حين كانت عُزلتي في زمن جائحة كورونا قاسية...  
تاريخ النشر : 2021-04-13 21:40

لم أحب العزلة البتة كمفهوم فلسفي يلجأ إليها الإنسان حين يمر بأزمات عاطفية أو اقتصادية أو اجتماعية او نفسية، لكن جائحة كورونا جعلتني أنعزل عن محيطي الإجتماعي لزمن، على الرغم من أن العزلة كانت آخر خيار عندي للاحتماء من فيروس لعين، فقلت: ماذا سأفعل في العزلة سوى اللجوء إلى كتابة نصوصي وقراءة روايات عن الجوائح في زمن ولى، لكن الجائحة طالت،

وبدأت أشعر بملل قاتل، فقلت: سأذهب إلى الحقل للاعتناء به، فمتعة الزراعة لها طعم مميز، إلا أن الجائحة طالت، وشعرت بقسوة العزلة، رغم تبديد ضجري بالكتابة.. فالعزلة صعبة، لا سيما إذا كان الإنسان يحب نمط حياة تعود عليه، لكن الجائحة جعلتني أخاف من فيروس صغير قاتل،

ولهذا قلت: سأبقى في عزلتي لفترة زمنية أخرى، حتى تنتهي الجائحة، لكن الجائحة طالت، فقلت: لا بد من الخروج من العزلة، وسأحتمي من الفيروس بكمامة، فقسوة العزلة جعلتني إنسانا مختلفا، والقلق بدأ يعشعش في عقلي من فيروس مخيف، لكنني قلت: إلى متى سأظل عائشا في عزلة قاسية؟