تقرير خاص..أزمة حي الشيخ جراح كما يراها الإعلام الأجنبي
تاريخ النشر : 2021-07-22 23:45

القاهرة: أحمد محمد: جاء اللقاء الأخير الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللقاء مع ممثلين عن الأهالي في الشيخ جراح وسلوان ومن قبله الكثير من التصريحات السياسية المتعلقة بالبعد والأهمية السياسية لحي الشيخ سلوان؛ لتزيد من أهمية النضال السياسي للمواطنين ومتابعة الدوائر الغربية له. 

وقناة "CNN" الأمريكية، أشارت إلى الأهمية السياسية والاجتماعية للأنشطة التي يقوم بها أعضاء وعناصر حي الشيخ جراح واهتمام الدوائر العالمية بها.

وأبرزت السي أن أن، تداعيات قضية الهدم وسعي سلطات الاحتلال إلى غرس واقع جديد بالحي، الأمر الذي جعل الكثير من الساسة يحاولون كسب نقاط أو ود عناصر الحي.

وفي السياق، أشارت صحيفة "انديبندنت"، في تقرير لها، إلى أن منطقة القدس وتحديدًا حي الشيخ جراح وسلوان من الممكن أن تظل تمثل أزمة واضحة وكبيرة على الساحة، في ظل رغبة القوى اليهودية المتشددة وحرصها على زيارة القدس والأقصى، وهو ما يؤدي إلى توتر الأوضاع السياسية بالمدينة. 

وكان واضحًا خلال اللقاء تشديد الرئيس الفلسطيني على أهمية الحفاظ على القانون والنظام في جميع المجالات وأهمية إعادة الاقتصاد والتجارة إلى قمة الأولويات. 

ويأتي لقاء عباس، تزامنًا مع تصريحات مهمة ودقيقة تتباين وتتردد بالشارع الفلسطيني، وتحركات إقليمية دولية، خاصة عقب اللقاء الأخير الذي عقده العاهل الأردني الملك عبد الله مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو اللقاء الذي اتفق فيه الطرفان على أهمية حل الدولتين وحل أزمة القدس.  

غير أن الكثير من منصات التواصل الاجتماعي وبعض من التقارير الصحفية نقلت تصريحات تشير إلى تصاعد الأزمة الاقتصادية في حي الشيخ جراح، وهي الأزمة التي دفعت بعدد من السكان إلى الدعوة للتصدي للعنف ورفضه، وهو العنف الذي تبادر إليه دومًا قوات الاحتلال، غير أن سكان حي الشيخ جراح لا يصمتون عليه.

ووصل الأمر وخلال الفترة الأخيرة بقيادة السلطة الفلسطينية إلى رفض دعوات أي فصيل للعنف في شوارع القدس الشرقية، مشددة على أهمية التهدئة وعدم التصعيد في هذه الأجواء الصعبة، صحيح أن إسرائيل تعمل على التصعيد ويشتبك الاحتلال بصورة يومية مع سكان حي الشيخ جراح وسلوان منذ فترة، إلا أن الأزمة لا تزال تتواصل وبات من الواضح أن التهدئة تمثل هدفا استراتيجيا تسعى السلطة إلى الحفاظ عليه. 

يذكر أن شبح الإخلاء القسري والتشريد يهدد عشرات العائلات في القدس، حيث يعيش 550 مواطنا من سكان حي الشيخ جراح تحت وطأة التهديد بالطرد من بيوتهم وأرضهم، بعد قرار السلطات الإسرائيلية ترحيل العشرات من الحي الواقع في الجانب الشرقي لمدينة القدس لصالح المستوطنين.

وتشير قناة "ايرو نيوز "الإخبارية الأوروبية، إلى أن إسرائيل تهدف وبالأساس إلى تعزيز نفوذها الاستيطاني في الحي إلى أن يتم تثبيت القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.

ويوضح تقرير بثته القناة، أن هذه السياسة التي تمارسها إسرائيل بحق هذا الحي وأهله ليست بالجديدة وترجع إلى عقود مضت شهدت عمليات ومحاولات تهجير سابقة، لكنها في الآونة الأخيرة عادت إلى الواجهة ووضعت سكان الحي من جديد أمام خطر داهم.

عمومًا فإن التطورات السياسية المتعلقة بحي الشيخ جراح دفعت بالحي إلى أن يكون في صدارة المشهد السياسي الفلسطيني وتسعى الكثير من القوى السياسية إلى التقرب منه من أجل حصد المكاسب أو النقاط السياسية .