يسري الغول أديب يمتشق القلم لأجل القضية العظيمة  "فلسطين" - فيديو
تاريخ النشر : 2020-12-28 22:30

غزة - خاص: بأقلامهم يُخطون سطور نضالهم ضد محتلٍ غاشم يحاول سلب أرضهم دون أي رحمة، فبعضًا من الأوراق والحبر كفيل بأن يُعلن حربًا أدبية فكرية ضد من احتل وقتل وهجر شعبًا أراد أن يعيش بحرية كغيره من شعوب العالم.

يسري عبد الرؤوف الغول كاتب وأديب فلسطيني، من مواليد مخيم الشاطئ بغزه، و حاصل على درجة الماجستير من قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة الأزهر،  صدر له العديد من الأعمال القصصية والروائية، وكتب العديد من المقالات حول الواقع الثقافي والسياسي الفلسطيني ونشر في العديد من الصحف والمجلات الدولية والعربية والمحلية، وحظيت أعماله بانتشار واسع لجرأته في نقد السياسة العامة للواقع الفلسطيني.

أعماله وإنجازاته

ويقول الغول خلال حواره مع " أمد للإعلام"، شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية والعربية أخرها كان تحالف الحضارات (UNAOC) وأيضا قمت بتأسيس العديد من المبادرات المحلية والدولية الموجودة في أروقة العالم مثل: جمع المشكلين الدوليين (Global Shapers Hub- Gaza) المنبثق عن منتدى التعاون الاقتصادي بسويسرا، من أجل الانطلاق نحو تغيير المجتمع نحو الأفضل بمقدرات وعقول أبنائه، وتجمع قرطبة الثقافي ومبادرة شغف، بالإضافة الى اصداري العديد من الأعمال الادبية والذي كان أخرها (خمسون ليلة وليلى) عن وزرة الثقافة الفلسطينية، وقبلها رواية (غزة 87) طبعة جديدة عن دار ميم بالجزائر.

ويشير الغول إلى أن (خمسون ليلة وليلى) هي مجموعة قصص قصيرة تم كتابتها قبل حوالي أربع سنوات وصدرت الطبعة الاولى عن دار فضاءات للنشر في عمان، وكات تحدث في مجملها عن واقع الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال والحصار وتحديدًا في ظل 51 يومًا من العدوان الذي شنته إسرائيل تجاه المواطنين المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع، وكانت المجموعة تتحدث بمجمل قصصها عن حكايا وخبايا هؤلاء الناس خلال فترة العدوان.

الكاتب الفلسطيني وقضيته

يضيف الغول: "بأن كل كاتب يكافح ويناضل من أجل قضية ما ونحن الفلسطينيين نناضل من أجل قضية عظيمة وهي قضية الشعب الفلسطيني كله نحن لا نستطيع أن نمتشق البندقية ولكن نستطيع أن نمتشق القلم، نحن نكتب من أجل فلسطين، نحن نوصل رسائل للعالم".

ويتابع: "أحاول أنا قدر المستطيع أن أكتب باللغة التي يفهمها العالم من خلال أنسنة العمل الأدبي وعولمته بمعنى أن الفلسطيني وغير الفلسطيني، المسلم وغير المسلم، كل البشرية أن تتماها وتتفاهم أن هذا الفلسطيني يبحث ويسع لتحقيق غاية وهي الحرية من هذا الاستلاب الحرية من الاحتلال الصهيوني الذي سرق كل مقدرات الشعب الفلسطيني والذي انتهك كل المحرمات من أجل تحقيق الاستيطان عل كامل ترابنا وأراضينا المحتلة".

ويردف الغول خلال حديث: "البشرية جمعاء تتعاطف مع المظلومين، ونحن لدينا مظلومية كبيرة ولكن نحن للأسف لا نستطيع أن نوصلها للعالم لأنه نحن كنا منغلقين وطريقة عرض الأفكار والرؤيا ربما لم يكن بالشكل المناسب لإيصال الفكرة، اليوم لدينا كتاب رائعين لدينا مبدعين لدينا فنانين تشكيليين لدينا سينمائيين يتم ترشيح أعمالهم إلى الجوائز العالمية وأخرها ( فيلم غزة مونامور - عرب وطرزان) والذي سيتم مشاركته في مهرجان كان وكلاهما رشحا للأوسكار.

