يا أمّةٌ تضحك من جهلها الأمم أمريكا لا تذهبُ الى الصيدِ إلا وكِلابُها مَعَها
تاريخ النشر : 2020-08-15 17:37

في الفَزْعاتِ الأمريكية ، لأعادة جُلِّ العرب إلى مضاربِ الطاعة عند عبيد السوء ، في ممالك الملح والرمل والقلق ، عبرَ شَرْهاتٍ ماليةٍ ملغومة ، وإستشعارٍ مُنافقٍ لمخاوف من ملامح تمدُّدٍ فارسيٍّ مُضخَّمٍ ، إبْعاداً مُبرمَجاً لأيّ قوةٍ عربية ، عن كل ما يحيق بفلسطين من كوارث .
الكلُّ في تلك الفزعات الفضائحية ( ألاصيلُ منهم والمُصَنَّعُ في مُختبراتِ النَّاسا والمحافل الماسونية ، والمستنقعات الإنكشارية المُستعارَة ) ، مُشْبعٌ بالكثيرِ من عُقَدِهِ التاريخية الصاخبة . والكل منهم بِخِنجَرِه المسمومِ ، يُلطِّخُ وجهه بدمِ شعوبٍ عربية مُهَمَّشةٍ ، هنا وهناك .
في النسخة الأحدث للغزو الصهيوامريكي المتكرر " للأقصى " ، لا يوجد بين المتصهينين العرب ، المُتَكاذِبينَ الكذَّابينَ شريفٌ واحد ، ولا أجِندْةٌ عربية صادقة ، أو حتى شُبْهةٌ لِصَحْوَةِ ولو مُتأخرة . فلو كانوا صادقين فيما يتكاذبون ، لَما شاركوا سرا وعلانية ، في مجزرة إغتيال الشهيد البطل صدام حسين يرحمه الله ، هازمِ الفُرْسِ الأوحد والأقدر والأكفأ والأخلص ، وقاصف العدو الصهيوني .
تاريخُ الكلاب الأمريكية ، الجُدُد منهم والأقدم والأكثر قِدَما ، أصدقُ من أوهام مزاعِمِهِم ، فقاعات غضبهم . هكذا تؤكد الجولاتُ السابقةُ والحالية من جرائِمِهِم في فلسطين . وهكذا تقول جرائمهم الحالية في سورية واليمن العراق وليبيا . كُلُّها تشي بجرائم قادمةٍ فيما تبقى من مَواطِنِ العرب ، القريبة والأبعد . وما الأقصى وبيت المقدس ، الا عنوان من عناوين المخبوء ، ألأكثر دموية وبشاعة . فيما يبدو أن المخبوء لفلسطين وأمة العرب ، سيناريوهاته وواجهاته ، ومراسم إشهاره ، باتت جاهزة في جعب الحاوي الصهيوامريكي ، ومريديه وإنكشارييه من كلاب وضباع . فأمريكا كما عوَّدَتنا ، لا تذهب إلى الصيد إلا ومعها كلابها ، من المستعربين والمتصهينين .
نقول لكل المسؤولين تاريخياً ومباشرةً أو مداورة ، عن صراعات عبثية ، إستنزفت الكثير من القوة العربية المادية والعنوية ، في ثارات طويلة الأمد باهظة الكُلَفِ ، إخْتلّت معها كلُّ الموازينِ الأِستراتيجيةِ للقوة ، في وجهِ كل أعداء الأمة العربية ، التاريخيين والحاليين والمحتملين ، لا وقت لمزيدٍ من البكاءِ أو التباكي أمامكم .
حَركةُ الرياحِ والعواصفِ والزوابعِ ، في كل معارج الوطن العربي الكبير ، تؤكد لمن يريد أن يَفْهَم ويَتَفَهَّم ، أن الحلول لكل ما يجري ، تبدأ هنا في فلسطين . ففلسطين التاريخية ، هي بوابة ألأمن القومي العربي الإستراتيجي . وفيها تبدأ صناعة المستقبل العربي .
وما دون ذلك ، تعالوا يا شرفاء الأمة ، نترحم معا ، على متنبي العصر ، الشاعر مظفر النواب ، حين خاطب أولاد القحبة بما يليق بهم . وبعدها لنبصق بملء الفم ، على كل متآمر ، متواطئ ، متخاذل ، وعلى كل مساوم. ومن ثم ، تعالوا صبح مساء ، نبصق أكثر على فزعاتهم المتكاذبة وعلى هذا الزمن الردئ . ونحمد الله على انهم سيخرجون من الجغرافيا قبل أن يزوروا دخولا مدفوع الثمن الى التاريخ المشرف .