ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون الألم الأسيرة / نوال محمد عبد فتيحة (2002م-2021م)
تاريخ النشر : 2021-03-02 18:13

في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,

إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,

والأسيرة نوال محمد فتيحة أبنة التاسع عشر ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن "الدامون" والتي مازالت موقوفة وتستمر محاكم الاحتلال في تمديد توقيف الأسيرة نوال رغم ظروفها الصحية والنفسية السيئة، ومما يزيد قلق عائلتها بعد احتجازها في زنازين العزل الانفرادي .

الأسيرة:- نوال محمد عبد فتيحة
مواليد:- 2002م
مكان الإقامة:- من بلدة سلوان مدينة القدس المحتلة
الحالة الاجتماعية :- عزباء
العائلة:- تعتبر الأسيرة الشابة فتيحة هي الثالثة في عائلتها المكونة من 9 افراد، والتي ولدت وتربت ونشأت في مدينة القدس
المؤهل العلمي:- تلقت تعليمها الدراسي في مدارس القدس حتى أنهت الصف العاشر
تاريخ الاعتقال:- 21/2/ 2020م
مكان الاعتقال:- معتقل "الدامون"
التهمة الموجة إليها:- محاولة طعن جندي صهيوني
حكم عليه :- موقوفة
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة نوال من حرمانها من زيارة ذويها في الفترة الأولى للاعتقال بحجة "المنع الأمني"
اعتقال الأسيرة :- نوال محمد فتيحة
اعتقل قوات الاحتلال الصهيوني الفتاه المقدسية نوال من منطقة محاذية للمنزل الذي تسكن فيه بتهمة محاولة طعن جندي صهيوني بتاريخ 21/2/ 2020م وتم اقتيادها الى اقبية تحقيق المسكوبية التي احتجزت فيها لمدة شهر حرمت خلالها من زيارة المحامين وأن الاحتلال ما زال يرفض اطلاق سراحها منذ اعتقالها، مؤكداً أن المحكمة تمدد توقيفها بناء على طلب المخابرات والنيابة التي تطالب بحكمها 16 عاما.
يذكر أنه جرى عقد 15 جلسة محاكمة لها وما زالت موقوفة، على الرغم من تقديم المحامي كافة الأوراق التي تؤكد صعوبة حالتها الصحية وواقع مرضها لكن دون جدوى والأسيرة فتحية تعرضت للعزل الانفرادي عدت مرات في زنزانة انفرادية في سجن الدامون بعد قرار إدارة السجون عزلها في 19-1-2021م واليوم الموافق 23/2/2021م انهت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية عزل الأسيرتين المقدسيتين نوال وزميلتها الأسيرة فدوى بعد أن مكثتا في العزل لفترة طويلة.
الحالة الصحية للأسيرة:- نوال محمد فتيحة
على لسان والد الأسيرة المقدسية نوال قال: انها تعش معاناة مريرة منذ اعتقالها مؤكداً أن حالتها صعبة خاصة منذ ولادتها فهي تعاني من امراض نفسية وعصبية أثرت على صحتها وحياتها قضت عمرها بين المشافي والاطباء وتعيش على الادوية" وأن احتجازها في العزل يسبب لها مضاعفاتٍ مرضية.
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة