التصدي للكورونا بالثورة
تاريخ النشر : 2021-04-15 13:01

 بعيدا عن خلفيات وجود وتفشي وباء كوفيد 19 في العالم، غير انه بات حقيقة في الواقع، وترك بصمات على الملايين من البشر بين الإصابة والفقد. لكن تداعيات وباء الكورونا على المجتمعات كان ثقيلا ومفتعلا أكثر من مسببات وجوده وتفشيه بين بني الإنسان. وبات يهدد المنظومة الإجتماعية الإقتصادية، وبقدر ما ساهم في خدمة مجموعة من شركات الهاي تك والطبية، بقدر ما حطم قطاعات ضخمة من الإقتصاد القومي والعالمي، وخاصة في مجال الصناعة والسياحة بفروعها المختلفة، وألقى بغيوم سوداء على العلاقات الإجتماعية، وانتج منظومة جديدة من المعايير والسلوكيات الإجتماعية الغريبة، بات عنوانها الأبرز العزل، وغياب التواصل والدفء بين الأسر والأصدقاء والمجتمع ككل، وظلل الحياة بالكآبة، وباتت الكمامة ملازمة لجزء كبير من ابناء هذا الشعب او ذاك. وأمسى اللقاح "ضرورة" مفتعلة، وهو بالأساس غير ذي جدوى، لإن كل اللقاحات، التي انتجت حتى الآن ضعيفة، وليست فعالة، لا بل ان تداعياتها على قطاعات واسعة من، الذين تلقوا التطعيم كانت سلبية جدا، افقدتهم حياتهم، او ضاعفت من إصاباتهم بمضاعفات جديدة أثر على صحتهم ومستقبلهم، ومنهم من أصابهم تجلط الدم، ومنهم من تم إصابة رئتيه بنكسات لم تكن موجودة قبل التطعيم، ومن الذكور من اصيب بالعجز الجنسي وضيق التنفس، وعدم القدرة على الحركة ... إلخ.

ومع ذلك، إذا دققنا بالعين المجردة، ودون عناء وتمحيص، فإننا نلحظ ان الوباء، لم يتجاوز في خطورته، وتداعياته اي نوع من انواع الإنفلونزا العادية او غيرها من المسميات، لا بالنتائج في عدد الوفيات من البشر، ولا بعدد الإصابات. مع العلم ان هناك مبالغة وتضخيم مفتعلة في عدد الإصابات والوفيات من قبل قطاع من وسائل الاعلام المرتبطة بالشركات المنتجة للقاحات، ومن قبل الدول الواقفة خلف إنتاج الفايروس الكوروني، لإسباب تتعلق بالهدف من إنتاج كوفيد 19، وهو هدف تآمري على كل البشرية، وليس على شعب بعينه بما في ذلك على شعوب الدول التي انتجته كشكل من اشكال الحروب البينية مع الأعداء.

وفي ضوء الواقع الماثل امامنا، يتطلب من القوى المجتمعية والعلمية عموما والطبية، ورواد الثقافة والمعرفة والمنابر الاعلامية غير المتورطة مع الشركات والدول الواقفة خلف الوباء الخروج عن صمتها، واستسلامها أمام ما يسمى برتوكول منظمة الصحة العالمية، والنزول إلى الشوراع في دول العالم كله لتحطيم كل السلوكيات التي نجمت عن انتشار الكورونا في العالم، وللمرة الأولى سادعو لتبني خيار مناعة القطيع، لإنها المناعة الأمثل والأنسب لمواجهة كوفيد 19 وكل مسمياته البريطاني والجنوب افريقي والهندي والفلسطيني، لإنه الخيار الأمثل، والتوقف عن طلب وثائق بالتطعيم، والسماح لشركات الطيران بالقيام برحلاتها بشكل طبيعي، وفتح الفنادق والمقاهي والمدراس والجامعات وصالات الأفراح والملاهي ودور المسرح والسينما وبيوت العزاء، ودفن الأموات كما يليق بهم من قبل ذويهم واحبتهم.

وما لم تحدث هذة الثورة الإجتماعية الإقتصادية السيكولوجية، فإن البشرية ستدفع اثمانا باهظة من المعاناة، والترهل، وتراجع الإنتاجية والعلم، وسيبقى الخوف سيد المشهد بين بني الإنسان. وبالتالي على الدول غير المتورطة بجريمة إنتاج الكورونا، والتي لا ترتبط بحسابات خاصة مع شركات إنتاج اللقاحات الخاصة بالكورونا بالتحلل من اية إلتزامات كابحة للحريات العامة والخاصة، وفتح الأبواب امام مجتمعاتها لممارسة حياتها الطبيعية، وفتح المعابر والحدود الداخلية والدولية، والكف عن وضع القيود الإرتجالية على السفر للمواطنين بهدف كسر حدة الأزمة المفتعلة والتآمرية، وإطلاق الحريات للناس ليتحركوا كيفما يشاؤون.

دون التصدي الشجاع والمسؤول لكوفيد 19، فإن الخاسر الأكبر هي الدول والشعوب على حد سواء. وهو ما يفرض رفع راية الإنعتاق من  اللعبة الشيطانية، التي وقفت، وتقف خلفها عصابات إجرامية لا ضمير ولا اخلاق لديها، لإنها قامت بشكل منهجي على تغيير منظومة المجتمع البشري برمته. ولا اريد التذكير بوباء الجدري، الذي إختطف خمسين مليونا من بني الإنسان 1920، ولا مرض السل، ولا الفيروسات ومسميات الإنفلونزا المتعددة، ومع ذلك البشرية لم توقف حريتها ولا قيدت الناس في حلهم وترحالهم.

وعليه يا ايها الناس: إنهضوا لتحموا مصيركم ومستقبلكم، واكسروا قيودكم، التي صنعوها لكم، ولا تبالوا بتداعيات الكورونا، ومع ذلك خذوا احتياطاتكم دون مبالغة وتضخيم، وشكلوا لوبي اممي لإلغاء كل القرارات ذات الصلة بالكوفيد 19. والقرار قراركم وحدكم.