شكري ولافروف يؤكدان أهمية تفعيل الرباعية الدولية والتوصل لإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر : 2021-04-12 15:36

القاهرة: قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مباحثاته مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، تطرقت لتبادل الآراء حول دفع العلاقات الاقتصادية بما يتعلق بالتبادل التجاري، موجها الشكر لوزير الخارجية الروسي على استمرار دعم موسكو لانضمام مصر لمنطقة التجارة الحرة الأوروأسيوية، والعمل المشترك لدفع العلاقات بين البلدين في المجالات الثقافية، حيث يعتزم البلدان على إطلاق إطار لتبادل الشعبين وإزكاء العلاقة الثقافية والتبادل الثقافي في مايو المقبل.

وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، يوم الاثنين، أنه تم تناول القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأهمية دفع جهود السلام والتوصل لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، "أكدت لوزير الخارجية على الأهمية التي توليها مصر للمبادرة الروسية لتفعيل الرباعية الدولية للأمم المتحدة والمبادرة الروسية في أن تجتمع الرباعية لتناول القضية، وأطلعت الوزير الجهود المصرية لدفع جهود السلام وبناء الثقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني والجهود للمصالحة الفلسطينية".

وشدد شكري، على أنه اتفق مع وزير الخارجية استمرار المشاروات والتواصل والتنسيق حول العديد من القضايا خاصة حول ما يتعلق بالتطورات في سوريا وليبيا.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن لدى روسيا ومصر رؤية مشتركة لتطور العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك للملفات الإقليمية والدولية.

وقال لافروف إنه أجرى اليوم لقاء بناء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومحادثات مثمرة مع شكري، تناولت عددا كبيرا من القضايا ذات الاهتمام المشترك على صعيد العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.

وأشار لافروف إلى أن موقف موسكو من قضية سد النهضة يؤكد أهمية توصل أطراف المفاوضات الثلاثة إلى حل تفاوضي توافقي فيما بينها يحفظ مصالح الجميع.

وذكر لافروف، أن روسيا تقدم مساعدة تقنية وفنية للعملية التفاوضية، لكن أحدا لم يطلب أن تضطلع بدور الوساطة، وأضاف أن روسيا تدعم جهود الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى حل وتعتقد أن الحل يجب أن يكون "إفريقيا".

وأكد لافروف، دعم موسكو مقررات اللجنة العسكرية المشتركة ليبيا المعروفة بلجنة 5+5 وكل ما توصل إليه الليبيون لحل أزمتهم بأنفسهم.

وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد لافروف أن موسكو على يقين بضرورة عودة سوريا إلى الأسرة العربية، وأشار إلى أن نداءات روسيا المتكررة في هذا الاتجاه بدأت تلقى آذانا صاغية لدى شركاء في المنطقة.

وأضاف الوزير الروسي، أنه يجب أن تدرك الجامعة العربية ودمشق أيضا الميزات الناجمة عن عودة سوريا إلى عضوية الجامعة.

وفي الشأن اللبناني، عبر لافروف عن الاقتناع بإمكانية إيجاد حل لمشاكله وتشكيل حكومة بجهود داخلية بين المكونات اللبنانية نفسها بعيدا عن الوصفات التي تطلق من الخارج.

وذكر لافروف، أن موسكو تستعد لزيارة رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري ومسؤولين لبنانيين بارزين آخرين.

وحذر لافروف، تركيا وأطرافا أخرى من مغبة تشجيع النزعات العدوانية لأوكرانية على خلفية تصعيد التوتر في دونباس جنوب شرقي البلاد، مضيفا أن كييف قد تنزلق إلى "تصرفات متهورة" لا تحمد عقباها.