الأمم المتحدة ترفض إدراج إسرائيل على قائمة العار رغم جرائمها ضد أطفال فلسطين
تاريخ النشر : 2021-06-19 23:32

غزة - أماني شحادة: يعيش أطفال فلسطين وسط حالة رعبٍ دائمة؛ جراء العدوان الإسرائيلي المستمر والمتكرر على جميع المناطق الفلسطينية، ويعتبرون أن شبح الاحتلال لا ينتهي طوال حياتهم التي يعيشوها وسط حصارٍ ودمار وسلب من كافة مناحي الحياة؛ بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

رفض إدراج إسرائيل على اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال ...

رغم جميع التقارير الأممية التي تصدر حول حاجة الأطفال الفلسطينيين لمعالجة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين عامةً، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة 18 يونيو/ حزيران 2021، مواصلة عدم إدراج القوات الإسرائيلية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات، رغم تحميلها المسؤولية عن غالبية الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال سنة 2020 في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وغزة وإسرائيل.

ففي تقرير أممي نشر حول الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات، لم تشمل القائمة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، رغم إشارته إلى أن الأمم المتحدة تحققت من 30 هجوماً على مدارس ومستشفيات في غزة والضفة الغربية، نفذتها قوات إسرائيلية وكذلك مستوطنون إسرائيليون خلال 2020. 

حيث اكتفى التقرير بحثّ إسرائيل على "مراجعة وتعزيز الإجراءات لمنع أي استخدام مفرط للقوة، ولضمان عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة، وتقليل آثار عمليات قواتها على الأطفال، وضمان المساءلة في جميع الحالات التي تنطوي على القتل والتشويه للأطفال".

من جانبه، جدد غوتيريش دعوته إسرائيل إلى إنهاء الاحتجاز الإداري للأطفال، ومنع جميع أشكال سوء المعاملة أثناء الاحتجاز، ووقف أي محاولة لتجنيد الأطفال المحتجزين مخبرين.

السوشيال ميديا لم تكن كافية لرؤية الجرائم!

يعيش اليوم العالم حالة من الرؤية الواضحة والواسعة من جميع الأطراف، ومختلفة عما كان يدور من تزوير حقائق كثيرة بسبب سيطرة جهة واحدة على بث ما تريده وإخفاء الشكل الآخر للصورة.

باتت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي ذات رؤية أوضح وأقوى عما يدور في فلسطين، وما يحدث من انتهاك واضح من قوات الاحتلال للفلسطينيين، وما تشكله من خطر على حياتهم وبيوتهم.

ورغم ما يرى العالم من فيديوهات تحصد مشاهدات بالملايين لقتل الأطفال في غزة من الطائرات الإسرائيلية، والفيديوهات التي تبين وحشية وعنجهية الاحتلال في سلبه لأراضي وبيوت الفلسطينيين في القدس ونابلس والضفة، إلا أن الأمم المتحدة لا زالت مُصرة على عدم إدخال إسرائيل ضمن اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.

وأوصلت السوشيال ميديا حقيقة الاحتلال للكثير ممن كانوا يصدقون الرواية الإسرائيلية وممن لا يعرفون ما هي القضية الفلسطينية، ولاقت فلسطين تأييدًا واسعًا على مواقع التواصل من فنانين وأدباء وقادة وحكومات وشعوب، مع إصدارهم مواقف تدين الاحتلال الإسرائيلي وأفعاله، وسط مشاركات ومشاهدات بأرقامٍ عالية.

رد الفعل الفلسطيني ... 

 

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنه في حال عدم إدراج الاحتلال الإسرائيلي على اللائحة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، فإن ذلك يعتبر انحيازًا للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن ذلك أيضًا يعرض الأمم المتحدة، وتقاريرها لخطر عدم المصداقية والنزاهة والتشكيك بالمبادئ التي قامت عليها، وليس لمنصب الأمين العام، أو أنه موقف منحاز لأمين عام المنظمة، باعتبار أن التقرير يصدر عن الأمين العام، محذرة الأمين العام من مغبة الوقوع في هذا الفخ.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية متابعتها الحثيثة لما سيصدر قريبًا في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، مشددة على أن دولة فلسطين تتوقع منه وتحثه على القيام بمهامه، وإدراج إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وجيش الاحتلال، ومستوطنيه على القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، خاصة وأنها تأتي متسقة مع المطالبات المتكررة ورسائل وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالإضافة إلى مطالبات العديد من المؤسسات الدولية بما فيها "اليونسيف"، وممثلة الأمين العام، وغيرهم من المنظمات الإقليمية والدولية.

