ممارسات الاحتلال في القدس تصعيد خطير ودعوة لممارسة الارهاب
تاريخ النشر : 2021-07-26 07:28

في خطوة غير مسبوقة اقدمت حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي على دعم المستوطنين وتشجيعهم لاقتحام المسجد الاقصى المبارك والعبث في محتوياته وفي ظل ذلك فجرت تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينيت التي طالب فيها بحرية ممارسة العبادة لليهود بداخل اروقة المسجد الاقصى المبارك والهادفة الى تقسيم المسجد الاقصى جغرافيا ومكانيا وزمنيا وسيطرة المستوطنين عليه بشكل مباشر حيث يعد هذا الامر ويعتبر تصعيدا خطيرا ودعوة لممارسة إرهاب الدولة المنظم تحت حماية قوات وجيش الاحتلال .

ويشكل تجمع المستوطنين وتكتلهم الاستيطاني ودعوتهم الي اقتحام ساحات المسجد الأقصى وسط حماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال التي انتشرت في المسجد ومحيطه دعما مطلقا لتصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال وتعد خطوة استفزازية متجددة لمشاعر المسلمين كونها جاءت مع حلول ايام عيد الاضحى المبارك .

حكومة الاحتلال ذات برنامج استيطاني وقائمة على دعم اليمين المتطرف هدفها الاساسي هو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومواصلة تهويد القدس وهدفها بات قائما على الدفع نحو تحويل الصراع لصراع ديني وأنها بذلك تتحمل تداعيات ممارساتها المنافية لكل القوانين والتشريعات الدولية وما سيكون لهذا العمل من انعكاسات على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وأن دعوة بينيت تعد تطبيق عملي لتهويد المسجد الأقصى وتحدى واضح لقرارات الشرعية الدولية والحقوق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني .

وانطلاقا من تلك المواقف لا بد من سرعة التحرك من قبل القيادة الفلسطينية وبشكل عاجل وسريع والعمل مع المجتمع الدولي من اجل ان  تتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني وأهمية الحفاظ على حرية العبادات في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وأن ما تقوم به حكومة الاحتلال يندرج في إطار تغيير الوضع القائم وتحدي سافر للشرعية الدولية.

ادانه تلك المواقف والتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والتي قال فيها إنه يجب الحفاظ على حرية العبادة لدى اليهود والمسلمين في المسجد الأقصى لا يكفي فلا بد من حماية المسجد الاقصى واتخاذ خطوات واضحة وصريحة من قبل الدول العربية والإسلامية كون ان هذه التصريحات تعد امرا خطيرا وباتت تدفع بالمنطقة نحو الصراع الديني وهو الامر الذي يعد الاكثر خطورة ولذلك لا بد ان تتحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها نحو حماية المسجد الاقصى المبارك .

 

التصعيد القائم في القدس والمسجد الاقصى تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال باعتبارها تضع العراقيل أمام الجهود الدولية وهذه التصريحات والمواقف والممارسات تشكل تحدياً للمجتمع الدولي والإرادة الدولية خاصة أن هذا الاستفزاز يمثل ضربة للجهود الدبلوماسية والسياسة القائمة لإيجاد فرص حقيقية للعودة الي اطلاق عملية السلام ولا بد من اعادة تفعيل العلاقات العربية والإسلامية ووضع استراتجية شاملة لحماية المسجد الاقصى واتخاذ مواقف واضحة من اجل الحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف وتنفيذ كل الإجراءات المطلوبة والضرورية للحفاظ على الحقوق التاريخية الثابتة في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية .

المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال وما تقوم به حكومة الاحتلال من انتهاكات لحقوق الإنسان وتهويد واستيطان مستمر بالقدس وعلى الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس بايدن التدخل وممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة الإجراءات والسياسات في مدينة القدس التي من الممكن أن تفجر الأوضاع في المنطقة .