كيف تفوز حركة فتح على "حماس وعباس" وتعود للصدارة باقتدار وكرامة
تاريخ النشر : 2021-01-22 21:11

الشعب يريد من هذة الانتخابات تغيير حقيقى وملموس يغير الواقع المأساوى لشعبنا الحر .
الخياران المطروحان لحركة فتح أو بالأحرى للرئيس عباس في الانتخابات الجاري التحضير لها، هما قائمة فتحاوية، أو، قائمة مشتركة مع حماس، حينما تغلق آفاق مساعي توحيد فتح بقائمة واحدة وعدم عودة فتحاويي التيار الإصلاحي لهذه القائمة.

توافقت رغبات الرئيس مع الطرح القطري للقائمة المشتركة وتوافقت معهما رغبة حماس، وباختصار شديد، هناك مصالح للرئيس ولحماس في خوض الانتخابات بقائمة مشتركة: لأن

أولا: ما يشعر به الرئيس عباس من ضعف قائمة فتح المؤتمر السابع حيث قائمة التيار الإصلاحي بقيادة دحلان ستحسم من رصيد فتح المؤتمر السابع ما نسبته 10- 15%من الأصوات العامة للناخبين، أي ما يعادل أكثر من 20 مقعدا في المجلس التشريعي القادم، وترتفع تلك النسبة بمشاركة وطنيين ومستقلين في قائمة التيار الإصلاحي ، أي بالقائمة المشتركة حماس هي من ستحمل فتح المؤتمر السابع على ظهرها للتشريعي مناصفة في القائمة المشتركة.

ثانيا: في صراع انتخابات الرئاسة اذا تحالف الرئيس عباس مع حماس سيضمن التأييد له من جانبين أن حماس لن تشارك بمرشحها حسب اتفاقه مع حماس والأهم من ذلك ما هو مستحيل أصلا أن تدعم حماس دحلان في تلك الانتخابات، ولكن ليطمئن قلب عباس بالمطلق لأنه يدرك اللعبة السياسية، ولا شيء مضمون، والاتفاق مع حماس يضمن أنها لن تدعم دحلان بشكل محكم..

وهنا يحمل عباس حماس للشرعية القادمة وتقديمها للعالم رغم الاعتراضات التي ستواجهه، ولكنه غير مكترث بذلك في سبيل منع دحلان وقائمته من الفوز ..

أي بمعنى أن منطلق عباس وحماس في القائمة المشتركة لا علاقة له بالمصالحة ولا بالشراكة ولا بالموضوع الوطني ومستقبله وإلا لتصالحوا أولا، بل هو نوع من الذاتية المفرطة للرئيس عباس وحماس، والحقد على دحلان من قبل الرئيس، وتبادله مصالح مع حماس... هذا هو باختصار صيغة ومفهوم ومنطلق القائمة المشتركة الذي أرادته أو فرضته قطر، وجنح إليه عباس وحماس، وسيتم التأكيد عليه في الدوحة قبل الذهاب للقاهرة.

ولأن فتح بالمؤكد لا ترغب غالبيتها وبالمطلق من مشاركة حماس القائمة، وأيضا غالبيتها لا تريد الرئيس عباس من الترشح للرئاسة من جديد، وتريد تجديد الدماء، ولا تريد رئيسا من الحرس القديم بسبب فشل عباس في الحفاظ على وحدة الحركة وخاصة بعد اهماله قائدهم الأكثر قبولا وهو مروان البرغوثي ومنع عباس ترشيح مروان للرئاسة، وعدم إخراجه من سجون الاحتلال، وبقى أمل الفتحاويين معلقا في قادة فتحاويين آخرين مثل ناصر القدوة ومحمود العالول وتوفيق الطيراوي، وهم كفاءات يمنعمهم عباس بالاستمرار في ترشيح نفسه، والسعي للاحتماء بمشاركة حماس، يحس معها الفتحاويون بعجز الرئيس في الحفاظ على كرامتهم، ومحاولات الحثيثة لمنع قائد فتحاوي نافذ مثل دحلان وله رصيد كما قدمنا، ويمكن أن تنتصر به فتح وتنهض دون مشاركة حماس، وبذلك يعودوا لتصدر المشهد بكرامة واقتدار، وسيعينهم على ذلك التيار الوطني بمجموعه بالتأكيد لمنع حماس من التمكن في الصفة الغربية والسيطرة على منظمة التحرير التي يبيعها عباس من أجل الكرسي وحقده على دحلان إبن فتح والفتحاوي الأقوى وهذا يلزمه عنصرين مهمين:
الأول: استدارة المتحاورين لإعطاء صوتهم جميعا لقائمة التيار الاصلاحي الفتحاوي في انتخابات التشريعي ودحلان في انتخابات الرئاسة.
الثاني: أن هناك ما يزيد عن مليون صوت للشباب الذين ينتخبون لأول مرة، وهم بالتأكيد لا يريدون رئيسا فوق الخامسة والثمانين بعيدا عن عصرهم بخمس أجيال، وفشله في كل ما سبق من سياسات، وتريد من يعتني بمستقبلهم، هذه الفئة ترفع من نسبة حصول فتح التيار، الذي هو حركة فتح، دون حاجة لدعم من حماس، وعودة فتح لتصدر المشهد من جديد ودعمها المطلوب الذي سيتم من كل التيار الوطني في مواجهة نفوذ حماس الذي أرده الرئيس لتتمكن من المنظمة كما خططت قطر...
وهذا العنصر الثاني هو بيضة القبان لفوز فتح الكبير، لمن يتساءل، بأن حماس أصلا فازت على فتح في انتخابات 2006 وهي موحدة، حيث هذا الجيل الشاب سيغير كل الحيثيات إذا تم استقطابه بمشاريع ووعود حقيقية باخراجه من محنته التي تفاقمت بفعل سياسات حماس وعباس.

هكذا يتم التغيير الذي تريده فتح والذي يريده شعبنا والذي تريده الأجيال الشابة بعيدا عن كابوس عباس وحماس الذي نكب الشعب الفلسطيني وضربه في مقتل .. فافعلوها أيها الفتحاويون لتنتصرون على حماس وعباس وقطر.