الأشقر: صمود الأسير "ماهر الأخرس" يكسر هيبة جيش الاحتلال
تاريخ النشر : 2020-10-13 13:16

غزة: قال مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعنت في الاستجابة لمطلب الأسير "ماهر الأخرس" رغم الخطورة الحقيقة على حياته  بعد 79 يوماً من الإضراب، وذلك في محاولة لعدم كسر هيبة الدولة، وخضوعها أمام أسير واحد قرر مواجهة الموت من أجل حريته.

وأضاف، أن جيش الاحتلال يخشى من تداعيات استشهاد الأسير "الاخرس"، وخاصة بعد تهديد الفصائل الفلسطينية بالرد العسكري في حاله استشهاده، ولكنه  في نفس الوقت لا يريد القبول بمطالب الأسير بشكل مباشر، ويبحث عن حل يحفظ له ماء الوجه.

وأوضح الأشقر، أن الاحتلال راهن خلال الشهر الأول من إضراب الأسير الاخرس على كسر إرادته ودفعه لوقف الاضراب بإهمال متابعة حالته الصحية، وعزله ومنعه من الزيارة الأهل والمحامي وابتزازه لوقف الإضراب.

واستطرد أن مخابرات الاحتلال حين فشلت في إخضاع الأسير وتأكدت من تصميمه على الاستمرار في الإضراب لتحقيق مطلبه، حاولت خلال الشهر الثاني تمرير حلول وسط للالتفاف على الهدف الرئيسي بالحرية فأصدرت قرارا بتجميد اعتقاله الإداري، ثم تبعه قرار آخر بالاكتفاء بمدة اعتقال واحدة 4 شهور من ثم إطلاق سراحه.

وأشار الأشقر، إلى أن الأسير الاخرس رفض تلك الحلول و دخل شهره الثالث في الاضراب ولا يزال يصر على العودة الى بيته، وهذا الأمر ليس امراً معقدا حيث ان الأسير يقضي حكم بالإداري وهو اعتقال سياسي لا يخضع لأي تهم او ملفات إدانة، والقرار يعود للمخابرات في تقدير الافراج عنه او الابقاء على اعتقاله.

وتابع: "لكن ما يمنع الاحتلال من اصدار قرار مباشر بالإفراج عنه هو خشيته من تراجع هيبة الدولة القوية التي تعتبر نفسها أكبر قوة في المنطقة، واخضعت العديد من الجيوش ، كيف لها ان تخضع لأسير واحد ، وهي تعتقد ان هذا الأمر لو تم بطريقة سهلة، سيشجع أسرى أخرين على سلوك نفس الطريق، للحصول على حريتهم.

واعتبر الأشقر، أن قضية الأسير الأخرس في مرحلتها الاخيرة وان الأسير سينتصر بعد هذا الصمود الأسطوري الذي أبداه والذي تزامن مع تضامن واسع من كافة الفصائل، والمواطنين والقوى الحية وأحرار العالم، مضيفاً حتى لو لم يطلق سراح الأخرس فوراً فان هذا أيضاً يعد انتصاراً على كيان الاحتلال الذي سيجبر على ايجاد حل مُرضى لملف الأسير الاخرس رغماً عنه، ويحاول أن يغلفه بشكل قانونى لكي لا يبدو أنه خضع لإرادة أسير فلسطيني عنيد.

وطالب الجميع بالاستمرار في دعم الأسير وتصعيد الفعاليات التضامنية بكل الأشكال والأدوات، لأنها تعطي دفعة معنوية قوية للأسير المضرب ذاته، وتشكل ضغط على المؤسسات المعنية للقيام بمسئوليتها تجاه الأسير، كما تشكل أيضاً ضغط على الاحتلال وتساهم في سرعة الاستجابة لمطلبه بالحرية.