نحن بحاجه إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني لمواجهة التطبيع العربي مع الصهاينة..
تاريخ النشر : 2020-09-15 17:46

في ظل التمدد الصهيونى لدول الخليج العربي بدهاء من أجل تحقيق حلم الدولة التى تمتد من المحيط الى الخليج بأساليب مختلفة ومصطلحات خبيثة كالتطبيع نحن بأمس الحاجة إلى تكتيك سياسي جديد للتعامل مع دول المرحلة حتى لا نخسرها خصوصا بعد فشلنا في منع هذه الدول والدول اللاحقة لهم من التطبيع مع الصهاينة ، وحتى لا نترك الكرة في ملعب نتنياهو للسيطرة على مقدرات ومال هذه الدول لبناء إقتصاد قوي سيستخدم مردوده لبناء المستوطنات وشراء الأسلحة الاقوي لاستخدامها ضدنا في أي جولات قادمة ؟!

مستقبلا يجب أن تبنى علاقتنا مع جميع الدول على مبدأ عدم التدخل في شئؤنها ، لقد اقدمنا على توقيع اتفاقية أوسلو دون الرجوع إليهم فغرقنا في وحل هذه الاتفاقية منذ عام 1993 حتى اللحظه فكنا أول من بدأ التطبيع والتنازل فجاءت أوسلو التى لم نحصد منها سوى الزيادة الواضحة والمضاعفة والمفرطة لإعداد المستوطنات ومصادرة الأراضي الزراعية وتهجير التجمعات السكانية في كل من الضفه الغربية والقدس .

دون التفات اسرائيل لأي من القرارات التى صدرت لانصاف الشعب الفلسطيني حيث يوجد 87 قرار لمجلس الأمن و84 قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة تتعلق بالقضية الفلسطينية لم تلتزم بها إسرائيل أمام العالم طيلة العقود السابقة، فهل ستلتزم بما نتطلع إليه الآن ونحن نعانى من التشتت والتشرذم والانقسام الذي أساء إلينا أمام العالم أجمع ، لا شك أننا غافلون في خيباتنا بينما اسرائيل تسعى بكل ما تملك من خبث وقوة اعلامية لإستغلال هذا التطبيع لصنع طفرة اقتصادية كبيرة، سينتج عنها زيادة في التبادل التجاري وإستقطاب الإستثمارات وخلق فرص عمل ومشاريع مشتركة للقطاع الخاص بها من خلال إستغلال مقدرات وأسواق دول الخليج لتوسيع مستوطناتها وفرض سيطرتها على الشرق الأوسط .

سيستمر التطبيع وربما ستكون الجولة القادمة لكل من قطر وعمان والمغرب والسعودية والجولة الأخيرة في السودان ربما بعد إجراء انتخابات فيها تتوائم مع الوضع فهناك تناغم بين إسرائيل والسودان منذ أكثر من خمس سنوات حيث تتواجد مناجم الذهب ومناجم اليورانيوم السودانية ، ولا يعقل أن يتم تركها دون استيلاء عليها.

يجب علينا إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطينى أولا ومن تم وضع أهدافنا وبرامجنا لمواجهة العدو الصهيوني والترتيب جيدا لما سيحدث لقضيتنا مستقبلا . لا أعلم لماذا يتم التهرب من توقيع وثيقة إنهاء الانقسام الفلسطيني من قبل القيادات الفلسطينية ؟ فهل يعقل أن تفشل الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها منذ عام 2011 م حتى اليوم ؟

لماذا لم يخرج الرئيس محمود عباس حتى اللحظه بخطاب إنهاء الانقسام وتنفيذه على أرض الواقع، أيعقل أن نبقي في حالة التشرذم والضياع هذه ؟.
إلى متى ؟.