الفيديو.. أكاديمي: روسيا تنظر إلى التوتر في أرمينيا بقلق بالغ وتتابع الأزمة عن قرب ولكن دون تدخل
تاريخ النشر : 2021-02-26 00:12

القاهرة: قال الدكتور ليونيد سوكيانين، أستاذ العلاقات الدولية في الشأن الروسي، إن روسيا تنظر إلى التوتر في أرمينيا بقلق بالغ، مشددا على متابعة الأزمة عن قرب.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية في الشأن الروسي، في حديثه لقناة "الغد"، أن روسيا تتابع الموقف في أرمنيا لكن دون تدخل فى الشئون الداخلية لها، مشيرا إلى أن روسيا تساند أرمنيا فى الاستقرار السياسي والأمني لها وتقف بجانبها في حل الأزمات.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية في الشأن الروسي، إلى أن روسيا تتابع كل التطورات في أرمنيا، وعلى اتصال دائم بالمسئولين هناك، موضحا أن روسيا تعتبر ما يجرى في أرومنيا أمرا خاصا بها فقط دون اي تدخلات.

وأوضح أستاذ العلاقات الدولية في الشأن الروسي، أن المظاهرات تتكرار بشكل كبير الفترات الماضية في أرمنيا وكل الاحتمالات ورادة بشأنها، مبينا أن كل الحجج موجود لدى القوى السياسية لتقديم الحكومة استقالتها.

كما أكد أستاذ العلاقات الدولية في الشأن الروسي، أن روسيا تلعب دور الوسيط بين أرمينا وأذرييجان ولاتريد التدخل في شئونها، وتقف مع الحل السلمي لأزماتها.

من جهته، قال يفغيني سيدورف المحلل السياسي في الشأن الروسي، إن روسيا تكتفي الآن بدور المتفرج حول ما يحصل في أرمينيا، موضحا أن موسكو تتابع بقلق بالغ كافة التطورات هناك وتدرس توازن القوى.

وأضاف المحلل السياسي في الشأن الروسي، في حديثه لقناة "الغد"، أن الفرق بين التطورات الحالية والتطورات السابقة منذ 3 سنوات، هي أن عدد المؤيدين والمعارضين أكبر بكثير ما هو عليه الآن، موضحا أن موسكو تنظر للأزمة السياسة في أرمنيا، قبل أي شيئ من زاوية مصالحها وأهدافها.

كما أكد المحلل السياسي، أن موسكو تسعى لتجنب تكرار بلبلة الأوضاع جراء ما يمكن أن يحدث، لافتا إلى أن الأوضاع سوف تتصاعد وتتور أكثر فى أكثر.

وأوضح المحلل السياسي في الشأن الروسي، أنه لايمكن لأحد التكهن بما يحدث في أرمنيا أو التطورات الحالية، فهناك من يقول على هذه التظاهرات "انقلاب"، وهناك من يكون أنها ثورة خمولية، قد تنذر بأخطار كثيرة ونتائج أكثر.

بدوره، قال الدكتور سمير صالحة أستاذ العلاقات الدولية، إن أزمة أرمينيا مرتبطة بالتطورات الإقليمية في جنوب القوقاز، مشيرا إلى أن قرار الحرب سياسي من الدرجة الأولى ويتحمل مسئوليته السلطة السياسية.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في حديثه لقناة "الغد"، أن قرار وقف إطلاق في الأزمة التي تدخل بها أرمينيا، ودعم تلك الاتفاقية يطرح السؤال من هو صاحب القرار، لافتا إلى أن هناك أزمة وتباعد في التقدير للازمة سواء من القيادات السياسية أو العسكرية في أرمينيا.

كما أكد أستاذ العلاقات الدولية، أن قرار وقف الحرب مهم جدا كذلك الذهاب إلى  الحرب مهم، مبينا أن المعروف أن السطة السياسية هي التي تقود، فهل المؤسسة العسكرية على دراية بذلك؟.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن الأمور ستزداد تعقيدا خلال الفترات المقبلة، وستدخل المؤسسة العسكرية على خط الأزمة، منوها إلى أن الأزمة ليست مرتبطة داخليا لكنها مرتكبة بقوة بالشأن الإقليمي.

 

من جانبها، كشفت إلينا جارينيه نزريان الصحفية والإعلامية الأرمينية، عن مدى حالة الانقسام في الشارع الأرومني، جراء التظاهرات التي تحدث، مشيرة إلى أن كل ذلك يأتي نتيجة التسلسل الزمني الذي بدأ في 9 نوفمبر والاتفاق الخاص بالسلام بين أرمينيا وأذربيجان.

وأضافت الصحفية والإعلامية الأرمينية، خلال لقائها قناة الغد، أن الشعب الأرومني اعتبر هذا الاتفاق هزيمة أو استسلام، موضحة أن رئيس الوزراء الحالي خلال التظاهرات الماضية منذ سنوات وعد بالقضاء على الفقر والفساد، مشددة على أن المواطن الأرميني شعر الآن أكثر بالفقر والفساد، كذلك ما حدث في 9 نوفمبر كان على غير إرادة الشعب الأرميني وضحى حينها الجيش.

ونوهت الصحفية والإعلامية الأرمينية، إلى وجود انقسام حالي بين قوات الجيش، وهو ما تصدر للشعب، لافتة إلى كثرة الانقاسمات الآن التي من الممكن أن يتم الإفصاح عنها قريبا، مبينة أن رئيس الوزراء يخاطب الشعب من خلال الفيسبوك وهو اعتاد على ذلك خلاف ما جرى اليوم ونزل إلى الشوارع.

كما أكدت الصحفية والإعلامية الأرمينية، أن روسيا حاليا تأخذ المنحنى المحايد لا تتدخل بشكل مباشر، كما كانت فى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، متوقعة أن يكون لها قرار في الوقت القريب أو التدخل.