الإنتخابات الفلسطينية تاريخ وقيمةٌ عددية
تاريخ النشر : 2021-01-24 08:49

من يسافر إلى عالم الذكريات لا يشعر إلا بألم الحنين ، عندما عاد ياسر عرفات رحمه الله إلى أرض الوطن ، غمرت شعبنا فى غزة فرحةٌ عارمةوسرورٌ ، لن يعود ولا ينسى، لحظاتٌ في عقل وقلب الكل الفلسطيني لا تمحى....ٌ

ومن يبحر في عالم الإنتصارات ،أيقن حقاً أن المقاومة الشعبيةالمسلحة بجميع أطيافها وألوانها انتصرت وحلقت عالياً ،وأجبرت العدو على الخوض في مفاوضاتٍ واتمام صفقاتٍ ،لم تخطر يوماً في بال جنرالات الكيان ،ولم تُكتَب في أوراق وملفات التقديرات الاستيراتيجية والأمنية المقدمة من قبل شعبة الإستخبارات ( أمان ) للحكومة الإسرائيلية،ومع كل صفقة تبادل للأسرى، تراود الفلسطينين غبطةٌ كقوس قزح في سماء الحرية .

ومن نبشَ في البوماتِ وصور لقضية عمرها فاق السبعون ٧٠ عاماً مضت ،ما وجد إلا صور لقيادات تم اغتيالها على أيادى الغدر الصهيونية ،صور أسرى فلسطينيون وعرب من داخل المعتقلات الإسرائيلية ، صور للشهداء وللجرحى المصابين إثر استهدافهم من أقوى ترسانة عسكرية ..... ويتجمع المشهد الفلسطيني في صور مؤرخة ضمن البوم القضية الفلسطينية ، وفي العقد الأخير أَلقى الألبوم بِظلاله على حقبةٍ سوداء ، صورها يشمئز منها المواطن الغيور على وطنه والقيادى الحريص على قضيته ، صورٌ لأحزابٍ وأنياب ، صور انقسامٍ وأعطاب، أضرت بالشعب الفلسطينى ومصيره ،وحقوقه وتاريخه أمام المجتمع الإقليمى العربى والدولي الغربي.... ذلك هو عالم الصور.

ومن سافر ببنات أفكارة خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية إلى عالم المنطق معتمداً على معطياتٍ ومقدمات اصطنعتها الساحة الخليجية والفارسية والعثمانية ، فقد خذلته استنتاجاته وخانته استدلالاته من بعد كل جولة حوار خاضها الأطراف المتنازعة في جمهورية مصر العربية ، تحت ما يسمى المصالحة الفلسطينية .

ومرت السنين والسنون ،بأنواعها القمرية والشمسية ، حتى الإستوائية والإنقلابية ولا ننسى الميلادية والهجرية ،ومع بداية كل منها يتضرع الفلسطينيون ومنهم الغزيون بالدعاء لرب البشر لرد هذا الوباء الحزبي المتسلط على رقابهم .

وآخرون يعتاشون دون أمل ،يؤمنون بعدم جدوي الإنتظار في ظل عدم وجود أفق سياسي أو حتى حل دولى .

كمواطنة غزية وجدت أن من جالَ في عالم الذكريات أَدركهُ الحنين ،ومن تأملَ عالم الإنتصارات أَنعشهُ الوتين، ومن تفقدَ عالم الصور أغرت به السنين ،ومن فتشَ في عالم المنطق أرهقتهُ القوانين ، لذلك أحببتُ أن أخوض عالم الأرقام من عبر بوابة التواريخ ، سائلة المولى عزو جل أن يكون ٢٠٢١ عام النصر على أنفسنا وعلى أعدائنا.

ولو تأملنا تاريخ البيان الأول لحركة التحرير الوطنى فتح ١/١/١٩٦٥ ولو قمنا بجمع الأعداد المكون منها التاريخ ١+١+٥+٦+٩+١=٢٣ ونجمع العددان المكون منها الرقم ٣+٢=٥ ،كما أن البيان التأسيسي الأول لفتح صدر في٢٨/١/١٩٦٥ ومجموعه٨+٢+١+٥+٦+٩+١=٣٢ ،ونجمع العددان ٢ +٣=٥

