الجَرَاد  المُتَهَاوُيِ فيِ هَاَوِّيَةَ، وحاوية الصُهيَوُنية
تاريخ النشر : 2020-09-23 07:50

يَتهَافَتُون على حَتَفِّهم، وهلاكهم، بكل حماقة، وصَفَاقَة، وجهَل، كأنهم شرٌ مُنَّتَشِر، وكالجَرَاد  المُتَهَاوُيِ  فيِ أُمِّهِ الَهاَوِّيَةَ!؛  قُتِّل المُطبعُون ما أصَغَرهُم أفكارهم، وأسَفه أحلامهم أمام عدوُهِم!؛ فالتطبيع خطر محدقُ  بِالمُطبعين أنفسهم، لأن تدميرهُم في تَطَبيعهُم، وأما الدليل على ذلك ما يلي: لو تأملنا في الدول التي عملت اتفاقيات تطبيع، "وسلام" مع عصابة الاحتلال الغاضب التي تسمي "إسرائيل"، منذ أكثر من أربعين عاماً، من بعض الدول العربية، والإسلامية وبعضاً منهُم  كان يقيم علاقات مع المحتلين اليهود بالخفاء، فكُل من أقام علاقات مع الأعداء الصهاينة لم يكسب شيء عَلى الإِطَّلاَق، ولم ينعم لا بالأمن، ولا بالأمان، ولم ينال الحُكام المطبعين  من تلك الاتفاقيات ومن التطبيع  قديماً إلا خساراًّ؛ وأما من طبع مُجدداً فلن يزدهُم ذلك إلا انكساراً، وانحساراً، وخُسراناً؛ وذُلاً، وضياعاً، وسوف يكُون  عند  شعَبهِ جباناً  مُهاناً؛ وكذلك فإن التطبيع يخدم اليهود، ويهدم العرب، وكيف ذلك؟؛ حيثُ يدخل المحتلين الغاصبين اليهود المُستعربين للدول العربية، وهم يحملون جوازات سفر أجنبية متعددة، ويتكلمون اللغة العربية بطلاقة، ومنهم من سَيدعُون الإسلام، " مثل اليهودي من يهود اليمن-  ابن السُوداء "عبد الله بن سبأ الحُميري"، والذي أفسد الرعية  على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه،  فَجعلها ابن السوداء تَثوُرُ عليهِ وتقتلهُ"؛  فالمُحتلين اليهود أغلبهم من الضباط والجنود الذين  خدموا بعصابة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكثير منهم يتكلمون  اللغة العربية بطلاقة؛  ومن الممُكن أن  يتزوج بعضهم  من نساءٍ عَربيات، مُسلِمات ذات حسبٍ، ونَسب، ومقام، ومكان مرموق، لينخرط اليهود المستعربين  في قلب قيادة الدول العربية المُطبعة، ورويداً رويداً يتقلدون سُلم المناصب الريادية، والقيادية والسياسة، والاقتصادية، ويكون خلفهُم بالحديقة الخلفية: "المُوساد الإسرائيلي"، وهو جهاز الاستخبارات الخارجي للاحتلال!؛ حيث أننا لم، ولن ننسي قصة جاسوس "الموساد" الذي تدرج  وصعد  في السلم الوظيفي، وفي السلك الدبلوماسي السوري حتى  وصل لمنصب نائب الرئيس السوري، وكاد يصبح رئيساً لسوريا، والمعروف باسم: "إلياهو بن شاؤول  إيلي كوهين"، وهو يهُودي ولد بمدينة الإسكندرية بمصر لأسرة هاجرت إلى مصر من مدينة حلب السورية سنة 1924م، وعمل كجاسوس للموساد الإسرائيلي في سوريا بالفترة مابين   (1961–1965) منتحلا اسم "كامل أمين ثابت"، حيث أقام علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي، و‌العسكري، حتى انكشف أمرهُ واعتقل وحكم عليه بالإعدام،  وتم إعدامهُ عام 1965م؛ ولذلك فإن الذين يهُروُلون للتطبيع يحكمون على أوطانهم، وشعوبهم بالضياع، والدمار، والإعدام، ويحققون حلم الغاصبين الصهاينة بتمدد كيانهم  المسخ من النيل حتى الفرات؛ حيث أن الصهاينة  يَسعُون للسيطرة على قارات العالم السبع، فلم يكتفوا باغتصاب فلسطين، ومحاولتهم المُسَتَّمِيتَة لتهويد المسجد الأقصى المبارك!