كما شددت الوزارة على ضرورة احترام مؤسسات الأمم المتحدة ودورها وتوصياتها، ومهامها في حفظ الأمن والسلم الدوليين، والقائمة على حماية وصيانة حقوق الإنسان، والمساءلة والإنصاف للضحايا، وعدم خذلان عائلاتهم الذين ينتظرون العدالة، حتى ولو كانت جزئية، والحفاظ على ذكرى الشهداء من الأطفال.

وأكدت أن عدم الانصياع للقانون الدولي ومؤسساته، ومبادئه، هو تشجيع لدولة الاحتلال بإرهابها المنظم والموجه، ودعوة لاستمرار جرائمها المتعمدة، جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.

وأشارت إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة المتخصصة، وغيرها من الجهات الدولية، قد أقرت في تقاريرها بارتكاب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، جرائم ضد الأطفال الفلسطينيين، وعبرت فيها عن ضرورة إدراج جيش الاحتلال ومستوطنيه على اللائحة، وأنها هي من وضع معايير قياس انتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات المسلحة، وجميعها ارتكبتها إسرائيل عمدًا، كما ورد في قرار مجلس الأمن 1612 من قتل الأطفال واستهداف المدارس ومراكز الإيواء والمستشفيات والاعتقالات.

ودعت الوزارة، الأمين العام إلى عدم التنازل عن المبادئ التي قامت على أساسها الأمم المتحدة، لأن استشهاد مئات الأطفال ومنهم 73 طفلًا فقط منذ بداية هذا العام، واستهداف آلاف المدارس والمراكز الصحية، في العدوان الأخير على شعبنا، يشكل جرمًا جسيمًا يستدعي إدراج جيش الاحتلال على اللائحة السوداء.

وطالبت وزارة الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإيجاد آليات لحماية الشعب الفلسطيني بكل فئاته بما فيهم الأطفال، والضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لوقف انتهاكاتها، مؤكدة أن الوقت قد حان لمساءلة الاحتلال وجيشه ومستوطنيه على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية وإدراجهم على قوائم السواد، وقوائم مجرمي الحرب، وقوائم الإرهاب.

وقالت حركة حماس، إن عدم إدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار" الصادرة عن الأمم المتحدة، للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع، لا يعفيها من العقاب.

واستهجنت حماس، في بيان لها، إصرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على عدم إدراج اسم إسرائيل في القائمة السنوية التي تصدر باسمه، رغم أنه يحمل الاحتلال مسؤولية عدد كبير من الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين، من قتل وسحل وسجن وخطف وحرمان من كثير من الحقوق الأساسية.

وأردفت "وكذلك غياب التحقيق النزيه والشفاف في هذه الجرائم، ولعل آخر جرائم الاحتلال بقتل 66 طفلا في غزة أثناء العدوان الأخير والمشهد اليومي لقتل الأطفال وسحلهم على المعابر في الضفة الغربية كاف وحده لضم الكيان للقائمة السوداء."

وأكدت أن هذا الموقف المنحاز لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب العدالة وحقوق الضحايا، لا يعفيه من العقاب على ما ارتكبه من جرائم فقط، بل ويعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه وانتهاكه لكل القوانين الدولية.

وطالبت حماس، الأمين العام بتصحيح هذا الخطأ الجسيم وإضافة اسم دولة الاحتلال الإسرائيلي لقائمة العار، بل وتفعيل كل الأدوات الدولية لمحاسبته على جرائمه وتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين.

وبدورها، عبّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن استهجانها الشديد لعدم إدراج قوات الاحتلال الإسرائيلية على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في العالم، في التقرير الأممي الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وقالت الجبهة، إنّ تقرير الأمين العام جاء بشكل واضح وبالأرقام والمعلومات على الانتهاكات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين، وهذا بدوره يكفي لإدراج الاحتلال الإسرائيلي على اللائحة السوداء للكيانات المنتهكة لحقوق الأطفال.

هذا وطالبت الجبهة المؤسسة الدولية وأمينها العام بترجمة هذه الحقائق والمعلومات والأرقام الأممية التي تدين قوات الاحتلال، والتي تظهر الوجه البشع واللاإنساني لممارساتها اليومية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعت إلى ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية من شأنها ردع هذا المحتل ووضع حد للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات عملية لإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

ومن ناحيتها، أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، رفض الأمين العام للأمم المتحدة ادراج دولة الاحتلال وجيشها علي القائمة السوداء للدول الاكثر انتهاكا لحقوق الأطفال، علي الرغم من استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الاطفال منهم.

ورغم تقرير المقررة الخاصة لحماية الاطفال اثناء النزاعات المسلحة والتوثيق القاطع لدي كل مؤسسات حقوق الانسان بما فيها تقرير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة والتي أدانت دولة الاحتلال الاسرائيلي وقواتها الحربية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق أطفال فلسطين، الا ان الأمين العام للأمم المتحدة لم يدرج إسرائيل علي القائمة السوداء للدول التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.

