التطبيع دون ثمن
تاريخ النشر : 2020-09-15 22:50

خسر الفلسطينيون جزءا هاما من اوراق ضغطهم البنيوية في نمط الصراع مع الكيان الصهيوني ، بعد ان قبلت دولا خليجية تطبيع علاقاتها مع دولة محتلة لارض شقيقتهم فلسطين دون مقابل او ثمن ، وهذا يعتبر انتصارا جديدا تحققه مؤسسة صنع القرار في اسرائيل والمنظمة الصهيونية العالمية ومعهم قيادة المحفل الماسوني العالمي ...التي استدعت منتسبيها ليمتثلوا امام عرشها وينفذوا مأربها

واهدافها المرسومة لهم منذ زمن ..بعد ان مارست معهم فكرة توازن المصالح ..فهي التي دعمت وصولهم الى السلطة ..مقابل ان ينفذوا اهدافها اتجاه اسرائيل...ويبدؤا في تنفيذ الغاء طابوهات الامة ..وتغير النظرة ونمط العلاقة مع اسرائيل ..بعد ان يلغوا جدل الصراع معها ويحولوها من دولة عدوة للامة الى دولة صديقة لا خلاف عليها او معها بغض النظر عن حجم امتثالها للحقوق الفلسطينية ومدى التزاماها لقرارات الشرعية الدولية ، ضاربين بذلك الحقوق الوطنية الفلسطينية بدولة وكيان وتاريخ بعرض حائط البراق ليتحول الى حائط المبكى ..وفي القدس لتصبح اورشليم ...وفي فلسطين لتكون اسرائيل ....متناسين تضحياتنا وقافزين عن شهداؤنا وعذاباتنا والامنا ، متناسين هؤلاء الماسونين الجدد

تاريخنا الكنعاني .

انها لحظة آلم....لحظة .فراق وتخلي البعض العربي ..عن ما قدسه الله ..في كتابه العزيز ..فويل لامة تذل قرأانها لتعز التوراة ...ويل لمن يبيع القدس ليشتري بثمنها سيادة واستمرار لعرشه من قلب اورشليم .

فلا نامت اعين البنائين الجدد...حملة العرش الماسوني من الاعراب...الذين باعوا دينهم ومقدساتهم بثمن بخس ...

تجارتهم بارت ولن تثمر سلفا .

فالشعب الفلسطيني قادر على حماية وطنه وحقوقه ولو في روحه وهو آضعف الايمان ...لانه تعلم من شعوب سبقته في شرب كأس الهزيمة المؤلم ...في المانيا ..التي قسمت الى المانيتين ..في الاتحاد السوفياتي الذي استغل نتائج الحرب العالمية الثانية وقام بضم الكثير من الجمهوريات والشعوب الى دولة الاتحاد السوفياتي ...فماذا كان مصيرها ...لذا اقول للماسونيين العرب الجدد ..انكم..لن تهزموا الشعب الفلسطيني ..لانه يدافع عن فكرة يتوارثها الاجيال ..لن يميتها تطبيعكم ووقوفكم العلني ضدها وضد سيرورته..ومسارها عبر التاريخ ..موتوا بحسرتكم.....وطبعوا كيفما شئتم...فالحتميات لا تهزمها الآنيات.......!!!