ما يسطرة الشعب الفلسطيني يتجاوز كل المفردات والمعاني النضالية والكفاحية
تاريخ النشر : 2021-05-13 10:41

كما هي العادة في كل مرحله من مراحل التحديات والضغوطات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني الذي يرزخ تحت اطول إحتلال عنصري استيطاني، ينتفض ويجدد نفسه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهو يثبت أنه لا يقبل الترويض أو تراجع عن حقوقه الوطنية والتاريخية، الراسخة والمتجذرة.
هذا الشعب الفلسطيني، قد اسقط العبارة التي روجها قادة العدو الإسرائيلي خلال إحتلال فلسطين عام 1948، "الكبار يموتون..والصغار ينسون"، هذا الشعب لا ينسى ولا يساوم ولا يتنازل ولا يستكين ويرفض أنصاف الحلول، وما حدث ويحدث في القدس وفي منطقة الشيخ جراح يؤكد على تمسك شعبنا في حقوقه
مهما كانت التحديات ووسائل الإرهاب لجيش الاحتلال الإسرائيلي العنصري الفاشي وقطعان المستوطنين.
لقد خرج أبناء شعبنا في القدس في مقاومة الاحتلال والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومن اللافت أن الشباب المقدسي من كافة الأعمار وخاصة من هم ما بعد إتفاق أوسلو وملحقاته، هم عنوان التصدي ومقاومة جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين بكل شجاعة وبطولة، إضافة إلى كل ذلك فإن العائلات المقدسية في غالب الأمر كانت تتناول طعام الإفطار الرمضاني في ساحات القدس وتواصل التصدي للاحتلال ومنعهم من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقدس تشكل لشعبنا أهم عناوين الثوابت الوطنية، غير قابلة للمساومة أو المقايضة، كما كانت القدس عبر التاريخ العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

الهبة الشعبية في القدس تتواصل وتتفاعل وتتطور وتنتقل في كل أرجاء القدس ومختلف المدن الفلسطينية، في كل أرجاء فلسطين بدون إستثناء وسوف تتفاعل المقاومة الشعبية بوسائل مختلفة،
"لقد كان الرئيس الراحل ابو عمار
يردد ويقول نحن الرقم الصعب"، اليوم أدركت أن الرقم الصعب هو الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستكين دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية، ولا سيما إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وبكل وسائل والأدوات النضالية والكفاحية في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية، لقد عبر أبناء الشعب الفلسطيني في كل أرجاء فلسطين وفي مختلف أمكان تواجدها، وحدة الموقف الفلسطيني في إنهاء الإحتلال والاستيطان والقهر
لقد أدت هذه الهبة الشعبية إلى موجه متعددة الجوانب من التضامن مع الشعب الفلسطيني
في مختلف الدول العربية حيث تؤكد الجماهير الشعبية على الانحياز لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا يؤكد أن التسوية والتطبيع لن يمر وبغض النظر عن تراجع العديد من الأنظمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري الذي يستهدف أمتنا العربية والإسلامية وبدون استثناء، لذلك فإن الشعب الفلسطيني يواجه المشروع الصهيوني العنصري الاستعماري
في الخطوات الأمامية .

ورغم ذلك فإن مواقف الأنظمة العربية لن ترتقي إلى مستوى الحد الأدنى مما يسهم في ما يحدث في القدس بشكل خاص والأراضي الفلسطينية بشكل عام
باستثناء الموقف الأردني، الذي يشكل عنوان التضامن والدعم والإسناد على كافة الأصعدة والمستويات.

تابع الجميع وبشكل مباشر مواقف الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وموقف الحكومة الأردنية وخاصة موقف وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء معالي الدكتور أيمن الصفدي وموقف البرلمان الأردني، حيث دعا رئيس مجلس النواب الأردني معالي الأستاذ عبد المنعم العودات إلى إجتماع طارئ للإتحاد البرلمانات العربية، وبالتشاور والتنسيق والمتابعة مع رئيس المجلس الوطني الفلسطينى الأخ سليم الزعنون أبو الأديب، إضافة إلى موقف ودعوة المهندس محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي والذي تواصل مع رئيس المجلس الوطني الفلسطينى
والموقف الإيجابي والمتقدم للرئيس مجلس النواب الكويتي
معالي السيد مرزوق الغانم،
ومن المؤسف أن إنعقاد الاجتماع البرلماني قد تأجل؟ وتم الاكتفاء بصدور بيان موقع من رؤساء البرلمانات العربية.

الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت اطول إحتلال منذ عام 1948 حتى الآن لن يستسلم أو يتراجع ولا ينتظر بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، هو بانتظار الأفعال وليس الأقوال، في نهاية الأمر فقد أعادة الشعب الفلسطيني البوصلة إلى القدس وفي هذه الهبة الشعبية التي تنتقل بشكل تدريجي في كل أرجاء فلسطين. سوف تنتصر إرادة الشعب بالمقاومة باتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية