موقع عبري: نتنياهو غير معني بصدام فوري مع بايدن حول إيران
تاريخ النشر : 2021-01-27 19:06

تل أبيب: قال مسؤولون إسرائيليّون، يوم، الأربعاء، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، "غير معني بصدام فوري" مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، حول الاتفاق النووي الإيراني.

ونقل موقع "واللا" العبري، عن المسؤولين، إنّ نتنياهو "معني بإعطاء الحوار فرصة".

وتصادم نتنياهو مع الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، حول الاتفاق النووي، الذي عارضه نتنياهو علنًا في خطاب بالكونغرس عام 2015، دُعي إليه دون علم أو موافقة أوباما.

وقال مسؤول أميركي وصفه الموقع بأنه "مطّلع بصورة قريبة على خطّ تفكير نتنياهو" إن هناك "فرقًا أساسيًا بين حالتي أوباما وبايدن"، شرحه بأنّ أوباما فتح خطَّ اتصالٍ سريًّا مع الإيرانيين من خلف ظهور الإسرائيليين، بينما يبدي بايدن رغبة منذ اليوم الأوّل أنه يريد التشاور مع إسرائيل قبل اتخاذ أيّة قرارات في الموضوع الإيراني.

بينما عزا مسؤولان إسرائيليّان آخران للموقع اختلاف تصرّف نتنياهو إلى أنّ بايدن يتمتّع بأغلبية ديمقراطيّة في مجلسي الكونغرس، بينما لم يتحقّق ذلك لأوباما عام 2015، ما يعني صعوبة ممارسة نتنياهو ضغوطات داخل الكونغرس على الإدارة.

سبب آخر لتجنب المواجهة يتعلق بحقيقة أن وزير الدفاع بني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي يدفعان باتجاه مسار عمل مختلف عن ذلك الذي قاده نتنياهو في عهد أوباما.  وفق ما ذكر واللا العبري.

وقال أشكنازي يوم الثلاثاء في مؤتمر لمعهد دراسات الأمن القومي إن على إسرائيل إجراء حوار هادئ مع حكومة بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران. 

وقال أشكنازي بعد دقائق قليلة من خطاب رئيس الأركان أفيف كوخافي ، الذي عارض فيه علنا العودة إلى الاتفاق وأعلن أنه يستعد لعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية ، "لا ينبغي بأي حال من الأحوال اتباع سياسة في وسائل .

فيما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 "يضمن لإيران تطوير قنبلة نووية"، معتبرا أن عودة الإدارة الأميركية الجديدة إلى الاتفاقية "أمر سيئ وخاطئ من الناحية العملياتية والإستراتيجية".

وعدّ كوخافي أنه على المستوى العملياتي، فعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ستضمن لإيران زيادة العمل بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب كميات من اليورانيوم وصولا إلى إنتاج قنبلة نووية. ورأى أن ذلك، على المستوى الإستراتيجي، سيؤدي إلى انتشار نووي إقليمي في الشرق الأوسط.

وقال كوخافي إنّه أصدر أوامر للجيش بـ"وضع خطط عملانية إضافية" في 2021 "ستكون جاهزة" في حال قرر المسؤولون السياسيون شن هجوم على إيران.

واعتبر كوخافي، أن "أي رفع للضغوط (الأميركية المفروضة على إيران) سيسمح لإيران بالوصول إلى القنبلة"، كما اعتبر أن عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في 2018 ستكون "خطأ" حتى لو كان الحديث يدور عن اتفاق معدّل.

ومطلع الشهر الجاري، قال نتنياهو إن بلاده لن تسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية.

وأضاف نتنياهو "قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت أرضية، لا يمكن تفسير كل هذا إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها لتطوير برنامج نووي عسكري. وعليه، إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية".

ومساء السبت ، تحدث مستشار الأمن القومي مئير بن شبات لأول مرة مع نظيره في البيت الأبيض ، جيك سوليفان. 

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن المحادثة كانت جيدة وأنهم راضون عن إعلان البيت الأبيض، والذي بموجبه أكد سوليفان أن واشنطن تريد التشاور مع إسرائيل والدخول في حوار استراتيجي معها. وسيتم تحديد موعد في الأيام المقبلة لبدء هذا الحوار، إلا أن الإجراءات الخاصة بكورونا في البيت الأبيض صارمة بشكل خاص، وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن قريبًا استضافة وفد من إسرائيل أو إرسال وفد إلى القدس. 

ويقدر مسؤولون إسرائيليون كبار أن الفرصة الأكبر هي أن تتم المناقشات حول هذا الموضوع في نظام اتصال فيديو آمن.

وتسعى إسرائيل إلى أن يكون الاتفاق المقبل بين الولايات المتحدة وإيران شاملا أكثر، ليشمل البرنامج الصاروخي الإيراني والتدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط.