الحية: ليس غريبا أن نرى فضيحة اللقاحات وتليها اغتيال كلمة الحق "نزار بنات"
تاريخ النشر : 2021-06-25 22:01

غزة: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، يوم الجمعة، تعليقًا على مقتل الناشط " نزار بنات، إن كلمات "نزار" كانت تنبع من رجل وطني وثائر، فسلام عليه وعلى كل الأحرار، والخزي والعار لقاتليه.

ووجه الحية، في تصريح متلفز له، التحية إلى  الناشط نزار بنات، مضيف: "كان مثالا للمناضل الفلسطيني الشجاع، والذي ثار على الفساد وعلا صوته بكلمة الحق، ولذلك تم اغتياله".

وأضاف الحية: "الذين اغتالوا نزار بنات أرادوا اغتيال كلمة الحق التي تزلزل أركان الفساد والتنسيق الأمني ومن تستفيد منهم إسرائيل".

وتابع: "كما أُلغيت الانتخابات، هناك مسار جديد يريد أصحابه أن يعطلوا الديمقراطية والحرية والسعي نحو أهدافنا الوطنية، لمصلحة الاحتلال والتنسيق الأمني وحراس بيت إيل الذين لا يجدون إلا مصالحهم الشخصية".

وأكد الحية، أن هذه الانعطافة الخطيرة لن تمر مرور الكرام، وهي توقظ كل الأحرار، وكل التحية لمن ناصر نزار بنات، ولكل من نزل إلى الشوارع.

ووجه الحية، التحية لـ"فرسان الإرباك الليلي" الذين رفعوا صور الشهيد بنات خلال فعالياتهم، وكذلك تحية لفرسان الأقصى الذين تظاهروا ضد اغتياله.

ولفت الحية، أنه يوجد من يريد تقسيم المشهد الفلسطيني لكي تبقى حالة التنسيق الأمني واستمرار الفساد وكبت الحريات، وتشديد الاعتقالات سياسية، قائلًا: "ليس غريبا أن نرى فضيحة اللقاحات، تليها فضيحة الاغتيال".

وشدد على أن الحالة الفلسطينية تحتاج إلى ترتيب أولويات، ونحن بحاجة إلى حالة وطنية من التوافق، وألّا يعيش أحدنا على وهم الجزرة الأمريكية.

وقال الحية: "إن بايدن رمى للسلطة جزرة إعادة وهم المفاوضات، ولذلك ضربت السلطة بعرض الحائط التوافقات الوطنية، وسيعلمون قريبا أنهم ذهبوا إلى مسار آخر لن يحققوا منه شيئا".

وأضاف: "سفينة شعبنا الفلسطيني حددت بوصلتها نحو القدس والتحرير وزعزعة كيان الاحتلال وضربته وشوهت صورته، ولا مجال لإعادة الوهم من جديد".

وشدد الحية، "قتلة نزار بنات يجب أن يُحاكموا، مَن أصدر قرار الاعتقال ومَن خطط ومَن نفذ".

وأكد بأن الحالة الوطنية العامة هي حالة متماسكة، باستثناء أرباب التنسيق الأمني والمتعلقين بسراب التسوية والمفاوضات.

وأردف الحية: "قلنا لكل العالم رؤيتنا ولن ننتظر طويلًا أن يعطينا العالم فتات وقته.. نحن ماضون لانتزاع حقوقنا من عدونا شاء من شاء وأبى من أبى".

وعقب زيارة وفد حركة حماس الأخيرة للمغرب، علق الحية: "زيارة قيادة حركة حماس إلى عدد من الدول بعد معركة سيف القدس، تهدف إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وإعادة التضامن والشراكة في مواجهة الاحتلال، وكيف نعمل على كبح تمدد الاحتلال في المنطقة بالتطبيع.".

وشدد الحية، نرفض بوضوح أي مسار من مسارات التطبيع مع الاحتلال، الذي هو سرطان يحدث الفرقة والضياع والتيه بين الدول العربية.

