تسقط جوال
تاريخ النشر : 2020-10-27 14:01

هشتاكٌ جاب أرجاء منصات ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، من خلال حملة مليونية قوية أطلقها البسطاء والغلابة من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين استغلتهم هذه الشركة بشجعها واستغلالها للمواطنين من خلال العروض والحملات الغير المقنعة في نهاية المطاف على مدار مسيرتها 15 عام ويزيد، وما هي إلا وسيلة لجلب المزيد من المال من جيوب المواطنين دون أدنى اعتبار وتقدير لظروفهم، وما نمر الأن به من وضع سياسي تعيس وسيئ واقتصادي على وشك الانهيار، ناهيك عن أزمة تفشي فيروس كورونا وتبعاتها على المواطنين الغلابة بغزة.

ومن وجه نظري فإن القائمين على الحملة يطالبون بشروطٍ وأهداف عادلة وليست تعجيزية وبطريقة سلمية يا شركة جوال، والمتمثلة في النقاط التالية:

أولاً: تخفيض أسعار الخدمات، وأن تكون بهذه المطالب، والشرط أن تكون شهرية والاحتساب يكون فيها بالثانية وليست بالدقيقة وشاملة لضريبة القيمة المضافة ولا تكون مؤقتة:
أ‌. 3000دقيقة ب 20 شيكل.
ب‌. 2000دقيقة ب 10 شيكل.
ت‌. 1000 دقيقة ب 5شواكل.

ثانياً: وقف الاحتكار ضد المواطنين الغلابة من أبناء شعبنا وضبط الجودة بأي خدمة أخرى.
فالحملة استطاعت بنجاح أن تفرض القوة هذه المرة، على الرغم من انطلاق حملات فردية في السابق لم تجبر شركة جوال على التراجع عن استغلالها واحتكارها، لكن من وجه نظري فالمرة هذه تختلف المعادلة خصوصاً أن عدد الذين هم غير راضين عن استغلال شركة جوال من خلال تقديم عروضها وخدمتها الاستغلالية وصل إلى نحو 73 ألف مواطن ويزيد حتى تدويني لهذا المقال، ناهيك عن تصدر تغريدة #تسقط_ جوال على منصة توتير بالأمس، فالشكر موصول إلى القائمين على الحملة ومعاً لمنع الاستغلال لشركة جوال وغيرها من الشركات التي وجدت فقط لاستغلال الناس دون وضع مصالح الناس وظروفهم في عين الاعتبار والأولوية لديهم.

وفي ختامي، رسالي إلى القائمين على مجلس إدارة شركة جوال ارحموا من الأرض يرحمكم من في السماء، واتقوا الله في شعبكم يكفينا الانقسام السياسي وتبعاته من جانب والاحتلال الإسرائيلي من جانب أخر، وراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان عليكم، حتى لا يتصدر المشهد إلى الميدان بشكل حضاري وسلمي ضدكم.