وكان لسان حال حركة فتح يساوى الرقم ٥،أما حركة حماس فقد تم توزيع البيان التأسيسى الأول في ١٥/١٢/١٩٨٧ ونجمع الأعداد المذكورة ٥+١+٢+١+٧+٨+٩+١=٣٤ أى (٤+٣)=٧، فيما كان صدور ميثاق حركة حماس في ١٨/٨/١٩٨٨ويجمع ٨+١+٨+٨+٨+٩+١=٤٣أى ٣+٤=٧،أى أن الرقم ٧ يعادل حماس، ونلاحظ أن الرقم الخاص بالبيان( السياسى) الأول لحركة فتح كان ٣٢وثم ليظهر العدد معكوساً بعد جمع أعداد البيان الأول للحركة ومجموعه٢٣، أما بعد جمع الأعداد المذكورة فى تاريخ البيان التأسيسى الأول حماس كان ٣٤،فيما وجدت الرقم معكوساً في الأعداد التى ذكرت فى تاريخ اصدار ميثاق الحركة وهو الرقم ٤٣ ، تلك هى عجائب الأرقام .

_ولنعود الى الانتخابات التشريعية والتى كانت بتاريخ ٢٥/١/٢٠٠٦ونجمع الأعداد المكون منها التاريخ ٥+٢+١+٦+٠+٠+٢=١٦(٦+١)=٧ ولنضرب العدد في ٢أى ٧×٢=١٤ وهو المدة الزمنية التى حكمت حماس فيها غزة وفتح في الضفة ،أما الإنتخابات التشريعية والتى حدتث فى ٢٠/١/١٩٩٦ وتجمع الأعداد المكون منها التاريخ ٠+٢+١+٦+٩+٩+١=٢٨ أى٨+٢=١٠ وهى المدة الزمنية التى حكمت فيها فتح غزة والضفة ، والنتيجة أن بعد انتخابات التشريعي الثانية والتي يوازيها الرقم ٧لو ضرب الرقم ٧×٢=١٤هى الفترة الى حكمت فيها حماس قطاع غزة بعد حدوث نزاعات بينها وبين حركة فتح ومحاولة الاولى السيطرة على القطاع من خلال الحسم ولكن من المدهش ان العدد ٢ هو حاصل مجموع تاريخ الحسم العسكرى ١٤/٦/٢٠٠٧ وتجمع ٤+١+٦+٧+٠+٠+٢=٢٠(٢+٠)=٢، فيما لو جمعنا الأعداد المذكورة فى انتخابات التشريعى ١٩٩٦ كان المجموع ١٠ وهى الفترة التى سيطرت فيها حركة فتح على الحكم من خلال السلطة الوطنية الفلسطينية دون نزاع فيما لو ضربنا الرقم ٥ الملازم لحركة فتح وضرب فى ٢اى ٥×٢=١٠ هو نفس مجموع الاعداد المدكورة فى تاريخ ٢٠/١/١٩٩٦وبنفس الطريقة حماس س يعادلها الرقم ٧ويضرب فى ٢اى ٧×٢=١٤سنة .

اما لو جمعنا اعداد تاريخ انتخابات التشريعى ٢٠/١/١٩٩٦=٢٨(٨+٢)، وبنفس الطريقة انتخابات ٢٥/١/٢٠٠٦وتساوى العدد ١٦اى (٦+١)ولوتم عكس العدين ليصبحا ٦١والاخر ٨٢ وتم طرحهما ٨٢-٦١=٢١وهو عام ٢٠٢١ العام الذى ستجرى به الإنتخابات التشريعية القادمة،

ومن عجائب الأرقام لو جمعنا العدد ٢٢/٥/٢٠٢١وهو تاريخ المحدد لإجراء الإنتخابات القادمة ٢+٢+٥+١+٢+٠+٢=١٤ وهم سنوات حكم حماس لغزة وفتح للضفة ايضا.

ومن المعروف ان حركة فتح تم تأسيسها على ايدى خمسة،هم ياسر عرفات وعادل عبد الكريم ياسين و خليل الوزير وعبد الله الدنان وتوفيق شديدوبعد ذلك انضم اليهم لاحقاً أخرون كمحمود عباس الرئيس الحالي وكمال عدوان وأبو يوسف النجار رحمهم الله لكن فى البداية أسست على أيدى (٥) وهو الرقم الملازم لحركة فتح ، فيما أسست حركة حماس بعد اجتماع (٧) من كوادر الحركة وكبار قادتها وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازوري ومحمد شمعة وعبد الفتاح دخان وعبد العزيز الرنتيسي وعيسى النشار وصلاح شحادة ،ورقم ٧ هو الملازم لحركة حماس كما أسلفنا سابقاً ، تلك هى عجائب الأرقام.

فما كانت الإنتخابات الفلسطينية إلا تاريخ وقيمة عددية لأحزاب احتلت مكاناوتركت بصماتها في ملف صنعته أوسلو عنوانه السلطة الوطنية الفلسطينية .....