوريا وإيران (يتم الضغط عليها الآن) وأي دولة أخرى قد تعارض الهيمنة الصهيوامبريالية (الفشل في سوريا حول الأنظار الآن للبنان). ترقبوا المملكة العربية السعودية حيث محمد ( المنشار) بن سلمان ينضم إلى محمد (الجزار) بن زايد في التطبيع مع اعداء الشعوب. صفقة إبراهيم" مثل "صفقة القرن" و"خارطة الطريق للسلام" والمئات من المخططات الأخرى التي سبقتهم تهدف إلى تصفية الحقوق الفلسطينية. لا جديد تحت الشمس. كل المستعمرين وأذنابهم يفعلون ذلك.

السؤال الأهم هو أين الشعوب وأين المثقفين - 13 مليون فلسطيني لن ينسوا بلادنا أو يتخلوا عنها أبدًا وكذلك مئات الملايين من العرب الأحرار (نعم بما فيهم شعب الإمارات الشقيق). لكن المحبة والتعاطف والكلام شيء والعمل شيء آخر, الكرامة تتطلب العمل والمقاومة.  سيأتي اليوم الذي نعود ونعيش بحرية (مستقبل الخونة والظالمين سيكون وقتها في مزبلة التاريخ). سيأتي هذا اليوم أسرع بالعمل أكثر والتنظيم والمقاومة.