"الأونروا": نقوم بمراجعة مواد التعلم الذاتي لضمان التقيد التام بأرفع مبادئ الأمم المتحدة
تاريخ النشر : 2021-01-15 09:30

واشنطن: أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّها "تقوم في أكثر من 700 مدرسة تابعة لها، بتعليم أكثر من 500,000 طفل لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط، تعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) على تدريس مناهج تركز على قيم الأمم المتحدة للحيادية وحقوق الإنسان وحل النزاعات والمساواة وعدم التمييز فيما يخص العرق والنوع الاجتماعي واللغة والدين.

وقالت "الأونروا" في بيان صدر عنها ووصل "أمد للاعلام" نسخة منه، إنها تقوم بشكل مستمر بمراجعة كافة المواد التربوية والكتب المدرسية مقابل هذه القيم، وفي الحالات النادرة التي يتم العثور فيها على تناقضات، تقوم الوكالة بتوفير مراد إثرائية للمعلمين لتمكينهم من الدخول في مناقشات تفكير ناقد مع طلبتهم لمعالجة أية قضايا تم تحديدها.

وأكدت، أنه مع بداية جائحة كوفيد-19، قام معلمو الأونروا ومدراء المدارس والإداريون المتفانون – وغالبيتهم العظمى من اللاجئين أنفسهم – وبرشاقة بنقل النظام التعليمي ليصبح تعليما عن بعد في غضون أيام. وللمساعدة في التغييرات المفاجئة والكبيرة المفروضة على الطلبة، وبسبب أن سبل الوصول إلى الانترنت والكهرباء لا يعتمد عليها في العديد من منازل الطلبة، قام المعلمون في الضفة الغربية وغزة وبشكل سريع بتوزيع مواد تربوية مطبوعة. ولسوء الحظ، وفي غمرة الاندفاع نحو مواصلة تعليم الطلبة بلا انقطاع، تم عن طريق الخطأ تضمين بعض المواد التي اعتبرتها الوكالة سابقا لا تتفق مع قيم الأمم المتحدة. وفي اللحظة التي تم فيها تحديد هذه المسألة، قامت الوكالة بإجراء مراجعة شاملة لكافة مواد التعلم الذاتي التي قامت الأونروا بتطويرها واتخذت خطوات من أجل معالجتها.

وأوضحت، أنه "من أجل التأكد من أن جميع المواد التعليمية المقدمة للطلاب هي تلك التي تمت الموافقة عليها من قبل الوكالة بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة وقيمها، طورت الوكالة منصة تعلم ذاتي مبتكرة وآمنة على مستوى الوكالة ستحتوي على كافة المواد التعليمية لجميع طلاب الأونروا. وهي حاليا في عملية المراجعة النهائية، وسيتم إطلاق المنصة في الأيام المقبلة".

وشددت، أنه "تماشيا مع ممارسات الأمم المتحدة في كافة أوضاع اللاجئين، تستخدم الأونروا في مدارسها المناهج الدراسية المقدمة من الدول المضيفة، وذلك لتمكين طلبتها من الانتقال إلى الأنظمة التعليمية في الدولة المضيفة على أي مستوى والمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للبلد المضيف على نطاق أوسع. ويتم تدريب معلمي الأونروا على تدريس الطلبة مفاهيم التسامح وحقوق الإنسان وحل النزاعات".

وأشار، إلى أنها تنتهج سياسة عدم التسامح مطلقا مع التمييز والتحريض على الكراهية والعنف في مدارسها وفي كافة عملياتها. ويتم التعامل بحزم مع أي خرق يتم الإبلاغ عنه. وأيضا، تلتزم الوكالة، في برنامجها التعليمي، بأعلى معايير الحياد والإنسانية والتسامح.

ونوهت، تستثمر الأونروا كثيرا في تدريب المعلمين وتستخدم أساليب التدريس الحديثة لتسهيل تعلم الطلاب ومخرجاتهم، فيما يساعد التعليم الأساسي الجيد لاجئي فلسطين الشباب على تطوير المهارات اللازمة للازدهار كبالغين في بيئة مليئة بالتحديات. وقد بنت مدارس الأونروا سمعة طيبة على صعيد التحصيل الأكاديمي العالي، والأونروا فخورة بشكل مفرط بطلابها، الذين يتفوقون باستمرار على نظرائهم الوطنيين في المدارس العامة بمقدار عام واحد من التعلم