ذكرى رحيل الكاتب والباحث حمزة خليل برقاوي (أبوعادل)
تاريخ النشر : 2020-10-28 12:36

المناضل/ حمزة خليل برقاوي من مواليد قرية (شوفة) قضاء طولكرم بتاريخ 15/3/1938م، أنهى دراسته الثانوية في المدرسة الفاضلية بطولكرم عام 1956م، ثم سافر إلى ألمانيا الغربية حيث درس العلوم السياسية في جامعة ميونيخ وحصل على دبلوم العالي في العلوم السياسية عام 1967م، خلال دراسته الجامعية كان من رموز الحركة الطلابية الفلسطينية بعد أنتهاء دراسته الجامعية في ألمانيا لم يتمكن من العودة إلى أرض الوطن بسبب منع الأحتلال الإسرائيلي دخوله وعليه ذهب إلى سوريا حيث عمل باحثاً في مديرية الدراسات في رئاسة مجلس الوزراء السوري، ومنذ عام 1979م أصبح رئيساً لقسم الشؤون الأقتصادية في المديرية نفسها.
في شهر أغسطس عام 1983م عين مديراً لمكتب التوثيق لدى رئاسة مجلس الوزراء السوري حتى 15 يناير عام 1985م حيث كلف بتسيير عمل المكتب الفني لدى مجلس الدولة السوري.
أهتم الباحث/ حمزة برقاوي بالقضية الفلسطينية التي أخذت الجزء الأكبر من حياته التي قضاها في الدفاع عن هذه القضية وأحقيتها في جميع المحافل واللقاءات العربية والعالمية، مساهماً في توضيح أبعادها على الصعد الثقافية والنضالية والقومية كافة، كما كان دعمه للثقافة والمثقف العربي غير محدودين مؤكداً على إرساء قيم الحرية في التعبير والإبداع.

كتب الباحث والصحفي حمزة برقاوي مقالات عدة نشرها في الصحف السورية والفلسطينية، كما أعد بعض البرامج الإذاعية وترجم وألف عدد من الأعمال.

له عشرات المؤلفات السياسية والأدبية والفنية حمزة برقاوي أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وهو أمين سر اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين في سوريا.

الكاتب والصحافي والباحث/ حمزة برقاوي رمزاً كبيراً مبدعاً صاحب تجربة طويلة ومدافعاً عنيداً وصلباً عن القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

أنتقل الكاتب والصحافي/ حمزة خليل برقاوي (أبو عادل) إلى رحمة الله تعالى في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 29/10/2010م بعد مسيرة حافلة بالنضال من أجل القضية الفلسطينية في كل زمان ومكان، لقد غاب الباحث جسداً لكنه بما يمثل من تجربة حاضر بكل تأكيد فهو فكرة متجددة على الدوام.

هذا وقد نعي الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في بيان له فقيد الثقافة الفلسطينية والعربية مستذكرين مواقف الراحل الكبير ومداخلاته الوازنة، متمسكاً بقوله وحدة الثقافة الفلسطينية في الوطن والشتات لقد ترك رحيل حمزة برقاوي وجعاً مراً في هذه اللحظات التي تودع فيها فلسطين شهداءها بأقحوان الجبل وزغاريد الحرائر وبطولات الصغار على سواتر النار.

لقد فقدت الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية كاتباً وصحافياً ومناضلاً سياسياً ومثقفاً رفيعاً هو / حمزة برقاوي الذي كان لا يلين ولا يهدأ ولا ييأس في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في وطنهم وبيوتهم وأرضهم التي أغتصبها المحتل الصهيوني تحت حماية القوى الدولية الكبرى في العالم.

لقد كان الراحل الكبير واحداً من المناضلين الفلسطينيين الأنقياء فقد ظل متمسكأً بمبادئه وثوابته الوطنية.

رحم الله الكاتب والصحافي والباحث/ حمزة خليل برقاوي وأسكنه فسيح جناته.