عمالقة الأدب الفلسطيني

ويبين الكاتب والأديب الفلسطيني يسري الغول بأن الأدبي الفلسطيني منذ الاستعمار البريطاني وما قبله، مستذكرًا بأن جبرا جبرا بشر بثورة ضد المحتل وبشر بالانتفاضة رغم أنه لم يعيش الحقبة، وغسان كنفاني ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد .. وغيرهم، بالإضافة للكتاب الجدد خاص في قطاع غزة كغريب عسقلاني، ومحمد نصار، وعبدلله تايه وغيرهم وصولًا لـ يسري الغول ومن معه من الكتاب والمثقفين أمثال نيروز قرموط، وأسماء الغول، ومحمود جودة وغيرهم من الكتاب.

رسالة كتاب وأديب ومثقف

يقول الغول لـ"أمد للإعلام": "نحن نكتب لنقول للعالم أنه نحن كفلسطينيين نعيش تحت رحمة الاحتلال ونحن شأننا شأن الآخرين في هذا العالم نطالب بالحرية، نحن لا نطلب شيئًا نحن نطالب بحريتنا، حرية الوطن السليب الذي تم احتلاله منذ عقود وللأسف يتم التهاون فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من خلال عدم الضغط على دولة الاحتلال بوقف الانتهاكات الانسانية التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، والتي تتعارض مع حقوق الانسان، والتي تتعارض أيضًا مع قرارات الأمم المتحدة".

تحديات فلسطينية أدبية - وسرقات إسرائيلية

وحول التحديات التي يواجهها الكاتب الفلسطيني، يردف الغول بأن إسرائيل تمنع إدخال الكتب لقطاع غزة، إسرائيل تحاول ما استطاعت سرقة هويتنا وتراثنا الفلسطيني كمثال استخدام الثوب الفلسطيني لمضيفات الطيران الإسرائيلي ونسبه لهم كجزء من التراث الإسرائيلي، وأخر متمثل بسرقة الطعام الفلسطيني على أنه من التراث ( الشكشوكة - الفلافل - الحمص).

كما ويضيف : "اليوم نحن كفلسطينيين بات يتم انتزاع كل شيء منا وبتنا نخشى من سرقات أخرى كسرقة الدبكة الفلسطينية في لحظة من اللحظات على أن يصنفوها ضمن الهوية الاسرائيلية.

دعوات ومطالب

وبدوره يطالب الغول ككتاب وأدباء وفنانيين وسنمائيين وغيرهم، من أن يتم مساندة القضية الفلسطينية بما يتم تقديمه من أعمال إبداعية، بالإضافة إلى دعم المؤسسة الرسمية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية الكتاب والفنانيين في ظل واقع اقتصادي مرير وسيء، قائلًا: " من الجميل أن يكون هنالك إهتمام  بطباعة المزيد من الأعمال الإبداعية للكتاب الشباب؛ لأن شباب اليوم بحاجة لرافعة معنوية عندما تقوم المؤسسة الرسمية المتمثلة بوزارة الثقافة بطباعة هذه الأعمال بالإضافة لدور النشر الاخر أعتقد أن هذه سيعزز انتماء الشباب لوطنهم وسيمنحهم القدرة والفرصة على إيصال صوتهم ورسائلهم الى العالم".

ويضيف الكاتب الغول: " أنه لا يمكن بحال من الاحوال أن يترك الشخص المؤثر في القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الا ويتم مهاجمته بصورة أو بأخرى ليس بالضرورة القتل، ربما تم إغتيال غسان كنفاني وناجي العلي وكثير من الكتاب والأدباء والفنانين الفلسطينيين لكن يضًا هناك من يتم ترويعهم بالكلمة بالتهديد بمحاولة إيصال رسائل ربما تكون بمنع من السفر وكم من الكتاب منعوا من المشاركة بالمحافل الدولية والمؤتمرات العالمية لأجل أنهم يكتبون ضد هذا الاحتلال بالطريقة الإنسانية العالمية التي يخاف منها هذا الاحتلال".

ويؤكد الكاتب الفلسطيني أن الدعاية الصهيونية الإعلامية هي التي تكون بالمرصاد ضد المثقف الفلسطيني، وعليه مطلوب من المؤسسات الفلسطينية توفير الحماية للكاتب والأديب والفنان الفلسطيني.