تقرير: مسلسل الردح السياسي العلني بين عون والحريري مستمر
تاريخ النشر : 2021-01-29 21:30

بيروت: لا يزال التوتر والإتهامات السياسية بين ​الرئيس اللبناني ميشال عون​، والرئيس المكلف سعد الحريري مستمرة عبر وسائل الإعلام اللبنانية والعربية.

حيث اتهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية الرئيس المكلف سعد الحريري، يوم الجمعة، في بيان له "بالتفرد في تشكيل الحكومة" ورفض الأخذ بملاحظات الرئيس ميشال عون.

وقال المكتب: "البيان الصادر عن مكتب الإعلام للرئيس المكلف احتوى على ردود مغلوطة ومعلومات في غير موقعها".

وأضاف البيان الرئاسي: "حرصا على عدم الدخول في سجال لا طائل منه، نكتفي بالإشارة إلى أن الرئيس المكلف من خلال ما جاء في رده، مصمم على التفرد بتشكيل الحكومة رافضا الأخذ بملاحظات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

ووصف البيان ملاحظات عون بأنها: "تجسد الشراكة في تأليف الحكومة، استنادا إلى المادة 53 من الدستور"، مشيرا إلى أنها النقطة الأساس في كل ما يدور من ملابسات حول تشكيل الحكومة خصوصا أن التفرد هو نقيض المشاركة.

وختمت الرئاسة البيان بقولها: "في أي حال، وبالمختصر المفيد، لن تكون هناك حكومة تناقض الشراكة والميثاقية والعيش المشترك الحقيقي، المبني على التوازن الوطني وحماية مرتكزاته".

وفي سياق متصل، قال حسين الوجه المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، إن الرئيس ميشال عون مصمم على فرض معايير غير دستورية والعودة بالبلاد إلى ما قبل الطائف.

وأضاف الوجه في تغريدة على "تويتر" مساء يوم الجمعة: "العهد القوي يعاقب نفسه نكاية بالدستور".

وكان سعد الحريري قد شن هجوما حادا في وقت سابق من اليوم على الرئيس عون.

وقال الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "يبدو أن البلاد في واد من المعاناة والأزمات والعهد القوي في وادٍ سحيق آخر من اللامبالاة والإنكار والتجني على الآخرين".

وأشار الحريري إلى أن "الواضح من السياق الكامل للكلام المنسوب، أن دوائر قصر بعبدا (القصر الرئاسي) تريد توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية، وهي تنزع بذلك عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل اللبنانيين بمختلف أطيافهم لتحصر هذا التمثيل بمسؤوليته عن حصص المسيحيين في الدولة والسلطة والحكومة".

ونشر في وقت سابق  فيديو "فضيحة سياسية" عبر ​وسائل التواصل الاجتماعي​ للقطات الاجتماع بين ​الرئيس اللبناني ميشال عون​ ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان قبل ​المجلس الاعلى للدفاع​ في ​قصر بعبدا​.

وقد سأل دياب ​الرئيس عون​ في بداية اللقاء عن ملف ​تشكيل الحكومة​.

فرد الرئيس عون بانه "لا يوجد ​تأليف​"، وتابع الرئيس عون امام حسان دياب: "قال اعطاني ورقة، عم يكذب، عمل تصاريح كاذبة، وهلا ليك قديش غاب، ليك حظهن اللبنانيين، وهلا راح ع تركيا ما بعرف شو بيأثر".

وكان موقع "​المستقبل​ ويب" المحسوب على سعد الحريري، رد بـ "دوائر ​قصر بعبدا​ تواصل توجيه الإهانة تلوَ الإهانة لموقع ​رئاسة الجمهورية​، وتستخدم الرئيس ‏ميشال عون شخصياً في الترويج لمواقف عشوائية أقل ما يقال فيها انها مسلسل مريب يقود ‏البلاد الى مزيد من التعطيل والخراب". ‏

ولفتت الى ان "المؤسف في الأمر ان دوائر القصر وزّعت كلاماً لرئيس الجمهورية​ من خلف كمامة لم تستطع ‏ان تحجب وباء التعطيل عن الرأي العام اللبناني، فأعلن الرئيس بهمهمة متعمدة ان لا ​تأليف​ ‏للحكومة ... مطلقاً تعابير لا تليق به وبموقعه تبيّن منها انها موجهة الى الرئيس المكلف سعد ‏الحريري".‏