جالبي الويلات لا يصنعوا السلام
تاريخ النشر : 2020-09-16 08:35

في غمرة الاستنزاف ، ورهبت الحروب وغياهب الظلم والاظطهاد والقتل للشعوب العربية والشعب الفلسطيني جزأ منه والتي تمارسه النظم الاستعمارية ونظم العمالة من الرجعية العربية والكيان الصهيوني والته الفاشية ، في كثافة هذه السطوة اللعينة ، تزداد عمليات التهويد لمدينة القدس وهدم المنازل ومصادرة والاراضي الفلسطينية والهيمنة الشبه كلية وحصار الحركة وانماط الحياة كاملا في فلسطين ، فلسطين المحتلة ولا ارى اي تسمية غير ذلك ، واي تسمية هي بمثابت تنازل صريح ، وهذا العمل الذي يمتد ويتزايد في ممارسة ابشع انواع الظلم من الاعتقالات ووتضيق الخناق على الاسرى من حرمانهم في ممارسة ابسط حقوقهم الانسانية من العلاج الى الطعام ، انها ممارسة فاشية لحركة لا تعلم شيئا عن السلام غير القتل ولا تعرف شيئا عن الحياة غير القتل ، وكل شيء في القتل والاجرام تمارسه من اغتيالات الطائرات حتى تصل بوابات الحواجز المصتنعة لتضيق الخناق على ابناء شعبنا ، انها دولة القتل ودولة الامن ، اسرائيل تمثل الدولة المارقة التي تتربع فوق القانون الدولي وبرعاية امريكية واوربية ، والان بمبرر رجعي عميل عربي يمارس نفس الدور والوظيفة في ليبيا واليمن والعراق وسوريا ، يجب اعادة النظر في مفهوم التضامن العربي التي نشأت عليه الجامعة العربية ، اي سلام توقعون وكل يوم تتلطخ ايديكم بدماء الاطفال والنساء وكبار السن ، ان الاحتلال استغل خلافنا الداخلي واشتغل على الاتقسام واستغل رخاوت اطرافه فتح وحماس وعدم جديتهم في انهائه ، ورغم ذلك توحد شعبنا للوقوف امام كل التحديات القائمة ، كما استغلت تلك الحروب التي ملئت الاوطان العربية والتي غذتها وشاركت بها تلك النظم العميلة حتى اضعفتها وطفشت شعوبها واصبحت تحيط بهم الكوارث ، من خلف كل ذلك ولمصلحة من هذا السلب والنهب والقتل في المنطقة ، اليس من اجل هذه اللحظة والهروب نحو من يعتقدون انه سيشكل لهم ولثروتهم حماية ، فشعبنا الذي لم يترك وسيلة كفاحية الا ومارسها ولم يكل ولم يمل ، بل وقدم من الشهداء والاسرى اكثر عددا من شعوب تلك النظم العميلة ، ولم ينهزم ولم يستسلم رغم كل ما يمتلكه الاحتلال من قوة وتطور في الته العسكرية ونظمه الاستخباراتية ، وايضا يأتي اليوم ليتم طعن شعبنا من الخلف في ظهره كما طعنت سوريا والعراق واليمن وليبيا ومن نفس النظم بهدف اجبار شعبنا الفلسطيني على الاستسلام ووضعه امام خيارات محدودة ذليلة لا تتجاوز فكرة ، اما الموت او التسول او ان تستسلم ، فاعداء الشعوب لا يصنعو السلام ، وهذا لن يكون بعد اكثر من سبعون عام من النضال والكفاح ، ففي اللحظة التي تمثل استجابتنا لانهاء الانقسام والوحدة الوطنية استجابة سلبية ، فان الاحتلال اغتنم الفرصة الذهبية له في تغذية الحروب والنزاعات الطائفية العربية بتعاون عبر الامريكان وتفرد بنظامين او اكثر عربيين والتنسيق بينهما لاستمرار فتيل الحروب الاهلية مشتعلا وتمزيق الاوطان العربية وتحييد دور مصر عن دورها وتأثيرها في الوطن العربي الى بلد محايد اصبح العطش و الجوع يعتصر شراينها ، وسط ذلك وهذا التغول والتوحش ارادت اسرائيل ان توهم العالم بانه لا يوجد شيء اسمه فلسطين ولا حتى شعب فلسطين ولا شيء اسمه حقوق تاريخية ، كل ذلك وافق عليه تميم وبن زايد وغدا غيرهم ، انها الصدمة التي لم نتفاجأ فيها ، انها صدمة لهم وعليهم وسيكون ثمنها غالي ومزيدا من الاستعباد والاستغلال ، ان كابوس انتصار الشعوب العربية وكابوس المقاومة الفلسطينية يلاحقهم ويطاردهم ، وخوفا على انفسهم من حجم الجرائم البشعة التي اقترفوها والتي ورطتهم فيها الادارة الامريكية وحلفائها وهنا اعطو انفسهم مبررا للخيانة والتطبيع ، انهم شركاء الاحتلال في قتل الشعوب وشركائه في حصار شعبنا ومحاصرة كفاحه ، ولا ارى في هذه الاتفاقيات الا استمرار كفاح شعبنا ولئستعصاء هزيمته واقتراب الانتصار السوري والعراقي واليمني ، هؤلاء الذين اكلت الحروب اطفالهم واحلامهم ومستقبلهم لن تثنيهم خطوة ملك الامارات ولا البحرين ولا من سيأتي خلفهم في محور اسرائيل الجديد ، فما زلنا نراهن على شعوبنا العربية ، فهم لن يقبلوا خيانة فلسطين وشعبها ولن يسمحوا باستمرار التطبيع وخيانة الشعوب ، وعلى الدول المطبعة ان تعلم ان كل نظم الاستعمار في العالم قدم الدعم بكل اشكاله واصنافه للحركة الصهيونية منذ اكثر من مائة وعشرون عام ، قدموا الدعم واليوم تتسع دائرة الدعم لهم كي يكسروا شعبنا الفلسطيني وكي يلحقوا به الهزيمة الا انهم فشلو وسيفشلو ولن يكون الا النصر حليف شعبنا مهما تكالبتم ايها النظم التابعة العميلة على شعبنا الفلسطيني فان شعبنا سينتصر