تساؤلات... حول وفاة نزار بنات ...!
تاريخ النشر : 2021-06-29 17:49

بداية ... مجرم من اعتقل أو قتل أي فلسطيني أيا كان ..حتى ولو كان خائنا ... ولاحق لأحد ان يفعل ذلك مهما كان وانما يترك الامر للقانون الذي يحترم ويقدس حقوق الانسان ..!

والجريمة التي أفضت الى وفاة نزار بنات في الخليل... هي نفس الجريمة التي أفضت الى قتل عصام السعافين.. في غزة لافرق بين قاتل سكير وقاتل متوضئ... وقتيل ينتمي الى السلطة وقتيل يعارض السلطة ...!

ومن المضحك المبكي أن يقوم قاتل السعافين في غزة بسكب الزيت على النار في الخليل لمصلحته دون اعتبار اعتبار اخلاقي او وطني... وهو بذلك يخدم اجندة الانقسام واجندات من يدفع..!

ان نزار بنات كمواطن فلسطيني ولد على هذه الارض كان من حقه ان يعارض السلطة ويختصم معها مهما كانت ميوله أو آرائه شأنه شأن المرحوم د.عبد الستار قاسم .. الا ان شرف الخصومة كان يقتضي... الابتعاد عن التجريح والشتم والتخوين وكانا رحمهما الله يدريان او لا يدريان انهما وفي هذا الظرف بالذات بوقان سليطان في يد أكثر من أجندة مشبوهة ...!

لا أقول ذلك لاسمح الله تبريرا للفعلة الشنيعة حتى ولو كان سبب الوفاة السكته القلبية .. لان مجرد الاعتقال والضرب قد يفضيان الى ذلك.. وانما أقول ذلك حرصا على نقاء المعارضة وقيمها وحرصا على وجود الوطن ان بقي لنا وطن...!

ان هذه الجريمة ليست الاخيرة .. ولن تكون .. لاننا لو تأملنا تاريخنا العربي والاسلامي لوجدناه طافحا بجرائم الاغتيال والقتل بأنواع القتل الفاخرة من حرق وخنق وشنق ونفخ وقطع على النطع واذابة في الاسيد وسكبه في المجاري كما حدث قبلا ل فرج الله الحلو على يد المخابرات السورية وما حدث بعدا لخاشقجي على يد المخابرات السعودية

ان الرئيس عباس لم يكن في حاجة الى هكذا عملية غير مسئولة ومتهورة .. توسع وتغول المعارضة عليه .. خاصة وان كل معارضة ليست بالضرورة ان تكون نزيهة او وطنية بل ان هناك معارضات اكثر اجراما وخيانة وتتستر وراء الدين والوطن والشعارات الرنانة ..!

كنت ولازلت معارضا... للاحتلال وأوسلو والانقسام حاملا روحي على كفي وياما وصلتني رسائل استدعاء و تهديد ووعيد من الخواجة ابو رامي ومن الامن الوقائي ومن الامن الداخلي .. واقول بصدق انهم متشابهون جدا في شهوة التعذيب والقتل ...!

وهناك من كان ينفخ في نزار بنات ليتجرأ أكثر وأكثر على السلطة ورموزها ليس حبا فيه بل نكاية وتشفيا بعباس .

وان كانت الحجة على عباس وحكومته انهم فاسدون .. فهناك من بيننا من ولاة امرنا اكثر فسادا.

وان كان عباس سببا في وجود أوسلو العاهرة والزاني بها علنا بعد ابي عمار وان كان من بين الشرفاء الاتقياء من لم يحلل الزنا بها سرا بالانتخاب على كرسي الحكم فليرمني بحجر...!

واقول لو كان نزار بنات في غزة وقال ماقال لولاة امرنا لواجه نفس المصير فشهاب الدين أضرط من اخيه الامير ولا ادل على ذلك قتل عصام السعافين في مارس 2020 بطريقة ابشع وهو ليس معارضا وكل ذنبه انه مجرد ضابط من فتح وتم التكتم على العملية ولفلفتها بالارهاب والقمع..!

ان قتل نزار بنات .. لايحتاج لفلفة او تمويت بل يحتاج وبسرعة الى لجنة تحقيق نزيهة تشمل قانونيين واطباء وممثلين عن أهل الفقيد ونشر الحقيقة كاملة على الملأ ومعاقبة المسئولين أيا كانوا حتى ولو كان الرئيس عباس نفسه..!

خلاصة القول ... اكرر ماقلت حسب ضميري الاخلاقي والوطني ولكي لا يزايد على مطبل لامير أو مسحج لفصيل..!

ان من قتل نزار بنات .. محرم قاتل.. ومن قتل السعافين مجرم وقاتل .. ومن قتل أي فلسطيني قهرا وتغذيبا مجرم وقاتل ولا يجوز التمييز والكيل بمكيالين بين قتيل وقتيل... وقاتل وقاتل لان من يفعل ذلك هو اكبر وألعن المجرمين... وخائن علنا للوطن والدين..!

اللهم إرحم كل شهدائنا الذين قتلوا بالباطل ..واقتص لهم من كل مجرم قاتل ...!