رسالة القدس إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وإلى أصدقائنا فى هذا العالم
تاريخ النشر : 2021-04-27 15:26

حينما تنتفض القدس فهى توجه رسائل الى القريب والبعيد , ورسالة اهلنا هذه الايام تحمل معانى عديده اولها ان المقاومة هى بوصلة الشعوب نحو الحرية , ولقد خاض الشعب الفلسطينى تجارب عديده كان اهمها انطلاقة الثوره عام 1936 والثورة الثانية عام 1965 حينما انطلقت حركة فتح فى ثورتها المسلحه طريقا لتحرير فلسطين بما رافقها من معارك جانبية فى الكرامه وجنوب لبنان والانتفاضة الاولى والثانية.

وقد نقلت هذه الثورات والانتفاضات لقضية الفلسطينية الى مواقع متقدمة على الخريطة السياسية فى هذا العالم احسنا استغلالها احيانا وفشلنا احيانا اخرى كما حدث فى مدريد واوسلوا يوم انتقلنا الى نوع اخر من المواجهة وهو مواجهة التفاوض والتنازلات والتمنى على ابواب الصهاينة والامريكان الذين غدروا بنا وبالقضية كما حدث فى اوعود العربية عام الاضراب سنة 1936 واوقفنا الثورة من اجل وعود براقه .

تركنا ينابيع النضال والمقاومة وضحينا بكل ما قدمه شعبنا من شهداء واسرى وانحرفت بوصلتنا عن الطريق الصحيح للتحرير من مقاومة بكل اشكالها الى تفاوض بكل التنازلات التى شهدناها واكنوينا بنارها، لكن شبابنا تجاوزوا كافة الاطر وتجاوزوا الفصائل وصححوا البوصلة من جديد فى مواجهات القدس التى واجه فيها الشباب قوات العدو بصدورهم العارية واستطاعوا ان يطردوا قواتهم المدججة بالسلاح على مدى ساعتين علت فيها تكبيراتهم واناشيدهم ودعواتهم فى هذا الشهر الفضيل دفاعا عن المسجد الاقصى ووقف العالم مشدوها الى هذه الوقفة الرائعه من شباب بيت المقدس , و فتياتنا وشيوخنا وكافة رموزنا بعد ان تجاوزوا كل الاطر التنظيمية والفصائلية ليوجهوا رسالة اخرى :

أولًا: المقاومة هى الحل، لا تنتظروا ولا تستجدوا احد ا هذا هو الطريق لتحرير القدس والمقدسات وفلسطين .

ثانيا :-الرسالة الثانية التى وجهها اهلنا فى القدس الى الشعب الفلسطينى وهو منشغل فى قضية الانتخابات : هل تتم ام تؤجل ؟ وكانت الاجابة حاسمه : توجهوا الى الاهم مواجهة هذا العدوان على شعبكم وعلى قضيتكم وعلى مقدساتكم , لا تنشغلوا كما انشغلتم طيلة ما يقرب من خمسة عشر عاما بالانقسامات والجرى وراء المصالح الشخصية والفئوية وانتم الذين وعدتم ان تجمعكم المقاومة وتوحدكم الانتفاضة فى شوارع فلسطين دفاعا عن الارض والقضية , توجهوا الان الى مساندة أهلنا فى القدس لتعززوا نصرهم وتساندوا انتفاضتهم المقدسة واعلنوا انهاء الانقسام واستجيبوا لرسالة اهلنا فى القدس , هل سمعتم نداءات اهلنا باب العمود وباب الساهر وباب السباط ام ما زات اذانكم مقفلة ؟ اجعلوا من انهاء الانقسام اول استجابة لنداء المرابطين فى القدس وتعلموا منهم دروس الوطنية ومقاومة كل الشعب هذا الذى سيقنع اهلكم بموقفكم للاستجابة لنداء القدس .

ثالثا :- الرسالة الثالثه الى الذين ابتهجوا وفرحوا بهبة القدس وصمود اهلها : لا يكفى الدعاء والفرحة والابتهاج والمطلوب الوقوف مع القدس واهلها فعلا لا قولا ولا دعاء الى جانب ذلك ماذا قدمت لأهل القدس من اجل صمودهم وهم يواجهون كل جرائم التهجير والمضايقات وفرض الضرائب وهدم البيوت ؟ رسالة موجهة الى شعبنا الفلسطينى فى امهاج اولا وخاصة لميسورين منهم والى جماهير امتنا العربية التى يعلن شعبنا ان هذه الجماهير هى سندنا واليوم هو امتحان لمواقفكم ودعمكم لصمود اهلنا فى القدس . اما الانظمة العربية فهى مدعوة لمساندة اهلنا فى المجالات الدولية للوقوف مع حقوق الشعب الفلسطينى وحقوقه العادلة .

رابعا :- الى القيادة الفلسطينية والفصائل : ليكن حديثكم عن الانتخابات همسا لا يسمعه احد حتى تنجزوا انهاء الانقسام وتشكلوا حكومة اجماع وطنى لا نريد ان نشاهدكم غلى القنوات الفصائلية بوهود معسولة لا تنفذونها ولا نريد فلسفات ومقولات لا يريد شعبنا ان يسمعها وجهوا قواعدكم ان كان لكم قواعد الى القدس والتحموا بالانتفاضة التى بدات حتى يغفر شعبكم ما ارتكبتم من ذنوب نالت من قضيتنا ومن شعبنا سنوات . الطريق بين والبوصلة تتجه الى القدس فاتبعوها وهذه فرصتكم الأخيرة

حفظ اله شعبنا ونصره فى ميادين البطولة والشرف وجعل من هذا الشهر استجابة لصلواته ودعواته فى رحاب الاقصى المبارك وفى دعوات اهلنا المسيحيين وفى صلواتهم فى اعيادهم المقدسة . لقد وعدنا الله ان ينصرنا وهو سبحانه وتعالى موف لوعده : انتنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم . الرحة لشهدائنا والتحرير لاسرانا والنصر لشعبنا .