بلد المليون أسير
تاريخ النشر : 2021-06-22 12:33

قبل مئة عام بالتمام والكمال في 1921 بدأت الحركة الصهيونية سرقة الأرض والمنازل في يافا وتحوّلت حياة البلاد الى جحيم. مائة عام من الصراع والمعارك والكراهية والقتل.

قرن كامل من الدم والقتل والهدم واللجوء والنزوح والملاحقة والسجون والزنازين والجراح والعذاب والفقر والتفجيرات والدموع .

مائة عام من العنصرية والكراهية وضياع سنوات العمر لأربعة أجيال متتالية ، وربما لأجيال قادمة . بسبب نظرية عنصرية رسمها زعماء الحركة الصهيونية ( الذين لم يؤمنوا بوجود الله ) ورواية أن الله منح اليهود أرض فلسطين !!

ست انتفاضات ( 1936 – 1987 – 1996 – 2000 – 2015 – 2021 ) وسبع حروب ( 1948 – 1956 – 1973 – 1982 – 1991 – 2001 – وحروب الربيع العربي ) . ولا تزال القبور مفتوحة لأجيال قادمة ، بسبب فرضيات رسمها عنصريون مجانين .

ملايين اللاجئين ، ومليون اسير ، ومئات الاف المنازل المدمرة ، ومئات الاف الجرحى ، وعشرات الاف الشهداء . وشعب كامل يعيش البؤس والقهر والعذاب اليومي ، بسبب عقدة الفناء التي زرعتها أوروبا في نفوس الصهاينة ولا ذنب للشعب الفلسطيني بها .

لا يقلقني الهزائم المرحلية. لان الانتصار التاريخي للفلسطينيين محتوم قسرا. ولكن يقلقني سنوات العمر التي تضيع في الطريق الى الانتصار حتى يفهم العالم أن هذا الشعب الذي أمضى مائة عام في النضال، لا يزال جاهزا لقرون أخرى من النضال وعلى نفس الطريق حتى ينال حريته .