؛ بل يحلمون، ويعملون ويخططون، من خلال معتقداتهم التوارثية والتلمودية المُحَرفة  المزورة، والمكتوبة بأيدهم، ويخططون  عبر الماسونية العالمية، والتي هي جِسر العبُور، والقنطرة التي عبرت عن طريقها الصهيونية العالمية، والتي أسسها تسعة من اليهود، بغية الوصول إلى تحقيق الحلم الصهيوني المُمثل في إنشاء حكومة يهودية صهيونية تسيطر على العالم، فأعدت خططها، وبرامجها المحققة لأهدافها وأطلقت على نفسها اسم: "القوة الخفية"؛ ومن أجل ذر الرماد في العيون اتخذت شعاراً لها :" الحرية، والإخاء، والمساواة"،  والمعروف عنهم: "بالبناؤون الأحرار"؛ والماسونية هي منظمة يهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، تدعوا إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وجُلّ أعضائها من الشخصيات المرمُوقة في العالم، يوثقهم عهد بحفظ الأسرار، ويُقِّيمُوُنَ ما يسمى بالمحافل للتجمع، والتخطيط والتّكليف بالمهام؛ ويعُرف الماسونية المستشرق الهولندي (دروزي): "بأنها:  "جمهور كبير من المذاهب المختلفة يعملون لغاية واحدة هي: "السيطرة على العالم إعادة هيكل سليمان المزعوم، وإقامة دولة يهودية عالمية"!. ولذلك سوف يَدخَل الكثير  من أعضاء وأفراد وجماعات عصابة الاحتلال بفعل التطبيع الدول العربية، كما تدخل الجرذان خلسةً، وتتفشي وتنتشر سريعاً بين الدور والزَرع، فَتُفِسَدهُ، وكالجراد المنتشر، فيدخل " الإسرائيلي"، ويكون ضابط مخابرات للدول العربية بكل راحة، مستخدماً وسائل، وطرائق، وأساليب مختلفة، إما عن طريق الاستثمار العقاري والتملُك، أو عبر بوابة الشركات الخاصة، والسياحة، أو قوانين الجنسية، أو عبر الإذاعات والإعلام، والأفلام، والأغاني،  والفضائيات،   أو عن طريق الأندية الكروية والجاليات، أو عن طريق السياحة وزيارة الآثار اليهودية، ويقيمون جاليات خاصة بهم، ويفتحُون الخمارات وبيوتاً للقمار، وبيوتاً للدعارة، وفنادق، ومنتجعات سياحية في الدول العربية، والهدف هو الإسقاط الأمني للمواطن العربي، والمسلم  والغزو الفكري والحضاري الخ..!؛ علماً أن من خَلفهم عائلة أمشيل روتشيلد اليهودية  والتي  تتحكم في المال عالمياً وفي البنك الدولي، وتُقرِض الدول الأموال الورقية التي لا قيمة لها مستقبلاً، وتأخذ وتنهب الذهب، والفضة، وتسيطر عليه!؛ مما جعل لها هيمنة صهيونية عالمية على تلك الدول، وعلى سياساتها، وقراراتها، فجعلت من الولايات المتحدة الأمريكية خاتماً في إصبعها لخدمة مصالح الصهاينة!؛ وكذلك فعلت عائلة روكفلر المسيحية المتشددة الصليبية، والتي تدعم الصهاينة، والتبشير، وتنتمي للكنيسة المعمدانية؛ ولذلك فهم يتحكمون في رأس المال عالمياً، ويخزنون الذهب، ويسعون اليوم وعلناً، ومن خلال مهزلة التطبيع لتحقيق حلم الصهيونية المسيحية، والذين هُم جماعة من المسيحيين الإنجيليين المتصهينين المنحدرين غالباً من الكنائس البروتستانتية الأصولية، والتي تؤمن بأن توسع، وتمدد، وسيطرة كيان دُويلة عصابة الاحتلال الإسرائيلي ضرورة حتمية لأنها حسب معتقدهم تتمم تنبؤات الكتاب المقدس المُحَرف بعهديه القديم، والجديد، وتشكل المقدمة لمجيء المسيخ الأعور الدجال  ليكون قائداً لهم، ويخرج  في إيران الفارسية بمدينة أصهبان، والذي يتبعه سبعون ألفاً  من اليهُود.