وأضاف: " التقينا في زياراتنا الرسمية الخارجية بأمير قطر، وقيادة المخابرات المصرية، والقيادة المغربية، والقيادة الموريتانية، ووجدنا خلال زيارتنا للمغرب شعبًا يرفض الاحتلال والعلاقة معه، ويناصر القضية الفلسطينية، واستمعنا إلى هذه الرؤية من كل الشخصيات الرسمية والحزبية".

وتابع: "قابلنا رئيس الدولة الموريتانية، ورئيس البرلمان، ووجدنا موريتانيا مجمعة بكل مكوناتها على مقاطعة الاحتلال، وضد التطبيع، ولمسنا حالة ابتهاج في مكونات الأمة التي نلتقيها، بأن الاحتلال أصبح قابلا للهزيمة، بعدما رأوا نصرنا العظيم في القدس وغزة".

وذكر الحية، بأن سياسة حماس الخارجية مبنية على الانفتاح الكامل على كل دول العالم بلا استثناء، ونريد من هذه العلاقات أن تكون خادمة لحقنا الفلسطيني دون تقديم أثمان سياسية.

وحول العلاقات المصرية الفلسطينية، أردف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بأن علاقتنا مع مصر استراتيجية، وتتطور خدمة لقضيتنا الفلسطينية.

وأضاف: "لمسنا اندفاعا مصريا بعد انتصار سيف القدس، ونتمنى أن يوفقوا في تقديم المزيد لشعبنا في العلاقات التجارية والحاضنة السياسية".

وتابع الحية: " معركة سيف القدس أظهرت صلابة شعبنا وهشاشة الاحتلال، ولن نسمح للاحتلال بأي حال من الأحوال بقضم أي إنجاز، وهناك محاولات لحرف مقاومتنا إلى أهداف أخرى، ونحن نقول بوضوح إن هدفنا هو تحرير الأرض والقدس والأسرى، وعودة اللاجئين".

وذكر الحية، بأن هناك أطراف محلية تحاول إضعاف صورة نصر الشعب الفلسطيني في معركة "سيف القدس" عبر طرق ووسائل مختلفة ، بالتزامن مع جهود خارجية مماثلة.

وبما يخص ملف إعمار قطاع غزة علق الحية: "من حق شعبنا أن يعاد إعمار غزة، وأن يعيش سكانه بكرامة، ولن نسمح بتجويع شعبنا، ولا بإطالة إعادة الإعمار".

وأوضح الحية أنه حتى الآن تم تنفيذ عمليات صيانة لحوالي 20 ألف بيت متضرر بشكل جزئي، من ميزانية حماس الخاصة.

وحول وقف إطلاق النار عقب معركة سيف القدس، قال الحية: "أخبرنا الوسطاء أنه يوجد متطلبات لتثبيت وقف إطلاق النار، ولا نقبل بإطالة أمد إعادة الإعمار والتلاعب والتسويف بآليات كسر الحصار".

وهدد الحية قائلًا: " نحن نعرف كيف نلزم الاحتلال بألّا يتلاعب ويسوّف، وننصحه بألّا يعيد تجربة الأمور من جديد.. وننصح قادة الاحتلال إلا يجربونا مرة أخرى فنحن نعرفهم جيدًا ويعرفون أننا صادقين مع شعبنا وسندافع عنه.

وأكد الحية، أن حركة حماس ترفض ربط ملف الأسرى بأي مسار تفاوضي آخر.

وبين الحية، أن هناك رغبة أمريكية بتأخير الإعمار، إما بآليات جديدة، أو من خلال التحجج بأن أموال الإعمار ستذهب إلى حماس، وهذا كذب لأن أموال الإعمار تذهب لمستحقيها مباشرة.

وشدد: "نرفض أي وصاية على عملية إعادة الإعمار، ونرحب بكل الجهود والمتبرعين".

وأضاف الحية: "إعادة بناء المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية لا يقل أهمية عن إعادة بناء المباني السكنية".

وتابع: "عملية الوهم المتبدد أثبتت أن حماس لم تتخلَّ عن المقاومة بعد فوزها في الانتخابات".

وأردف الحية: "كما خطفت المقاومة شاليط، نحن مصرون على زيادة الغلة لنزيد من فرص  تحرير أسرانا البواسل".