وإعتبرت حشد أن هذا السلوك من الأمين العام للأمم المتحدة تحلل من كل الالتزامات و الضمانات التي وفرتها اتفاقيات القانون الدولي الانساني لحماية المدنيين وخاصة الاطفال ومعارضة لقرارات مجلس الامن الهادفة لحماية الاطفال اثناء النزاعات المسلحة، ما يجعل اليات الامم المتحدة لحماية حقوق الانسان عرضة للانتقاد والتحيز الضار، عدا عن تعريض حياة الاطفال في فلسطين للخطر كونه يمنح دولة الاحتلال ضوء اخضر للاستمرار في ارتكاب جرائم حرب بحق الاطفال خاصة والفلسطينيين عموما، ويساهم في عرقلة الجهود الدولية الهادفة الي محاسبة وملاحقة مرتكبي لانتهاكات الجسمية بحق الاطفال وجرائم الحرب.

وجددت الادانة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين، وإذ تري بأن هذه الجرائم انعكاس واضح للعقيدة الاحتلالية العنصرية القائمة على أن قتل أطفال اليوم هو قتل لعدو الغد.

وطالبت حشد، المجتمع الدولي والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال ت الواجبة للأطفال الفلسطينيين، والعمل دون ابطاء لإدراج قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن القائمة السوداء للدول التي تنتهكك حقوق الأطفال.

يذكر بأن السلطة الفلسطينية لم تصدر أي بيان يخص ذلك.

إحصائية العنف الإسرائيلي ضد الأطفال ...

أحصت وزارة الصحة الفلسطينية 66 طفلًا شهيدًا من بين شهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في فلسطين، إضافة إلى عشرات المصابين.

وفي وقت العدوان الأخير على غزة، لجأ أكثر من 42 ألف مواطن بينهم أطفال إلى 52 مدرسة تابعة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأخرى حكومية، بسبب القصف العنيف وتضرر منازلهم في المناطق الشرقية الحدودية ومناطق شمال قطاع غزة.

ولا شك أن الحالة النفسية على أطفال فلسطين تزداد سوءًا ما بعد الحرب أو المواجهات أو الاعتقال، لأنهم الفئة الأكثر تضررًا أثناء أي نزاع أو صراع بأي منطقة، في حين أطفال فلسطين يكبرون قبل أوانهم بسبب ما تصنعه الحرب وإطلاق النار من جيش الاحتلال، بينما يعيش الأطفال في العالم حالة من الرفاهية والطفولة الخالية من الموت والدماء والدمار.

ولا يفرق الاحتلال الإسرائيلي بين الطفل والشاب والمرأة وكبار السن في همجيته ضد الفلسطينيين، إذ يتعرض الأطفال الفلسطينيين في الضفة والقدس، للقتل والإصابات الحرجة والاعتقالات، على الحواجز الإسرائيلية وداخل بيوتهم، وأثناء دفاعهم عن أرضهم ونفسهم.

وأشارت بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر يناير 2021 (140) طفلاً، شكلوا ما نسبته 3.1% من اجمالي عدد الأسرى، محرومين من طفولتهم بما فيه مواصلة دراستهم، علاوة على تعرضهم للانتهاكات أثناء الاعتقال بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل.

ويتعرض الأطفال الأسرى لأشكال من الانتهاكات بينها إبقاؤهم دون طعام أو شراب لساعات طويلة، وتوجيه الشتائم إليهم، واحتجازهم في ظروف قاسية.

ولا زالت الاعتقالات مستمرة ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة بعد الهبة الأخيرة لأجل القدس.

أطفال غزة في الصحف... 

نشرت صحيفة "هارتس" العبرية، يوم الخميس 27/5/2021 على أولى صفحاتها صوراً لـ(67) طفلاً استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وعبر صفحتها الأولى، قالت الصحيفة العبرية، أنّ حمادة (13عام) وعمار (10أعوام) عادوا من عند الحلاق - يحيى (13 عام) ذهب لشراء الآيس كريم - كما عثر على جثث أميرة (6 أعوام) وإسلام (8 أعوام) ومحمد (9 أشهر) تحت أنقاض منزلهم، 67 طفلاً قتلوا بصواريخ سلاح الجو الإسرائيلي ضد قطاع غزة خلال التصعيد الأخير، هذا هو ثمن الحرب".

وكتبت الصحيفة: "عندما سُئل الكثير من الآباء عن شعورهم بعد فقدان أطفالهم أجابوا: "هذا ما أراده الله"، كانوا يريدون عندما يكبروا أن يصبحوا أطباء وفنانين وقادة.