 وختاماً لن يجني العرب، والمسلمين، المُطبعين باسم السلام  سوي الحنظل والمُر، والرئيس الأمريكي ترامب الذي يلاحق الزمن سعياً للفوز بالانتخابات الأمريكية المُزمع عقدها  في الثالث من نوفمبر المُقبل، والذي سمي اتفاق التطبيع باسم:  (الإبراهيمي)؛  نسبة إلى سيدنا خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، والله عز وجل يقول: " مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"؛ وكذلك زعيم عصابة الاحتلال نتنياهو اللص يسعي للهروب من  تُهم الفساد التي تُطاردهُ!؛ ويبقي الهدف الخبيث  من وراء التطبيع ليس السلام  كما يظن البعض، بل هو لتمزيق الأمُة العربية والإسلامية برمُتها، وتفتيت ما تبقي من هوية عربية، وإسلامية، وطمسها، وتزوير الحقائق، وجعل الكيان الصهيوني الغاصب  الخنجر المسموم في المنطقة العربية  كأنه أمر عادي وطبيعي، وسيداً مهيمناً، وملكاً مُسيطراً  على الوطن  العربي الممزق  أصلاً  لدويلات، وذلك  لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، والذي تختفي فيه معالم العروبة، والإسلام لصالح الرؤية التوراتية الصهيونية، وكل ما يجري  مخطط خبيث  لتمكين مشروع الديانة الإبراهيمية الجديدة!؛ لأجل سيادة  العالم أجمع  من  قبل  العصابات الصهيونية الماسونية!؛ فيا أيها الحكام العرب أفيقوا قبل فوات الأوان، فإن التطبيع لن يجلب لكم السلام، ولا  الاستقرار، بل هو عارٌ،  ودمار،  ولن يضر  فلسطين  هرولة المطبعين، لأنها منذ زهُاء قرن محتلة أصلا من عصابة اليهود  المجرمين القُرود؛ بل على العكس سيرجع الشعب الفلسطيني المجاهد للمربع  الأول  بعد تنكر العالم له، وعدم إحلال السلام؛ وانتهاء كذبة حل الدولتين،  لترجع  القضية الفلسطينية  عربية إسلامية، ولتبقي فلسطين أرض وقف إسلامي مِلكٌ  لِكل العرب والمسلمين،  ولا يجوز التفريط بشبرٍواحدٍ من ارضها المباركة المقدسة،  ففلسطين منها من  بحرها  إلي  نهرها، ومن رفح حتى رأس الناقورة  بمسجدها  الأقصى  المبارك،  بكل قراها ومدنها  تل الربيع وأم الرشراش، ومدينة القدس ستبقي عربية إسلامية ما بقي الليل والنهار،  ولن يجني التطبيع للعرب إلا مزيداً من  الخزي،  والعار ، والدمار، وضياع  الدار،  والديار،   وإن  غداً  لناظِّرهِ  لقريب، فسوف  ينتشر الصهاينة كالجرادِ، والجرذان  في  الوطن العربي، ويطالبون بأملاكهم  في الجزيرة العربية  كلها، انتشار النار  في الهشيم، وسيهلكون الحرث، والنسل، وسيسعُون في البلاد  العربية،  والإسلامية فساداً  وخراباً وهذا هو العلو الكبير لهُم، قبل سقوطهم المدوي وسقوط كل عروش المطبعين والطواغيت، وفلسطين سوف تنتصر في يومٍ قريبٍ غير بعيد سينطقُ فيه الشجرُ يا مسلم يا عبد الله هذا يهُودي خلفي فتعال، واقتله!؛  يرون اليهود، والمطبعين ذلك بعيداً، ولكننا نراهُ قريباً جداً، بل هو أقرب من لمح البصر،  فحينما نكون مع  الله،  سيكون الله معنا،  ومن سَاند  ونصر  بيت المقدس، وفلسطين، والمقدسات فاز بالظفر، ومن كان من المحتلين المجرمين خسِر، واندحر،  واندثر،  وما النصرُ إلا صبرُ ساعة،  وهو قريب .