الفلسطينيون لا يصدّقون أن هناك انتخابات .. ولكن أوروبا تضغط بقوة
تاريخ النشر : 2020-09-21 12:37

قبل نحو عام وقف الجميع بانتظار مرسوم الرئاسة بشان الانتخابات التشريعية والرئاسية ، وتوجه رئيس لجنة الانتخابات المركزية د . حنا ناصر عدة مرات إلى غزة لترتيب الأمر . ولكنه فشل فشلا ذريعا ودخلت فكرة الانتخابات مرة أخرى إلى غرفة العناية المكثفة ، وعاشت على جهاز التنفس إلى إشعار آخر .
ولا تختلف فلسطين عن الأنظمة العربية في أي شيء سلبي ، حيث جرى التعامل مع الانتخابات باعتبار أنها هدية من الأحزاب والتنظيمات القوية ، وأنها مجرد مكرمة من السلاطين والحكام في الوقت الذي تقرر فيه الأنظمة ذلك ، دون أي احترام للدستور أو القانون الأساسي . ولا يجري التعامل مع الانتخابات باعتبارها حق مكفول للمواطن .
كما لا يجري التعامل مع موعدها باحترام . لان التنظيمات الحاكمة هي التي تقرر متى وأين تجري الانتخابات ، وربما هي التي سوف تقرر من يفوز ومن لا يفوز من خلال التحكم بلوائح المرشحين . وهذا تحدي آخر للجنة الانتخابات المركزية التي فقدت هيبتها سنة وراء سنة .

دائما هناك ألف سبب لتأجيل الانتخابات الفلسطينية ، ومنها جرائم الاحتلال البغيض وملف القدس وكورونا وانفصال غزة وذوبان القطب وانتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية وانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية وأزمة سد النهضة في أثيوبيا ، ومثل هذا .
وهناك سبب واحد لإجراء الانتخابات ، وهو تهديد الاتحاد الأوروبي والدول المانحة بوقف الدعم عن السلطة وعن حماس إذا لا ينفذون إجراء انتخابات قبل نهاية العام .

قد نكون ذاهبون فعلا نحو الانتخابات ، وهذا ليس لأننا نحترم صندوق الانتخابات ونلتزم بالديمقراطية . بل خشية من وقف الدعم .