وتحدثت الصحيفة عن استشهاد اثنين من الأطفال كان معظم الأطفال فلسطينيين أصيبوا في هجمات جوية إسرائيلية، لكن كانت هناك استثناءات أيضًا، حيثُ قتل طفلان على الأقل في غزة - براء الغرابلي ومصطفى عابد، بصواريخ أطلقها فلسطينيون وسقطتا في قطاع غزة، بحسب معطيات تحقيق أولي أجرته المنظمة الدولية لحقوق الطفل - فلسطين (DCIP).

أمّا يحيى خليفة، 13 سنة، الذي أحب ركوب دراجته، حفظ سورا من القرآن وتمنى أن يزور المسجد الأقصى يوما ما، حيثُ قال والده مازن خليفة: "كان فتى بريئا ولطيفاً، غادر المنزل في مهمة سريعة ووعد بإحضار الزبادي والآيس كريم إلى الأسرة عند عودته. استشهد في قصف جوي.

يشار أن معظم سكان غزة ليس لديهم غرف آمنة أو ملاجئ، في أوقات التصعيد، يلجأ الكثير منهم إلى مدارس الأونروا، ولكن تم قصفها أيضًا، ونتيجة لذلك كان هناك شعور متزايد بأن أي شخص يمكن أن يُقتل في أي مكان.

وأجرت صحيفة "نيويورك تايمز" تغطية نادرة تحت عنوان "كانوا مجرد أطفال"، نشرت فيها صور واسماء الاطفال الفلسطينيين الـ66 الذين قتلوا في القصف الإسرئيلي على قطاع غزة، وقصة كل واحد منهم.

ونشرت أيضًا في تقريرها المفصل صور الأطفال الـ66 وقصة كل فرد منهم قبيل مقتله بالقصف الإسرائيلي.

كما نشرت أسماء جميع الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وهم براء الغرابلي، يزن ومروان ورهف وإبراهيم المصري، حسين حماد، إبراهيم حسنين، محمد سليمان، حمزة علي، مينا ولينا شرير، زياد طالبا وميريام طالباني، هلا ريفي، بشار سمور، أمير وأحمد وإسماعيل وأدهم طناني، خالد قانون، أحمد الهوجري، لينا عيسى، فوزية أبو فارس، محمد أبو ضي، حور الزاملي، إبراهيم الرنتيسي، محمد زين وأميرة وإسلام العطار،عبدالله جوده، بثينة عبيد، صهيب ويحيى وأسامة وعبدالرحمن الحديدي، يامن وبلال وميريام ويوسف أبو حطب، محمد بحر، يارا وهلا ورولا وزياد وقصي وآدم وأحمد وهنا القولاق، دينا ويزن وميرا الإفرنجي، تالا وتوفيق أبو اللوف، يوسف الباز، رفيف أبو داير، نغم صالحة.

حول اتفاقية حقوق الطفل ... 

اعتمدت اتفاقية حقوق الطفل وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989، وتاريخ بدء النفاذ: 2 أيلول/سبتمبر 1990، وفقًا للمادة 49.

والدول الأطراف في هذه الاتفاقية، تضع في اعتبارها أن شعوب الأمم المتحدة قد أدت من جديد في الميثاق إيمانها بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره، وعقدت العزم على أن تدفع بالرقى الاجتماعي قدما وترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.

وإذ تشير إلى أن الأمم المتحدة قد أعلنت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن للطفولة الحق في رعاية ومساعدة خاصتين، واقتناعا منها بأن الأسرة، باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاهية جميع أفرادها وبخاصة الأطفال، ينبغي أن تولى الحماية والمساعدة اللازمتين لتتمكن من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها داخل المجتمع، وترى أنه ينبغي إعداد الطفل إعدادا آملًا ليحيا حياة فردية في المجتمع، وتربيته بروح المثل العليا المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة، وخصوصًا بروح السلم والكرامة والتسامح والحرية والمساواة والإخاء.

وتشير إلى أحكام الإعلان المتعلق بالمبادئ الاجتماعية والقانونية المتصلة بحماية الأطفال ورعايتهم، مع الاهتمام الخاص بالحضانة والتبني على الصعيدين الوطني والدولي، وإلى قواعد الأمم المتحدة الدنيا النموذجية لإدارة شئون قضاء الأحداث (قواعد بكين)، وإلى الإعلان بشأن حماية النساء والأطفال أثناء الطوارئ والمنازعات المسلحة.

وتسلم بأن ثمة، في جميع بلدان العالم، أطفالًا يعيشون في ظروف صعبة للغاية، وبأن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى مراعاة خاصة، وإذا تدرك أهمية التعاون الدولي لتحسين ظروف معيشة الأطفال في أي بلد، ولا سيما في البلدان النامية.