العقد النفسية عند المراهقين .. تفاصيل
تاريخ النشر : 2021-01-20 18:18

العقدة النفسية تظهر كرد فعل انفعالي سلوكي تجاه شيء تافه جداً، تجدين المراهق مشحوناً انفعالياً نحو موقف معين وبسلوك مفرط يتجاوز الحد، فتحكمين عليه بأنه سلوك مغالَى فيه.

أولاً: تكوينها يأتي حصيلة ما يمر به المراهق من أحداث ماضية وخبرات خلال حياته، وخصوصاً المبكرة منها؛ والتي تلعب دوراً رئيسياً في نشوء العقد النفسية.

ثانياً: تتكون العقد النفسية من التجارب البارزة، من الصدمات النفسية، ومن المناخات النفسية التي تسبب الاضطرابات مثل: معاناة الغيرة  بين الإخوة، عدم القدرة على التعبير عن النفس، والتدليل الزائد للطفل.

ثالثاً: تتكون من الفترات الحساسة، وهي كثيرة في حياة الطفل والمراهق، ومنها الفترة الحساسة لعلاقة الطفل بالأم وشعوره بغيابها، والفروق التشريحية بين الجنسين التي تبدأ في حوالي الرابعة من عمر الطفل.

رابعاً: الفترة الحساسة لعواطف الطفل الدونية في سن السادسة تقريباً، وهو عمر يدرك الطفل نفسه فيه على أنه (صغير)، ويعاني من الضعف وشعوره بأنه ليس كالآخرين.

يتم تشخيص حالة المريض أولا ثم طريقة العلاج

مرحلة الفحص والتشخيص.. يتم خلال هذه المرحلة تشخيص حالة المريض بعد التعرف على الأعراض التي يُعاني فيها.

العلاج الدوائي..يتم علاج المريض عن طريق تناول بعض الأدوية التي تخفف من الشعور بالقلق والاكتئاب والأرق والتوتر والفصام وغيرها من الأمراض النفسية التي يُعاني منها.

العلاج النفسي.. يتم عقد جلسات علاج نفسي؛ للتعرف على أسباب المرض، ومنح المريض القدرة على التعبير عن ما يعانيه من مشاعر والتحدث مع النفس.

العلاج السلوكي المعرفي.. ويهدف إلى تغيير طريقة تفكير الشخص ونظرته التشاؤمية إلى الحياة وقدرته على التعامل مع المشكلات التي تواجهه.

لابد من زرع الحب والثقة داخل المراهق

يُعاني المراهقون خلال فترة المراهقة من مشكلات نفسية كثيرة من بينها الشعور بالقلق والخوف الشديد، الإصابة بالوسواس القهري، الاكتئاب، واضطراب الشره العصبي، وهذا ينعكس في صورة تغيرات سلوكية حادة وعدم الاهتمام بالنفس أو النظافة الشخصية، كثرة الشكوى من الألم الجسدي.

اللجوء إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، العصبية الشديدة والغضب غير المبرر.

لذلك يجب خلال فترة المراهقة قيام الأهل بالتقرب من الابن أو الابنة وزرع الحب والثقة بداخلهم.

والحديث معهم عما يشغلهم من مشاكل، أما إذا كان الابن المراهق يُعاني من تغيرات مزاجية حادة وسيطرة مشاعر الحزن والاكتئاب عليه فيجب صحبته إلى الطبيب النفسي.

ويحدث بين الأولاد الذكور عن الإناث، ويشعر فيه المصاب بعدم تقبل سلوكيات الغير أو مشاعرهم أو النصيحة.

الافتقار إلى الندم وعدم الشعور بالذنب، وقد يتحول الأمر إلى الإصابة بالقسوة وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين أو حتى بالأداء الجيد في الدراسة وعادة ما يخيبون آمال الأسرة بهم.

اضطراب التحدي المعارض ويشمل العديد من المشكلات من بينها القلق والتوتر، الكآبة والحزن، تعاطي المخدرات، الإصابة باضطراب ثنائي القطب

علامات الإصابة بالعقد النفسية لدى المراهقين

التغير المفاجىء دليل على إصابة المراهق بعقدة أو مرض نفسي ما.

فقدان الاهتمام فجأة وليس بالتدريج؛ بمعنى أن طبيعة مرحلة المراهقة في العادة هي تغير الاهتمامات؛ من قراءة إلى موسيقى أو تمثيل أو رسم، أو ما إلى ذلك

ولكن التغير المفاجئ ربما يحمل خطورة أن يكون المراهق مصاباً بعقدة نفسية أو مرض نفسي، ويجب أن يلفت نظر الأم هذه التغيرات.

فقدان الطاقة.. التكاسل وعدم وجود الدافع لأداء أي شيء، يمكن ألا يغادر غرفته أو منزله، وحتى القيام من الفراش يكون أمراً بالغ الصعوبة.

ولا يقتصر الأمر على مجرد الشعور، ولكن المراهق يشعر بالتعب الفعلي بعد أداء أبسط الأمور وأقلها مجهوداً.

لابد من تعزيز ثقة المراهق بنفسه

القلق أو الخوف.. وهو مرض يؤثر على سلوك المريضة، وسببه العزلة والوحدة والفراغ، وفي حال لم يتم معالجته أو احتواؤه؛ يمكن أن يتطور الأمر إلى الفوبيا.

الوسواس القهري.. وفيه تكرر المريضة أشياء معينة؛ ظنًا منها أنها تبعث الاطمئنان لها، بالرغم من قناعتها الداخلية بعدم جدوى ذلك، وعلاجه يكون بتفريغ الطاقة الداخلية في الهوايات وممارسة الأشياء المفضلة.

الاكتئاب.. وهو تغير حاد وسلبي في المزاج يسبب حزنًا دائمًا للمريضة، وسببه الإحباط وقلة الثقة في النفس وعدم تقدير الذات، وينتج عنه تصرفات غريبة وسرعة في الكلام، وعلاجه يكون بتعزيز الثقة في النفس، وبث الأمل في الفتاة المراهقة. الشيزوفرينيا ..وهي نوع من الاضطرابات النفسية التي تصيب المراهقات؛ تسبب تصرفات عدائية في التعامل مع الآخرين وعزلة وعدم التفاعل مع الأمور الحياتية، وهو من الأمراض التي يجب على الأهل سرعة التدخل لعلاجها؛ حتى لا يتطور المرض.

 اضطراب الشره العصبي.. وهو مرض يصيب الفتيات في سن المراهقة، ويسبب فرطًا في تناول الطعام الناتج عن رد فعل للضغوطات النفسية أو الأسرية وحتى المجتمعية.

التغيرات السلوكية المصاحبة للمرض النفسي

الشعور بالتعب وفقدان الطاقة. الأرق أو كثرة النوم. تغيرات في الشهية، مثل انخفاض الشهية وفقدان الوزن.

زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن، تناوُل الكحوليات أو المخدرات التهيُّج أو عدم القدرة على الاسترخاء.

تباطؤ التفكير أو التحدث أو حركات الجسم، كثرة الشكوى من آلام الجسم غير المبرَّرة والصداع.

العزلة الاجتماعية، ضَعف الأداء في المدرسة أو الغياب المتكرر عن المدرسة، اهتمام أقل بالنظافة الشخصية أو المظهر.

انفعالات غاضبة وسلوك تخريبي أو خطير، غير مُتحكَّم به. إيذاء النفس كالقطع أو الحرق أو الثقب. التخطيط للانتحار أو محاولة انتحار.