بلينكن: واشنطن متمسكة بالدبلوماسية ولن نتردد في استخدام القوة لحماية الأميركيين
تاريخ النشر : 2021-03-03 19:19

واشنطن: قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة قد عادت إلى الساحة الدولية، كاشفا عن ملامح وأولويات السياسة الخارجية الأميركية، في عهد الرئيس، جو بايدن.

وأضاف بلينكن في خطاب متلفز، أن "العالم لا يواجه تحديا واحدا فقط"، لافتا إلى أن كل دول العالم تواجه الركود الاقتصادي.

وحذر وزير الخارجية الأميركي من أن الدول الديكتاتورية تروج للأكاذيب لخدمة مصالحها ولمواجهة الديمقراطية.

وأكد بلينكن على أن العالم يحتاج إلى حلول ديمقراطية، لمواجهة الأزمات المسببة للهجرة، بالإضافة إلى ضرورة مواجهة أزمة المناخ التي تحتاج تعاونا دوليا.

من ناحية أخرى، شدد الوزير الأميركي على أن بلاده ستحافظ على تفوقها العلمي والتكنولوجي، كما أنها ستقوي دفاعاتها في مجال "الردع التكنولوجي".

كما شدد بلينكن على أن الولايات المتحدة لن نتردد أبدا في استخدام القوة لحماية الأميركيين.

وفي ما يخص الصين، قال بلينكن إنها الدولة الوحيدة ذات القدرات التي يمكن أن تشكل تحديا للولايات المتحدة.

واختتم بلينكن خطابه، مؤكدا على أن السياسة الخارجية الأميركية ستعكس قيم الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت في بيان سابق لخطاب بلينكن، أكدت فيه على تمسكها بالدبلوماسية رغم امتلاكها أكثر جيوش العالم تطورا.

وقال بيان الخارجية إن "واشنطن متمسكة بالدبلوماسية لحل تحديات اليوم، مع التأكيد على امتلاك أقوى قوة عسكرية في العالم".

وأضاف البيان أن "التعاون الدولي في هذه المرحلة مهم أكثر من أي وقت مضى". وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن ستنشط علاقاتها مع حلفائها وشركائها، خاصة وأن مواجهة أزمة المناخ تحتاج تعاونا دوليا وفي ما يخص ملف وباء كورونا، قال البيان، إن الولايات المتحدة تعمل على احتواء فيروس كورونا وتعزيز الأمن الصحي العالمي.

كما تناول البيان بعض الشؤون الداخلية الأميركية، مثل الاقتصاد، ونظام الهجرة في الولايات المتحدة. وأضاف البيان، "نعمل على بناء اقتصاد عالمي أكثر استقرار.. وسنعمل على إنشاء نظام هجرة إنساني وفعال".

ومنذ بداية شهر فبراير الماضي، بدأت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، العمل من أجل تغيير سياسات الهجرة للولايات المتحدة، والتي كانت مثار جدل كبير في عهد إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وبدأت هذه التغييرات، بتوقيع الرئيس بايدن على مراسيم جديدة لمراجعة كل المعيقات التي وضعت أمام الهجرة القانونية والاندماج خلال السنوات الأربع الماضية.

وأعادت هذه التغييرات الأمل لـ"الحالمين" وعائلاتهم بعدما أوقفت سياسات الفصل الأسري، ووقف الترحيل لمدة 100 يوم، والتي كانت قد أثرت على 11 مليون مهاجر.