فروانة: دولة الاحتلال تخاف "دلال المغربي" حتى بعد استشهادها وتخشى الأموات الفلسطينيين
تاريخ النشر : 2021-03-11 09:02

غزة: أكد المختص بشئون الأسرى عبد الناصر فروانة صباح يوم الخميس، أنّ دولة احتلال تخاف دلال المغربي بعد استشهادها، وتخشى الاموات الفلسطينيين وهم في قبورهم.

وقال فروانة في تصريح صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّه لايمكن هزيمة شعب ما زال يقاوم ويقدم قوافل من الشهداء.
 
وذكر، في مثل هذا اليوم الحادي عشر من آذار عام 1978، قادت الشهيدة الفلسطينية "دلال المغربي" مجموعة من مقاتلي "حركة فتح" مكونة من احد عشر فدائيا، ونفذت عملية فدائية نوعية تمثلت بعملية انزال بحرية على الساحل قرب تل ابيب وانتهت العملية بمقتل وجرح قرابة ثلاثين اسرائيليا، وخلال العملية استشهدت "دلال" ومجموعة من الفدائيين.

وأوضح، أنّه منذ ذلك التاريخ وسلطات الاحتلال تحتجز جثمان "دلال المغربي"،التي تُعتبر واحدة من أشهر الفدائيات الفلسطينيات عبر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة. بجانب أكثر من 250 جثمان لشهداء استشهدوا في فترات متفاوتة وظروف مختلفة، بعضهم استشهدوا في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وبعضهم استشهدوا خلال العقد الاخير، وبينهم جثامين لسبعة اسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلا، وتحتجزهم في مقابر الارقام وثلاجات الموتى في واحدة من أكبر وأبشع الجرائم  الانسانية والاخلاقية والقانونية والدينية التي يرتكبها دولة الاحتلال.

وتابع، أن دولة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في اطار سياسة قديمة جديدة، ممنهجة وعلنية، ولجأت إليها منذ اتمام احتلالها وسيطرتها على باقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، وفي السنوات الاخيرة اقرت قوانين تجيز استمرار احتجاز الجثامين، بهدف الانتقام منهم ومعاقبتهم بعد موتهم، ولردع الاحياء من بعدهم، واحيانا لغرض الضغط والابتزاز وايذاء عائلاتهم.

 وشدد، أنها تحتجز جثامين الشهداء  لأيام وشهور، واحيانا لسنوات وعقود في ما يُسمى بـ "مقابر الأرقام" او داخل ثلاجات الموتى. كما وتعاقب عائلاتهم وتمنعهم من الوصول إلى أضرحتهم أو حتى الاقتراب من المقابر التي يدفنون فيها!

  وأشار، إلى أن احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لاسيما اتفاقيات جنيف الأولى و الثالثة و الرابعة. تلك الاتفاقيات التي نصت في بعض موادها على حق الموتى في التكريم. وألزمت دولة الاحتلال بتسليم الجثث إلى ذويها، ومراعاة الطقوس الدينية اللازمة خلال عمليات الدفن، بل وحماية مدافن الموتى وتسهيل وصول ذويهم إلى قبورهم، واتخاذ الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ ذلك.