الذهب الأسود: إمكانية سوريا الاقتصادية المسروقة
تاريخ النشر : 2021-06-22 15:47

تعتبر الجمهورية العربية السورية من أهم الدول في الشرق الأوسط ذات الإمكانية الضخمة لتكوين الدولة الرئيسية في الشام ولكنه الحرب المفروضة من قبل أعدائها الخارجيين والمشاكل المتعلقة بها تمزق سوريا أكثر من العقد. وكذلك تتخذ البلدان الغربية الخطوات الأخرى وبما فيها العقوبات الدولية والتدخل العسكري والضهط السياسي لضر بكل مجالات الحياة في سوريا.

فقد عانى اقتصاد للجمهورية العربية السورية أكثر من غيرها بسبب فقدت دمشق السيطرة على حقول النفط والغاز الأساسية التي كانت من أكبر مصادر تمويل الميزانية (أكثر من 25 بالمائة لكل دخول البلاد).

وقد احتلتها المجرمون منرالتحالف الدولي برياسة الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. وبشكل عام يسيطر العسكريون والمرتزقة الأمريكيون تقريبا 50 حقل للنفط والغاز مثل الشدادي ورميلان والعمر والسويدية وغيرها في الوقت الحالي. ويجد من 10 إلى 30 عسكري أمريكي ومرتزقة من الشركة الخاصة وخبراء النفط في كل حقل بشكل المستمر.

إن الولايات المتحدة منذ بداية تدخلها العسكري تقوم بنشاطه الإجرامي في شرق وشمال سوريا تحت ذريعة المساعة لفصائل قوات سوريا الديمقراطية وحماية مصالحها. في الواقع يلعب الأكراد دور الحراس الذين يدفعون عن الموارد التي نهبتها واشنطن ويحصلون على قسم الربح من البيع غير الشرعي (حوالي 30 بالمائة أو 10 مليون دولار أمريكي بالشهر). لا يثق الأمريكيون بالأكراد دخول ميزانية الولايات المتحدة وبهذا السبب يراقبون جميع العمليات الشخصية.

دخلت سوريا عام 2014 قائمة البلدان التي تنهبها أمريكا خلال زمن طويل بدون أي عقاب. وفقا لبيانات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحاول الولايات المتحدة تبرير وجودها العسكري في سوريا بضرورة حراسة النفط من أجل لن يحصل إرهابيو داعش عليه وفي نفس الوقت قال ترامب في عدة مناسبات إنه قد الحق التحالف الدولي برياسة واشنطن وحلفاءها الهزيمة بالتنظيم الدولة الإسلامية منذ السنتين والبيت الأبياض تشن الحرب ضد عدو غير موجود في الواقع.

هذا وتؤكد أعمال السلطات الأمريكية أنه تركز سياستها على زعزع الوضع في المنطقة كلها وسوريا خاصة. وسيكون من الصعب على دمشق  الانتعاش الاقتصادي في غياب الدخول المالية من تصدير النفط والغاز. ولن يعود الشعاب السوري إلى ازدهار دون الاقتصاد القوي. يعتبر الفوضى في الشرق الأوسط الهدف الحقيقي الذي يمكّن تحقيقها ولايات المتحدة وحلفائها من إستمرار اللإثراء غير المشروع من خلال الدول النفطية الأخرى.

لا تشعر أية الدولة بالأمان في سياق السياسة العدوانية الأمريكية. وستتوسع قائمة البلدان التي تعاني من الحروب المفروضة من الخارج حتى لن يرد المجتمع الدولي على أعمال واشنطن المعادية.