ذكرى المناضل نعيم طلال أبو يوسف (أبو العبد)
تاريخ النشر : 2020-09-24 13:46

المناضل/ نعيم طلال أبو سيف من مواليد مخيم جباليا الثورة بتاريخ 7/3/1975م، ينحدر من عائلة من مدينة يافا هاجرت قسراً تحت تهديد السلاح إلى منافي اللجؤ والشتات والبؤس حيث أستقرت العائلة في مخيم جباليا للاجئين بأنتظار العودة إلى ديارهم الأصلية.

أنهى طلال أبو سيف دراسته الأبتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين ومن ثم التحق بمدرسة الزراعة في بيت حانون حيث درس الأول والثاني الثانوي فيه وأكمل دراسته في مدرسة حليمة السعدية والتي حصل منها على شهادة الثانوية العامة شارك المناضل/ نعيم أبو سيف منذ نعومة أظفاره ورغم صغر سنه في الأنتفاضة الأولى المباركة من خلال رمي الحجارة على الجنود وسيارات الاحتلال عندما كانت تجوب شوارع المخيم.

التحق فيما بعد مع مجموعات الفهد الأسود وشارك في إلقاء القنابل اليدوية على مركز تابع للجيش الإسرائيلي في جباليا.

أًصبح المناضل/ نعيم أبو سيف مطارداً لقوات الجيش الإسرائيلي ثم اعتقال نعيم أبو سيف عندما كان يستقل سيارة مع رفاقه المقاومين، حيث حصل أشتباك مع الجيش الإسرائيلي أصيب على أثرها نعيم أبو سيف في يده اليسرى، وحكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن لمدة ثمانية عشر عاماً، قضى منها مدة سبع أعوام، حيث أفرج عنه بعد اتفاق أوسلو.
بعد عودة قوات منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عمل نعيم أبو سيف في هيئة الشؤون المدنية حيث كان مسؤولاً عن عمل التصاريح الممغنطة.
التحق بجامعة القدس المفتوحة وحاز على شهادة البكالوريوس في الخدمة الأجتماعية منها.
المناضل/ نعيم أبو سيف متزوج وله أربع أبناء.

رغم صغر سنه كان يتمتع بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة والرجولة والشجاعة والتضحية والفداء.

منذ صغره كان نعيم أبو سيف مواظباً على الصلاة، وكانت تربطه علاقة جيدة مع الجميع وخاصة أبناء جيله في المخيم.

بتاريخ 24/9/2002م أمتدت يد الغدر والخيانة وأغتالت المناضل/ نعيم طلال أبو سيف (أبو العبد) ليرتقي شهيداً في جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، هذه الجماعة الخارجة عن القانون وعن تقاليد شعبنا الفلسطيني، حيث مارست الفلتان الأمني في تلك الفترة، وسجلت القضية ضد مجهول للأسف.

رحم الله الشهيد/ نعيم طلال أبو سيف (أبو العبد) وأسكنه فسيح جناته والخزي والعار للقتلة المأجورين والخونة والمتساقطين،
المجد كل المجد للشهداء الأبرار.