إعلام عبري يعترف بفشل التصدي للصاروخ السوري.. وليبرمان: تآكل "قوة الردع
تاريخ النشر : 2021-04-22 13:08

تل أبيب: كشف أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن أنه لم يتم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من سوريا.

وبحسب تصريحات نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ذكر أدرعي: "من التحقيق الأولي لحادث إطلاق صاروخ أرض-جو من سوريا باتجاه إسرائيل يتضح انه لم يتم اعتراض الصاروخ".

وكان قد أكد في تغريدة قبلها أنه لم يتضح بعد إن كان قد تم اعتراض الصاروخ المطلق من سوريا أم لا، مؤكدًا أن إسرائيل أطلقت صاروخًا لاعتراضه في الجو.

وأردف: "نوضح أنه تم بالفعل إطلاق صاروخ اعتراض باتجاه الصاروخ السوري الذي انزلق نحو الأراضي الإسرائيلي، حتى الساعة لم يتضح بعد اذا تمت عملية الاعتراض بنجاح، التفاصيل قيد التحقيق".

وعن رد الفعل الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ كان أدرعي، قد أكد أن القوات الجية الإسرائيلية ردت بقصف بطاريات صواريخ سورية يعتقد أن الصاروخ قد تم إطلاقه منها.

وأضاف: الحديث عن صاروخ أرض-جو أطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل، ردًا على ذلك قصفت قواتنا بطارية الصواريخ المعينة بالاضافة الى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل سوريا".

بدوره، حذر أفيغدور ليبرمان وزير الجيش الإسرائيلي السابق، من أنه كان "من الممكن أن ينتهي سقوط صاروخ برأس حربي يزن 200 كلغ على إسرائيل بشكل مختلف"، تعليقًا على سقوط صاروخ سوري قرب ديمونة.

وذكر ليبرمان، أن سقوط صاروخ سوري برأس حربي على إسرائيل كان من الممكن أن ينتهي بشكل مختلف.

وأضاف، رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" المعارض لرئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، في تغريدة له عبر صفحته الخاصة على "تويتر"، أن "إسرائيل تشهد شللًا حكوميًا وتآكلًا لقوة الردع".

واعتبر ليبرمان، أنّ نتنياهو أُخذ على حين غفلة عندما كان نائما إذ إنه منشغل في مسائله الشخصية"، داعيًا الكنيست الإسرائيلي إلى الخروج من الشلل وانعقاد لجنة الخارجية والأمن البرلمانية لدراسة جهوزية الأجهزة الأمنية لاحتمال تصاعد الأوضاع مع سوريا أو إيران.

ومن جهة أخرى، تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن النتائج التي كان من الممكن أن تسفر عن إصابة الصاروخ السوري الذي سقط فجر اليوم في منطقة النقب، مفاعل "ديمونا" النووي.

وقالت الصحيفة، يوم الخميس "هبوط الصاروخ السوري بالقرب من (المفاعل النووي) ديمونا، يوضح مدى خطورة هذه المعركة".

وأضافت "لو سقط (الصاروخ) داخل مجمع المفاعل، لكان الإسرائيليون يستيقظون على حقيقة مختلفة تمامًا".

وأشارت إلى أن هذه الحادثة "تلخص كل المخاوف الإسرائيلية".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن فتح تحقيق في "مدى نجاح عملية اعتراض الصاروخ الذي أطلق من سوريا وسقط في منطقة النقب".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم إطلاق صاروخ اعتراض باتجاه الصاروخ السوري الذي انزلق نحو الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف أنه "حتى الساعة لم يتضح بعد إذا ما تمت عملية الاعتراض بنجاح، والتفاصيل قيد التحقيق".

وفي وقت سابق، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي فجر يوم الخميس، أنه عقب بلاغ تفعيل صفارات الإنذار، تم رصد إطلاق صاروخ أرض - جو من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقط في منطقة النقب.

وأضاف المتحدث باسم الجيش في بيان له: "رداً على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي البطارية التي أطلقت الصاروخ وبطاريات صواريخ أرض - جو أخرى في الأراضي السورية".

وشدد الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، على أن الصاروخ السوري "الطائش" لم يؤد إلى سقوط أي إصابات أو أضرار مادية، كما لم يصب مفاعل ديمونا النووي "ولم يقترب حتى منه".

وفي بيان اخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه "في أعقاب تسرب صاروخ أرض - جو من سوريا إلى إسرائيل، أطلق صاروخ اعتراض إسرائيلي لصد الصاروخ"، مشيرا الى أنه "لا يزال يجري فحص ما إذا كان قد تم تنفيذ اعتراض له، والأمر قيد التحقيق".

ودوت فجر الخميس، صافرات الإنذار في منطقة أبو قرينات بالقرب من ديمونا بالنقب.

وأفاد الإعلام العبري عن سماع دوي صفارات الإنذار قرب منطقة ديمونا في النقب، وتزامن ذلك مع دوي انفجار في منطقة القدس.

وذكرت القناة 12 العبرية، بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة أبو قرينات بالقرب من ديمونا بالنقب، فيما تحدثت تقارير عن سماع صفارات الإنذار في أقصى شمال النقب بالقرب من إيلات.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله : "حوالي الساعة 38 ،1 من فجر الخميس،  نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها ، كما أدى العدوان إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية".

وأفادت وكالة الأنباء السورية، فجر يوم الخميس، أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في منطقة الضمير بريف دمشق.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله : حوالي الساعة 38 ،1 من فجر الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق ، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها ، كما أدى العدوان إلى جرح أربعة جنود ووقوع بعض الخسائر المادية.

وكانت صفارات الإنذار قد دوت في وقت سابق فجر الخميس، قرب مفاعل ديمونا جنوبي النقب.

وسبق أن أفادت وسائل إعلام محلية بتشديد الجيش الإسرائيلي على مدى الأسابيع الماضية قدرات الدفاع الجوي حول مفاعل ديمونا وميناء إيلات على البحر الأحمر تحسبا لهجوم محتمل بصواريخ طويلة المدى أو بطائرات مسيرة من قبل قوات مدعومة إيرانيا، ربما حتى من اليمن.

من جانبه، أعلن الجيش السوري، ليلة الأربعاء إلى الخميس، أن قواته للدفاع الجوي تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ في منطقة الضمير بريف دمشق.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن الصاروخ السوري لم يصب مفاعل ديمونة "ولم يقترب حتى منه".